الماء سرُ الحياة ولا حياة بدون ماء ولذلك تجد من يحفر الآبار بحثاً عن الماء ومنهم من يبني السدود ومنهم من يذهب للعيش في ماكن بعيدة يتوفر فيها الماء ومنهم من يتنقل بماشيته من أرض إلى أرض من أجل الماء وهكذا فالماء هو الحياة !! وهناك ماء آخر يختص بوجه الإنسان فقط ليس لنظافته فحسب بل لبشاشته ونضارته وللنأي به بعيداً عن الماء الراكد في مستنقع الحياة ذلك الماء هو ماء الحياء في الوجه نسمع دائما ً عن الحياء في الخُطَب الاسبوعية ليوم الجمعة ونسمع من الآباء دائما ً الحث والتحلي بالحياء لأن الحياء خُلق وميزة يتصف بها أصحاب الأخلاق الفاضلة !! ماء الحياء في وجه الإنسان دليل خلقه وتعامله والحياء ليس مقتصراً على الرجل بل للرجل والمرأة وكلما زاد الحياء لدى المرأة كان ذلك دليل على عفتها وجمال خُلقها وزاد من احترامها وهيبتها ووقارها بحكم أنوثتها !! جمال الرجل في تعامله مع الناس بحكم طبيعته لأن الرجل يعمل في مجالات أكثر صعوبة وقد لاتستطيع المرأة العمل بها لذلك كلما كان الرجل تعامله راقيا كان ماء وجهه صافياً نقياً !! إذا كان الرجل معلما ً فالمرأة مدرسة وقدوة فالمرأة نصف المجتمع إذا لم تكن المجتمع بأكمله وهنا يكون ماء الوجه لديها أكثر صفاء ً وبهاء ً وطهراً ونقاء فالمراة أرق وأجمل وأنظف مما يلوث وجهها !! ماء الوجه في الشخص كالقشرة للعود فكلما كان العود أجرد بدون قشرة كان أكثر عرضة للتآكل والتلف وأكثر بعدًا عن بقاء نضارته كذلك الشخص كلما كان بقاء الماء بوجه كان أكثر سعادة ونضاره ً وكما قال الشاعر : يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود مابقي اللحاء فلا والله مافي العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء (اللحاء هو القشرة التي تكسو العود)