قرار سلطان بتنظيم انتخابات «الاستشاري» يؤكد ثقته بالشباب

  • 12/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت فعاليات مجتمعية، أن تنظيم انتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، على نصف عدد المقاعد، خطوة رائدة لها انعكاسات جمة على مختلف الميادين بالإمارة، موضحة أن القرار بتطبيق التجربة الأولى من نوعها يعد مؤشر ثقة لدى صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الأجيال الشابة التي يعوّل عليها بأن تكون قيادات المستقبل. وأكد مواطنون من مختلف الشرائح المجتمعية، أن معدلات إقبال عموم المواطنين على التسجيل في كشوف الناخبين جاءت مرضية إلى حد كبير، قياساً إلى كون التجربة الانتخابية هي الأولى من نوعها في المجتمع. رأى عدد من الأكاديميين أن الرغبة في دخول السباق الانتخابي، تزداد دائماً في التجارب الأولى من نوعها في هذا السياق، معتبرين أن حجم الإقبال على التنافس على 21 مقعداً فقط، له اعتبارات عدة تختلف من واحد إلى الآخر؛ وأكدوا أن حجم الإقبال على الترشح تنعكس على معدلات الإقبال على التصويت بحكم أن العلاقة بينهما متوازية إلى حد كبير. وأفاد مسؤولون أنه مع انطلاق المرحلة الأولى من العملية الانتخابية، تلمّس الجميع حالة حراك مجتمعي كبير في عموم مناطق الإمارة، وهذه واحدة من أهم النجاحات التي حققتها التجربة منذ الأيام الأولى لتطبيقها. كما لفتت التجربة الأنظار وبشدة إلى واقع الحياة البرلمانية بالإمارة، ولكون المجلس الاستشاري تشريعياً في المقام الأول، تعد التجربة الأولى تأسيسية لخلق وعي أعمق بحقيقة الدور المنوط بالمجلس وأعضائه والفصل في مسألة الخلط الواضح بين الأدوار الخدمية ومؤسساتها من ناحية، والأدوار التشريعية والرقابية ومؤسساتها ومن بينها المجلس الاستشاري. استفادة مزدوجة قال خميس بن سالم السويدي، عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى بحكومة الشارقة إن قرار صاحب السمو حاكم الشارقة بتنظيم الانتخابات له مردود غاية في الأهمية على الثقافة المجتمعية، حيث تعزز فكرة الانتخابات لدى عموم المواطنين من الوعي السياسي، مشيراً إلى أن المشاركة في المسؤولية عامل أساسي يحتل قائمة أولويات سموه وهو ما تحققه الانتخابات التي تتم بنظام مباشر. وأوضح أن دائرة شؤون الضواحي والقرى كان لها الحظ في أن لعبت دوراً مهماً في التجربة الانتخابية الأولى من نوعها، حيث عملت على فتح مقار مجالس الضواحي ووفرت طاقم عمل الدائرة بالكامل لمساعدة البلديات واللجان المعنية في تنظيم هذا الحدث المهم، مشيراً إلى أن المشاركة في الانتخابات على مستويي التنظيم والتصويت واجب وطني. وأشار إلى أن الإمارة تستفيد من تلك الانتخابات على أكثر من مستوى، أولا المستوى الفكري أو الثقافي ومدى انعكاسات التجربة عليه، وثانياً على المستوى العملي ضمن منظومة المؤسسات الحكومية، حيث يلعب المجلس الاستشاري دوراً مهماً في التشريع والرقابة على الأداء، وبالتأكيد فإن أعضاءً منتخبين من قبل الجمهور سيكون لهم بصمة أقوى في المجلس. تأهيل مسبق بدوره اعتبر الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى بحكومة الشارقة، أن صاحب السمو حاكم الشارقة أشد ما يكون من الحرص على تفعيل صوت المواطن، وخلق قنوات جديدة أمام المواطن يتمكن من خلالها من الإسهام في مسيرة التنمية بالإمارة. واعتبر أن المتابعة الحثيثة من قبل سموه وإيعازه لكافة الدوائر والمؤسسات الحكومية للتكاتف وتضافر الجهود لإنجاح هذه التجربة الأولى من نوعها، لهو دليل كبير على مدى اهتمام سموه بنجاحها وتحقيقها لأهدافها التي تنعكس على الإمارة بشكل إيجابي وتعزز من المسؤولية المجتمعية. ورأى أن سموه عمل جاهداً ومنذ زمن بعيد على تأهيل مسبق للمجتمع لهذه الخطوة عبر العديد من المؤسسات، معتبراً أن التفاعل المجتمعي مع المرحلة الأولى من الانتخابات جاء مرضياً ومبشراً إلى حد كبير بأن الحياة البرلمانية في الإمارة في طريقها للنمو والثراء الفكري. حراك مجتمعي من جانبه قال المقدم علي سيف الذباحي، رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي سبّاق إلى الوصول لصوت المواطن دائماً، وهذا الأمر نستشعره منذ عقود عبر تكوين مجالس شورى الأطفال والشباب، موضحاً أن الانتخابات تدعم وتواكب بشكل ملموس استراتيجية التمكين المستقاة من رؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. ورأى الذباحي أن حالة الحراك المجتمعي الذي تشهده الإمارة بكل أطيافها، تعد أول المكاسب الحقيقية من وراء الانتخابات، فضلاً عن دورها في تعميق الوعي السياسي وفتح نوافذ للآمال والطموحات المشروعة لدى فئة الشباب ما يدفعهم للعمل على تنمية مهاراتهم والارتقاء بإمكاناتهم أملاً في الوصول يوماً ما إلى المقعد البرلماني. واعتبر أن الإقبال الكبير من المواطنين على فكرة الترشح لعضوية المجلس، شيء مشروع وبديهي في التجارب البرلمانية الأولى، ما يثري التجربة ويستخلص منه المواطنون الكثير من الدروس المستفادة كما ينمي من الخبرات في هذا المجال، ما يعطي زخماً أكبر للتجارب اللاحقة. نضج التجربة البرلمانية الدكتور عبدالله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم سابقاً، اعتبر أن الانتخابات تؤكد نضج التجربة البرلمانية في الدولة عامة، والشارقة على وجه الخصوص، وتعتبر محطة جديدة من محطات استراتيجيات التمكين التي تتبناها القيادة الرشيدة على المستويين الاتحادي والمحلي، منوهاً بدور الانتخابات في تعزيز الوعي السياسي وتعميقه لدى فئات المجتمع كافة. وأشار إلى الحرص الدائم الذي يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة لبناء الإنسان وصوت المواطن ودوره في التنمية المستدامة، معتبراً أن الانتخابات واحدة من آليات تحقيق هذه المشاركة الفاعلة التي تعزز من المشاركة والمسؤولية المجتمعية، وترسخ من قيم الولاء والانتماء، فضلاً عن الدور المهم لها في إفراز جيل جديد يتمتع بالوعي والإدراك السياسي والبرلماني. واعتبر أن التجربة البرلمانية الأولى غالباً ما تحظى بنسب إقبال جماهيري متوسطة، في حين تحقق نسب إقبال مرتفعة في الترشح والمنافسة المشروعة، ويستفيد المجتمع بكل أطيافه من هذا الثراء من الجانبين على المستويات قصيرة وطويلة الأجل. صوت مسموع سلطان يعقوب المنصوري مدير الديوان الأميري بمدينة خورفكان، ثمّن قرار حاكم الشارقة بتنظيم الانتخابات، معتبراً أن الإمارة تحقق مكاسب كبيرة من وراء تلك الخطوة الرائدة، وتتبدى تلك المكاسب في تعميق الوعي السياسي وخلق جيل من القيادات الشابة التي تدرك أهمية صوتها ومشاركتها، علاوة على المكاسب الاجتماعية التي تتحقق عبر آليات الانتخابات نفسها وهي زيادة ترابط وتماسك النسيج المجتمعي وتعزيز الولاء والانتماء. وأشار إلى أن المجلس الاستشاري وأعضاءه منذ التأسيس يحظون باهتمام ومتابعة سموه الذي يحرص دائماً على الاستماع لهم ومشاركتهم في اتخاذ القرار، ومن هنا يمكن القول إن العضو المنتخب يمثل شريحة كبيرة من المجتمع عليه الإنصات لهم ونقل صوتهم تحت قبة المجلس بتجرد وشفافية، وبهذا الأمر تتحقق المشاركة المجتمعية وصنع القرار والتعاون بين الحاكم والمحكوم في وضع السياسات والتشريعات التي تضيف إلى سجل الإمارة الحافل بالمكتسبات. تجربة تأسيسية من جانبه أشاد الدكتور علي عبيد الزعابي مساعد نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون المالية والإدارية بفكرة الانتخابات وما تحققه من إسهامات تنموية في المجتمع، يتعلق أولها ببناء الإنسان وتشكيل الوعي وتعزيز أواصر التعاون والترابط المجتمعي، معتبراً أن الأجيال الجديدة محظوظة بهذه الثقة التي أولاها إياهم صاحب السمو حاكم الشارقة والتي تؤهلهم لمستقبل أكثر إشراقاً. ورأى أن التجربة الانتخابية الأولى في أي مكان في العالم تسمى تجربة تأسيسية ولها أهداف جمة، يتمحور جلها حول أهداف معنوية وبنيوية للفكر والوعي المجتمعي، ولا يعول في التجارب الأولى من هذا النوع على إقبال جماهيري كبير، إلا أن تجربة الشارقة حتى الآن حققت تفاعلاً مرضياً يؤشر إلى وعي متنام لدى فئات وشرائح المجتمع كافة. ويشير إلى أن تلك المرحلة التأسيسية يستشرف منها الخطوات التالية ويعول عليها في الكثير من الدروس المستفادة، كما هي وسيلة جذب للفئات الشبابية وإشراكهم بشكل تدريجي في صنع القرار، أو بمعنى أصح هو وسيلة لخلق جيل جديد من القيادات الشابة. لا أحد خاسر عيسى بن خلفان الذباحي نائب رئيس المجلس البلدي بكلباء سابقاً، رأى أنه لا أحد خاسر من التجربة الانتخابية الأولى في الشارقة، حيث حققت الانتخابات كثيراً من المكاسب للمجتمع كافة حتى قبل أن تنتهي أولى مراحلها. وأوضح أن التوافد على مقار التسجيل جاء في أبهى صوره، معتبراً أن هذا التناغم المشهود بين عموم المواطنين والجهات المعنية عن تنظيم الانتخابات، لهو أحد المكاسب الدالة على حرص فئات المجتمع على أداء واجبها الوطني وتلبية نداء حاكم الشارقة . وأفاد أن التجربة الأولى يستفيد منها بقدر كبير فئة الشباب التي لم تكن مهتمة من قبل بواقع الحياة البرلمانية، أما اليوم وبعد إطلاق التجربة الانتخابية الأولى فإن هاجس وحلم الوصول إلى مقعد البرلمان بات دافعاً قوياً لدى هذه الفئة، ومن ثم يستفيد منها كل شاب لضرورة تنمية مهاراته والارتقاء بفكره وعلمه كي يكون مؤهلاً لخوض السباق الانتخابي مستقبلاً. ثقافة جديدة وقال عبدالله الصم النقبي رئيس المجلس البلدي بمدينة خورفكان، إن صاحب السمو حاكم الشارقة يضرب أروع الأمثلة في مفاهيم الحكم الرشيد، فعمل جاهداً على مدار سنوات لهذا اليوم الذي يرى فيه أبناءه المواطنين والمواطنات من كافة ربوع الإمارة يشاركون في تحديد مستقبلهم بأيديهم. وأشار إلى أن الانتخابات ربما تعد ثقافة جديدة نوعياً على مجتمعنا، إلا أن التجاوب الكبير خلال الأيام الماضية من قبل المواطنين، يوضح أن المواطنين على درجة كبيرة من الوعي والإدراك لواجباتهم، كما يشير إلى حرص فئة كبيرة على المشاركة في صنع القرار. وناشد المرشحين لعضوية المجلس، أن يراعوا الله في الأمانة وحقوق الناس واحتياجاتهم، وأن يعملوا بجد واجتهاد على التكامل مع بقية مؤسسات الإمارة، فاختيارات العامة لهم بمثابة تكليف قبل أن تكون تشريفاً. ثراء وتفاعل الإعلامي محمد الرئيسي، مدير مركز جمارك خطم ملاحة ثمّن جهود سموه وحرصه على إتاحة الفرص لعموم المواطنين في صناعة القرار والإسهام في وضع السياسات العامة عبر اختيار ممثليهم في المجلس الاستشاري، معتبراً أن التجربة الأولى تتسم بالثراء والتفاعل المرضي من قبل العامة، وهذا في حد ذاته من أهم مكاسب التجربة الانتخابية الرائدة التي تعزز من الوعي السياسي والبرلماني لدى أطياف المجتمع وتعمق من مفهوم المسؤولية المجتمعية. وأوضح أن التجربة الأولى في المجتمعات كافة يستخلص منها العديد من الدروس المستفادة، ولا شك أنها أحدثت حراكاً مجتمعياً كبيراً، وحققت حالة من الزخم المشهود في الشارقة مما يقوي من ترابط وتماسك نسيج المجتمع. فرصة ذهبية وقال محمد خميس النقبي نائب رئيس المجلس البلدي بخورفكان سابقاً، إن صاحب السمو حاكم الشارقة يمضي بخطى ثابتة في مسار تمكين المواطن انطلاقاً من استراتيجية الدولة عامة، والشارقة خاصة والتي تقضي بتعزيز المسؤولية المجتمعية. وأضاف أن الانتخابات تجربة فريدة وثرية لا شك أن المجتمع حقق منها الكثير من المكاسب ونتمنى أن يكون لها دور كبير في الإضافة إلى رصيد الإمارة ومنجزاتها، على المستويين البشري والمادي، حيث تتيح الانتخابات فرصة ذهبية لفئة الشباب للإسهام في التنمية المستدامة بالإمارة.

مشاركة :