تسعى المنظمات بشكل دائم عن مكان لها في الحياة التنافسية وتحقيق الانجازات والاهداف المطلوبة وتطوير الإنتاجية وتقديم افضل الانماط سواء كانت ما تقدمة المنظمة خدمة أو منتج فتسعي المنظمات إلى التقدم ومكان في الصدارة وزيادة الإنتاجية والأرباح. لذا اجمع الباحثين والاداريين علي اهمية بيءة العمل الداخلية للموظفين والعاملين والاداريين بمختلف مراكزهم ومهامهم فعلاقة محيط العمل والبيئة الداخلية علاقة وثيقة جدا بالانتاج وانجازات المهام المطلوبة والابداع فالعمل. فبيئة العمل الداخلية هي التي تكون علي اتصال داءم بالمنظمة وبشكل مباشر حيث يمكن ان تؤثر علي نشاط المنظمة اليومي مثل المنافسين والموردين، العملاء، والموظفين والمساهمين بالمنظمة وبيئة العمل الداخلية هي مجموعة الخصائص المحيطة بالعمل داخل المنظمة التي يعمل بها الافراد يكون لها تأثير علي اداءة وسلوكة وحالة الرضا لدية مثل اسلوب القيادة والاشراف ونوعية العمل والحوافز المادية والمعنويةوكذالك علاقات العمل وفرص الترقي،تلك البيءة التي يعمل فيها الفرد داخل المنشأة الواحدة والاءطار الذي يتم من خلالة انجاز العمل. لذا فأن منظومة الإدارة الحديثة تولي أهمية كبري إلى جوانب نظام البيءة الداخلية حيث يتفاعل الموظف مع الظروف المحيطة بة بصفة عامة، كما ان تلك البيءة الداخليةىللموظف يمكن ان تكون احد اهم أسباب سعادتة وتحقيق طموحاته أو العكس. ويمكن ان تكون احد اسباب التسرب الوظيفي التي تؤثر بالسلب علي الموظف والمنظمة لا سيما في فقد الكفاءات من العاملين بها، قد يرجع ذالك إلى ارتفاع تكلفة المعيشة وتدني مستوي الاءجور والحوافز لدي بعض المنظمات، وذالك بسبب سوء الادارة والاشراف وعدم تقدير الموظف بالشكل العادل والمتناسب لظروف المعيشة واحتياجاته ورغبة الموظف في تحسين اوضاعة المعيشية. لذا فمن عناصر البيئة الداخلية الانصاف في التقدير والرواتب وشكل الاشراف والمناخ الداخلي بصفة عامة،حتي في المكان والمكاتب المتواجد بها الموظف من حيث الراحة والإضاءة والتهوية الجيدة الذي يتواجد فيها لساعات طويلة ومطلوب منة انجاز الاعمال والمهمات علي أكمل وجه. وهناك سؤال يطرح نفسة ماهي السبل المناسبة لتحسين بيءة العمل الداخلية؟ فمن تلك السبل تحسين الرواتب والبدلات والحوافز بما يتناسب مع الحياة المعيشية الكريمة للموظف ومجهودات الموظفين المبذولة، توفر برامج تدريب علي مستوي عالي لتطوير اداء الموظفين والاداريين بشكل يتناسب مع العصر الحديث والقدرة التنافسية للمنظمة، والاهتمام بالمسار الوظيفي والتدرج المهني للعاملين والترقي، مما يشجع علي العمل والابداع والولاء للمنظمة التي يكبر بها مهنيا وماديا، والاهتمام بتحسين مكافئات نهاية الخدمة ورواتب التقاعد مما يساهم في زيادة الاحساس بالاستقرار الوظيفي والولاء، واهتمام الرؤءساء والمديرين باتباع سياسات التشجيع والتحفيز المعنوي للموظفين والاهتمام ببرامج الترفية والتثقيف داخل المنظمة. فبيءة العمل الداخلية هي تلك مجموعة الخصائص المميزة لبيئة عمل معينة والخاصة بمنظمة معينة والتي يكون لها تأثير علي اداء ودرجة الرضا ومظاهر السلوك الوظيفي الاخري للعاملين بتلك المنظمة.
مشاركة :