تصاعد الجدل حول سفينة الحبوب الراسية قبالة سواحل لبنان

  • 7/29/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مراسلة الغد من بيروت، اليوم الجمعة، إن السلطات اللبنانية بدأت تحقيقا في قضية السفينة الراسية في ميناء طرابلس، محملة بشحنة دقيق وشعير تقول أوكرانيا إن روسيا سرقتها. وأكدت مراسلتنا أن السفينة الآن متواجدة في “مرفأ طرابلس” شمالي لبنان، وأن التحقيقات بشأنها لا تزال جارية لتحديد مصدر الحمولة. وتابعت قائلة:” لا يوجد موقف نهائي بشأن هذه الحمولة”. بداية الأزمة وبدأت القصة عندما رست سفينة سورية تخضع للعقوبات الأمريكية في ميناء طرابلس شمالي لبنان، وهي محمّلة بالشعير والقمح الأوكراني. وذكر مسؤولون أوكرانيون لرويترز أن السفينة تحمل 5 آلاف طن من الشعير ومثلها من الدقيق، حيث يُشتبه في أنها مأخوذة من مخازن أوكرانية. وتعتبر سفينة Laodicea واحدة من 3 سفن مملوكة لهيئة الموانئ السورية، التي تقول أوكرانيا إنها كانت تنقل القمح المنهوب من المتاجر في الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا مؤخرًا. بيان من السفارة الأوكرانية وفي هذا الصدد، أصدرت السفارة الأوكرانية في لبنان، اليوم الجمعة، بيانا توضيحيا جديدا ردا على السلطات اللبنانية بشأن سفينة تحمل شعيرا وطحينا مسروقا من أوكرانيا. وأكّدت السفارة الأوكرانية في لبنان،  أنّه أثناء الاحتلال الروسي، تمت سرقة أكثر من 500 ألف طن من الحبوب من مناطق خيرسون وزابورجيا وميكولايف المحتلة. وأضافت السفارة أنّه “كانت هناك محاولات لنقل معظم هذه الحبوب إلى دول الشرق الأوسط، ومنها مصر وتركيا وسوريا، وسجلت محاولات نقلها إلى لبنان”. وأشارت السفارة في بيان إلى أنّ “وكالات إنفاذ القانون في أوكرانيا أثبتت تورّط 78 سفينة في النقل غير المشروع للحبوب الأوكرانية المسروقة. وفي نفس الوقت، هذه القائمة غير مكتملة ويتم تحديثها باستمرار، وظهرت السفينة Laodicea في هذه القائمة”. وأضافت: “تم تأكيد حقائق التصدير غير القانوني للحبوب من أوكرانيا ليس فقط من قبل وكالات إنفاذ القانون، ولكن أيضاً في إطار التحقيقات الصحفية، وكذلك من خلال مبادرة دراسة القرصنة الروسية، وهي مجموعة من المسؤولين الحكوميين الأمريكيين السابقين وخبراء التجارة الدولية في مجال الأمن القومي”. واليوم، أصدر قاضي المحكمة الأوكرانية قرارًا بشأن حجز السفينة Laodicea مع البضاعة المحمولة على متنها. بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه السفينة تخضع لعقوبات الولايات المتحدة الأمريكية وتخضع لقانون سيزار.   رواية لبنانية  من جانبه، نفى مسئول في شركة لتجارة الحبوب أن تكون شحنات الشعير والدقيق على متن السفينة الراسية في ميناء طرابلس شمالي لبنان قد سُرقت من أوكرانيا، مؤكدا أن مصدر الدقيق هو روسيا. وأضاف أن الشركة سعت لاستيراد 5 آلاف طن من الدقيق لبيعها لمشترين من القطاع الخاص في لبنان وليس للحكومة اللبنانية. وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن لبنان تلقى احتجاجات وإنذارات من دول غربية عدة عقب وصول سفينة سورية محملة بشحنة دقيق وشعير تقول أوكرانيا إن روسيا سرقتها. من جهة أخرى، قالت  السفارة الروسية في لبنان إنه ليس لديها معلومات عن سفينة سورية راسية في لبنان أو عن حمولتها، بعد أن قالت السفارة الأوكرانية إن السفينة تحمل دقيقا سرقته روسيا. وذكرت السفارة في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني لرويترز “ليس لدى سفارة روسيا الاتحادية لدى الجمهورية اللبنانية أي معلومات بشأن السفينة السورية أو الشحنة التي جلبتها شركة خاصة إلى لبنان”.

مشاركة :