مابين عام نودعه برحيله يقضى 2024 وعام نستقبله بقدومه يبدي 2025 ؛ هي لحظة فريدة من كل عام، نقف أمامها بين ألم وداع الماضي وفرحة استقبال المستقبل ، فحين نودع عام 2024 لايعني أنه مجرد أنتهاء لأيام مضت ، بل هو أسترجاع لمسلسل ذكريات عشناها فيما مضى من أيامنا وتجارب ماصنعنه لنا الأقدار طوال حياتنا . وهاهو عام 2024 يمضى عنا رحيلاً بكل ما فيه من فرح وذكريات وجرح وآهات ؛ وليس لنا لرحيله وقف ؛ هو قدر الله يحطه على خلقه متى شاء وكيفما شاء بحكمه وسلطانه أمر . وبدأ عام 2025 بقدومه فرحة واستمراره نشوة وكم نتوسم فيه أن يكون عام لنا فيه من الخير قدر ومن البركة وفر ؛ وأن يحمل معه كلمة فرح بكل ماتعنيه فرح من معاني جميلة وأحداث جليلة لنحقق فيه كل أمل . فها نحن نغلق صفحة عام مضى 2024، لنفتح فصلاً جديداً من حياتنا، في عام جديد 2025 ملئه تجارب واعدة وآمال راغبة وأحلام قاصدة ياعسى الرب يمنُ تحقيقها لنا في أقرب فرصة سانحة : فما بين عام يقضى وعام يبدي / هناك أيام هدمت وأيام بنيت / وأعوام رحلت وأعوام قدِمت ، أقوام فيها ذهبوا وآخرون فيها ولدوا أحداث فيها وقعت ووقائع فيها ذهبت معالم فيها حدثت وأخرى فيها محيت بأمر من الله قضيت وبقدر الله تغيرت ونحن لأحداثها جمهور متفرج ءلها نظر لم يكن بمقدورنا تبديلها ولا تغيير لها قدر ؛ هو قدر من الله الذي لايرده جدل ُُولا يثنيه عطل ُ . ومع قدوم هذا العام 2025 ، لا يسعنا إلا أن نرجو من الله بعلوه قدراً ومشيئته وقعاً أن ينعمنا فيه من الخيرات جزلاً ومن البركات وفراً : – بكرم سخائه وفيض عطائه وعظم جزاءه وجليل قضائه بحفظ رعاية تجلو وبقدر ٍجميل وعد ولرغد عيش يبهو ولطيب أيام حسن ولتوفيق سديد يجدو ولرفعة مقام تزهو ويعجل للمؤمنين نصر قال تعالى ( وكان حق علينا نصر المؤمنين ) الروم : ٤٧
مشاركة :