ها نحن نودع عام ونستقبل عام جديد

  • 7/29/2022
  • 04:13
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعودت في نهاية كل عام هجري أن أشاهد فيلم الرسالة، وأن أخرج من العام الماضي بالصيام وأن أدخل العام الجديد بالصيام أيضًا فاستقبل العام الجديد بعبادةٍ يحبها الله تعالى.. كما أن من عادات أهل الحجاز في صباح أول يومٍ في العام الجديد تناول القهوة البيضاء الحلوة (حليب باللوز والهيل ودقيق الرز). وكما أحب أن أشاهد الأفلام التأريخية الإسلامية.. خاصَّةً فيلم الرسالة، أذكُر أنني حضرت لأول مرة فيلم “الرسالة” الذي يحكي قصة الرسالة النبوية ونشر الإسلام في بداياته، باللغة الإنجليزية للمخرج العالمي السوري الأمريكي الراحل مصطفى العقاد الذي لعب دور البطولة فيه أنتوني كوين والممثلة إيرين باباس في عام 1977م في لندن، أتذكر وقتها أنني أصرَّيت أن احضر الفيلم الذي كان يُعرضُ في يوم عرفة لأُفاجئ بكم عدد الحضور الكبير من الإنجليز المسلمين وغير المسلمين وغيرهم من الجنسيات المختلفة.. وقد كان عرضًا رائعًا مهيبًا بكيت تأثرًا من مشاهده الجميلة كثيرًا وتكبير المسلمين عندما كبر ولبى المسلون عند دخولهم مكة محرمين، وأذكر أنني خرجت أبحث عن سيارة تاكسي ودموعي لا تزال على خدي والناس ينظرون إليَّ خاصةً أنني كنت صغيرة في العمر، وكان الجو باردًا يلفه الضباب الكثيف، وبعد ذلك اعتدت على أن أشاهد فيلم الرسالة في كل أول سنةٍ هجريةٍ جديدة، لست أدري لماذا..!؟ ولكنها أصبحت عادةً عندي.. فقد اعتدنا السفر في كل شهر تقريبًا إلى لندن وفق ظروف عمل زوجي وقتها، ولو صادف أنني في بيروت فكنت أحضر الفيلم هناك.. ولأنه كان ممنوعًا من العرض في المملكة -أقصد مدينتي جدة- (كنا نستأجر الفيلم لنشاهده في البيوت) فأحضرته معي على شريط فيديو لأشاهده في كل نهاية عام هجري.. فشهر ذو الحجة فيه الكثير من المناسبات المختلفة “ذكرى وفاة الوالد الله يرحمه، وصيام يوم عرفة، ونهاية العام الهجري، إلى ذكرى يوم ميلادي، وذكرى يوم ميلاد ابني عبدالعزيز حفظه الله هو واخوته وابنه، “. ولِلعِلم فيلم الرسالة النسخة الأجنبية من كتابة هاري كريج -مترجمًا- لما كتبه توفيق الحكيم وعبدالحميد جودة السحار وعبدالرحمن الشرقاوي ومحمد علي ماهر والسيناريو لهاري كريج، والموسيقى التصويرية كانت للموسيقار الفرنسي الشهير موريس جار وهو نفسه صاحب موسيقى فيلمي لورنس العرب وعمر المختار، وتم ترشيحه لأفضل النقاط الأصلية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخمسين؛ لأنه تم تنفيذه بشكل هوليودي، بالإضافة إلى التنفيذ الواقعي للمعارك مع مراعاة عدم توافر الخدع السينمائية في تلك الفترة، وتم إنتاج الفيلم في عام 1976م، الذي استغرقت كتابة السيناريو فيه مدة سنة كاملة للنسختين العربية والأجنبية، ومدة تصويره استغرق ستة أشهر في المغرب ثم ستة أشهر أخرى في ليبيا كل نسخة على حدة، حتى استكمال التصوير، مع طاقم الممثلين العرب بطولة عبد الله غيث بدور حمزة رضي الله عنه، ومنى واصف في دور هند بنت عتبة، وطاقم آخر من الممثلين الأجانب بطولة أنتوني كوين في دور حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وإيرين باباس في دور هند بنت عتبة؛ كي يصبح عالميًّا؛ لأن أسلوب التمثيل العربي يختلف اختلافًا كبيرًا عن أسلوب هوليوود. فتناوب الممثلون في عمل النسختين الإنجليزية والعربية في كل مشهد، وكان اسم الفيلم في البداية “محمدٌ رسول الله” ثم تمَّ تغيير الاسم بعد ذلك إلى “الرسالة”، وبلغت تكلفة إنتاجه 10 ملايين دولار أمريكي، بتمويل من الكويت والمغرب وليبيا، ورغم جودة الفيلم ومناقشته لقصة الدين الإسلامي بشكل محترم إلا أن هذا الفيلم ظل مهمشًا لفترة طويلة بل وممنوع من العرض في عدة دول عربية ولم بسمع عنه فيها إلا بعد وفاة المخرج. آمل من الجميع مشاهدته؛ لأنه متجدد دائمًا فهو يحكي تأريخ إسلامي لا يتغيَّر أبدًا. ونحن على أعتاب وداع عام واستقبال عام جديد.. نأمل من الله تعالى أن يجعله عام بركة وصحة وسعادة خالية من الهموم والأحزان والأوجاع وخالية من الوباء.. وأن نعُدَّ العُدة لاستقبال العام الجديد بالهمة والنشاط والعمل والدؤوب واحتساب الأجر عند الله تعالى، والتسامح والتصالح مع الآخرين وتصافي القلوب وتصفية النوايا، ووضع الخطط لمسار الحياة الجديدة لهذا العام بطَيِّ صفحاتٍ قديمة وفتح صفحاتٍ جديدة ملؤها المحبة والتنافس الشريف مع النفس ومع الآخرين.. وقبل كل ذلك مع الله تعالى.. نسأل الله تعالى أن يكتب لنا فيه العمر الطويل بطاعته ورضاه، وأن يبدل أحوالنا من هذا الحال لأحسن حال.. وأن يفرج همومنا ويُيسر أمُورنا ويحقق أمانينا كلها، ويحفظ مليكنا الحبيب وولي عهده الغالي ويحمي بلادنا الحبيبة من كل طامعٍ حاقدٍ حسود، وسائر بلاد المسلمين يارب العالمين… ملحوظة صغيرة ومهمة: لا تقول سنة ولكن قُل عام؛ فالْعَامُ يطلق على الدَّعة والرّخاء أمّا السَّنَةُ فتطلق على الشدة والضيق، وذلك لقوله تعالى: (قَالَ تزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يعْصِرُونَ). سورة يوسف – 47: 49، وكل عام وأنتم جميعًا بخير أحبتي، وجمعة طيبة عليكم. تعودت في نهاية كل عام هجري أن أشاهد فيلم الرسالة، وأن أخرج من العام الماضي بالصيام وأن أدخل العام الجديد بالصيام أيضًا فاستقبل العام الجديد بعبادةٍ يحبها الله تعالى.. كما أن من عادات أهل الحجاز في صباح أول يومٍ في العام الجديد تناول القهوة البيضاء الحلوة (حليب باللوز والهيل ودقيق الرز). وكما أحب أن أشاهد الأفلام التأريخية الإسلامية.. خاصَّةً فيلم الرسالة، أذكُر أنني حضرت لأول مرة فيلم “الرسالة” الذي يحكي قصة الرسالة النبوية ونشر الإسلام في بداياته، باللغة الإنجليزية للمخرج العالمي السوري الأمريكي الراحل مصطفى العقاد الذي لعب دور البطولة فيه أنتوني كوين والممثلة إيرين باباس في عام 1977م في لندن، أتذكر وقتها أنني أصرَّيت أن احضر الفيلم الذي كان يُعرضُ في يوم عرفة لأُفاجئ بكم عدد الحضور الكبير من الإنجليز المسلمين وغير المسلمين وغيرهم من الجنسيات المختلفة.. وقد كان عرضًا رائعًا مهيبًا بكيت تأثرًا من مشاهده الجميلة كثيرًا وتكبير المسلمين عندما كبر ولبى المسلون عند دخولهم مكة محرمين، وأذكر أنني خرجت أبحث عن سيارة تاكسي ودموعي لا تزال على خدي والناس ينظرون إليَّ خاصةً أنني كنت صغيرة في العمر، وكان الجو باردًا يلفه الضباب الكثيف، وبعد ذلك اعتدت على أن أشاهد فيلم الرسالة في كل أول سنةٍ هجريةٍ جديدة، لست أدري لماذا..!؟ ولكنها أصبحت عادةً عندي.. فقد اعتدنا السفر في كل شهر تقريبًا إلى لندن وفق ظروف عمل زوجي وقتها، ولو صادف أنني في بيروت فكنت أحضر الفيلم هناك.. ولأنه كان ممنوعًا من العرض في المملكة -أقصد مدينتي جدة- (كنا نستأجر الفيلم لنشاهده في البيوت) فأحضرته معي على شريط فيديو لأشاهده في كل نهاية عام هجري.. فشهر ذو الحجة فيه الكثير من المناسبات المختلفة “ذكرى وفاة الوالد الله يرحمه، وصيام يوم عرفة، ونهاية العام الهجري، إلى ذكرى يوم ميلادي، وذكرى يوم ميلاد ابني عبدالعزيز حفظه الله هو واخوته وابنه، “. ولِلعِلم فيلم الرسالة النسخة الأجنبية من كتابة هاري كريج -مترجمًا- لما كتبه توفيق الحكيم وعبدالحميد جودة السحار وعبدالرحمن الشرقاوي ومحمد علي ماهر والسيناريو لهاري كريج، والموسيقى التصويرية كانت للموسيقار الفرنسي الشهير موريس جار وهو نفسه صاحب موسيقى فيلمي لورنس العرب وعمر المختار، وتم ترشيحه لأفضل النقاط الأصلية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخمسين؛ لأنه تم تنفيذه بشكل هوليودي، بالإضافة إلى التنفيذ الواقعي للمعارك مع مراعاة عدم توافر الخدع السينمائية في تلك الفترة، وتم إنتاج الفيلم في عام 1976م، الذي استغرقت كتابة السيناريو فيه مدة سنة كاملة للنسختين العربية والأجنبية، ومدة تصويره استغرق ستة أشهر في المغرب ثم ستة أشهر أخرى في ليبيا كل نسخة على حدة، حتى استكمال التصوير، مع طاقم الممثلين العرب بطولة عبد الله غيث بدور حمزة رضي الله عنه، ومنى واصف في دور هند بنت عتبة، وطاقم آخر من الممثلين الأجانب بطولة أنتوني كوين في دور حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وإيرين باباس في دور هند بنت عتبة؛ كي يصبح عالميًّا؛ لأن أسلوب التمثيل العربي يختلف اختلافًا كبيرًا عن أسلوب هوليوود. فتناوب الممثلون في عمل النسختين الإنجليزية والعربية في كل مشهد، وكان اسم الفيلم في البداية “محمدٌ رسول الله” ثم تمَّ تغيير الاسم بعد ذلك إلى “الرسالة”، وبلغت تكلفة إنتاجه 10 ملايين دولار أمريكي، بتمويل من الكويت والمغرب وليبيا، ورغم جودة الفيلم ومناقشته لقصة الدين الإسلامي بشكل محترم إلا أن هذا الفيلم ظل مهمشًا لفترة طويلة بل وممنوع من العرض في عدة دول عربية ولم بسمع عنه فيها إلا بعد وفاة المخرج. آمل من الجميع مشاهدته؛ لأنه متجدد دائمًا فهو يحكي تأريخ إسلامي لا يتغيَّر أبدًا. ونحن على أعتاب وداع عام واستقبال عام جديد.. نأمل من الله تعالى أن يجعله عام بركة وصحة وسعادة خالية من الهموم والأحزان والأوجاع وخالية من الوباء.. وأن نعُدَّ العُدة لاستقبال العام الجديد بالهمة والنشاط والعمل والدؤوب واحتساب الأجر عند الله تعالى، والتسامح والتصالح مع الآخرين وتصافي القلوب وتصفية النوايا، ووضع الخطط لمسار الحياة الجديدة لهذا العام بطَيِّ صفحاتٍ قديمة وفتح صفحاتٍ جديدة ملؤها المحبة والتنافس الشريف مع النفس ومع الآخرين.. وقبل كل ذلك مع الله تعالى.. نسأل الله تعالى أن يكتب لنا فيه العمر الطويل بطاعته ورضاه، وأن يبدل أحوالنا من هذا الحال لأحسن حال.. وأن يفرج همومنا ويُيسر أمُورنا ويحقق أمانينا كلها، ويحفظ مليكنا الحبيب وولي عهده الغالي ويحمي بلادنا الحبيبة من كل طامعٍ حاقدٍ حسود، وسائر بلاد المسلمين يارب العالمين… ملحوظة صغيرة ومهمة: لا تقول سنة ولكن قُل عام؛ فالْعَامُ يطلق على الدَّعة والرّخاء أمّا السَّنَةُ فتطلق على الشدة والضيق، وذلك لقوله تعالى: (قَالَ تزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يعْصِرُونَ). سورة يوسف – 47: 49، وكل عام وأنتم جميعًا بخير أحبتي، وجمعة طيبة عليكم. تعودت في نهاية كل عام هجري أن أشاهد فيلم الرسالة، وأن أخرج من العام الماضي بالصيام وأن أدخل العام الجديد بالصيام أيضًا فاستقبل العام الجديد بعبادةٍ يحبها الله تعالى.. كما أن من عادات أهل الحجاز في صباح أول يومٍ في العام الجديد تناول القهوة البيضاء الحلوة (حليب باللوز والهيل ودقيق الرز). وكما  أحب أن أشاهد الأفلام التأريخية الإسلامية.. خاصَّةً فيلم الرسالة، أذكُر أنني حضرت لأول مرة فيلم “الرسالة” الذي يحكي قصة الرسالة النبوية ونشر الإسلام في بداياته، باللغة الإنجليزية للمخرج العالمي السوري الأمريكي الراحل مصطفى العقاد الذي لعب دور البطولة فيه أنتوني كوين والممثلة إيرين باباس في عام 1977م في لندن، أتذكر وقتها أنني أصرَّيت أن احضر الفيلم الذي كان يُعرضُ في يوم عرفة لأُفاجئ بكم عدد الحضور الكبير من الإنجليز المسلمين وغير المسلمين وغيرهم من الجنسيات المختلفة.. وقد كان عرضًا رائعًا مهيبًا بكيت تأثرًا من مشاهده الجميلة كثيرًا وتكبير المسلمين عندما كبر ولبى المسلون عند دخولهم مكة محرمين، وأذكر أنني خرجت أبحث عن سيارة تاكسي ودموعي لا تزال على خدي والناس ينظرون إليَّ خاصةً أنني كنت صغيرة في العمر، وكان الجو باردًا يلفه الضباب الكثيف، وبعد ذلك اعتدت على أن أشاهد فيلم الرسالة في كل أول سنةٍ هجريةٍ جديدة، لست أدري لماذا..!؟ ولكنها أصبحت عادةً عندي.. فقد اعتدنا السفر في كل شهر تقريبًا إلى لندن وفق ظروف عمل زوجي وقتها، ولو صادف أنني في بيروت فكنت أحضر الفيلم هناك.. ولأنه كان ممنوعًا من العرض في المملكة -أقصد مدينتي جدة- (كنا نستأجر الفيلم لنشاهده في البيوت) فأحضرته معي على شريط فيديو لأشاهده في كل نهاية عام هجري.. فشهر ذو الحجة فيه الكثير من المناسبات المختلفة “ذكرى وفاة الوالد الله يرحمه، وصيام يوم عرفة، ونهاية العام الهجري، إلى ذكرى يوم ميلادي، وذكرى يوم ميلاد ابني عبدالعزيز حفظه الله هو واخوته وابنه، “. ولِلعِلم فيلم الرسالة النسخة الأجنبية من كتابة هاري كريج -مترجمًا- لما كتبه توفيق الحكيم وعبدالحميد جودة السحار وعبدالرحمن الشرقاوي ومحمد علي ماهر والسيناريو لهاري كريج، والموسيقى التصويرية كانت للموسيقار الفرنسي الشهير موريس جار وهو نفسه صاحب موسيقى فيلمي لورنس العرب وعمر المختار، وتم ترشيحه لأفضل النقاط الأصلية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخمسين؛ لأنه تم تنفيذه بشكل هوليودي، بالإضافة إلى التنفيذ الواقعي للمعارك مع مراعاة عدم توافر الخدع السينمائية في تلك الفترة، وتم إنتاج الفيلم في عام 1976م، الذي استغرقت كتابة السيناريو فيه مدة سنة كاملة للنسختين العربية والأجنبية، ومدة تصويره استغرق ستة أشهر في المغرب ثم ستة أشهر أخرى في ليبيا كل نسخة على حدة، حتى استكمال التصوير، مع طاقم الممثلين العرب بطولة عبد الله غيث بدور حمزة رضي الله عنه، ومنى واصف في دور هند بنت عتبة، وطاقم آخر من الممثلين الأجانب بطولة أنتوني كوين في دور حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وإيرين باباس في دور هند بنت عتبة؛ كي يصبح عالميًّا؛ لأن أسلوب التمثيل العربي يختلف اختلافًا كبيرًا عن أسلوب هوليوود. فتناوب الممثلون في عمل النسختين الإنجليزية والعربية في كل مشهد، وكان اسم الفيلم في البداية “محمدٌ رسول الله” ثم تمَّ تغيير الاسم بعد ذلك إلى “الرسالة”، وبلغت تكلفة إنتاجه 10 ملايين دولار أمريكي، بتمويل من الكويت والمغرب وليبيا، ورغم جودة الفيلم ومناقشته لقصة الدين الإسلامي بشكل محترم إلا أن هذا الفيلم ظل مهمشًا لفترة طويلة بل وممنوع من العرض في عدة دول عربية ولم بسمع عنه فيها إلا بعد وفاة المخرج. آمل من الجميع مشاهدته؛ لأنه متجدد دائمًا فهو يحكي تأريخ إسلامي لا يتغيَّر أبدًا. ونحن على أعتاب وداع عام واستقبال عام جديد.. نأمل من الله تعالى أن يجعله عام بركة وصحة وسعادة خالية من الهموم والأحزان والأوجاع وخالية من الوباء.. وأن نعُدَّ العُدة لاستقبال العام الجديد بالهمة والنشاط والعمل والدؤوب واحتساب الأجر عند الله تعالى، والتسامح والتصالح مع الآخرين وتصافي القلوب وتصفية النوايا، ووضع الخطط لمسار الحياة الجديدة لهذا العام بطَيِّ صفحاتٍ قديمة وفتح صفحاتٍ جديدة ملؤها المحبة والتنافس الشريف مع النفس ومع الآخرين.. وقبل كل ذلك مع الله تعالى.. نسأل الله تعالى أن يكتب لنا فيه العمر الطويل بطاعته ورضاه، وأن يبدل أحوالنا من هذا الحال لأحسن حال.. وأن يفرج همومنا ويُيسر أمُورنا ويحقق أمانينا كلها، ويحفظ مليكنا الحبيب وولي عهده الغالي ويحمي بلادنا الحبيبة من كل طامعٍ حاقدٍ حسود، وسائر بلاد المسلمين يارب العالمين… ملحوظة صغيرة ومهمة: لا تقول سنة ولكن قُل عام؛ فالْعَامُ يطلق على الدَّعة والرّخاء أمّا السَّنَةُ فتطلق على الشدة والضيق، وذلك لقوله تعالى: (قَالَ تزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يعْصِرُونَ). سورة يوسف – 47: 49، وكل عام وأنتم جميعًا بخير أحبتي، وجمعة طيبة عليكم.

مشاركة :