حكاية تكريم عمره 33 سنة!

  • 7/29/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بِتِلْمس شفايف صوابعك شفايف ورودي أفتّح وأهمس لسمعك بغنوة وجودي بتبكي ينشفني دمعك ويهدم سدودي وتضحك فؤادي يطاوعك ويكسر حدودي وتكبر وتقا مراجعك كتابة جدودي في لحظة مواجعك وترفض وعودي تغني بدمعك، بطبعك بصخرة ركودي وتهتف ويهتز رجعك: “فلسطين عودي” كانت هذه الكلمات التي صاغت قصيدة (غنوة لطفل من غزة)، والتي تقدمت بها إلى مسابقة أقامها المجلس الثقافي البريطاني في عام 1989. كنت من زوار مكتبة المجلس ورأيت الإعلان عن أفضل قصيدة غير منشورة بالعامية المصرية، وكنت نذاك أنشر قصائدي بالعامية في مجلة “صباح الخير”، في باب الفرّازة الذي كان يحرره الشاعر فؤاد قاعود. فازت القصيدة واختيرت بين عشر قصائد لتمنح شهادة تكريم مرسومة على ورق البردي. نشرت القصيدة في ديوان طبع بالعامية، لكنني لم أوزعه، بعد اتخاذ قرار اختيار الفصحى، في النشر، مع صدور أول ديوان لي (وشوشة البحر) في العام نفسه؛ 1989. هذا الأسبوع زرت “البريتش كاونسيل” في العجوزة، القاهرة، واستعدت طرفا من ذكريات مضى عليها 33 سنة. كانت شهادة التقدير معي، وكانت تلك الصور. ومن الطريف أنني لم أحضر الحفل الذي أقيم بالمجلس، لكن المسؤولة حين زرتها لاستلام الشهادة وقفت وصفقت لي لتجعلني في أجواء الحفل الذي لم أستطع حضوره! رغم فوزي بجوائز حول العالم، تبقى لهذه الشهادة قيمتها الأدبية، فقد كانت باكورة تكريم مؤسسات العالم لي، فكنت شخصية العام الثقافية، جمهورية تتارستان، روسيا الاتحادية، 2012، وفزت بجائزة مانهي في الآداب (كوريا الجنوبية)، 2014، وجائزة الصحافة العربية في الثقافة (الإمارات العربية المتحدة)، 2015، ودرع الإبداع لنجيب محفوظ، السفارة المصرية، دولة الكويت، 2015، والميدالية الذهبية، مهرجان أوراسيا الأدبي، استنبول، تركيا، 2021، وميدالية أبرز رعاة الآداب، اتحاد الكتاب الأفارقة، إبادان، نيجيريا، 2022، ولولا مبادرة صديقي الكاتب والباحث فؤاد مرسي لإهدائي ميدالية الهيئة العامة لقصور الثقافة، وزارة الثقافة، مصر، خلال حفل الصالون الثقافي في القليوبية مساء السبت 18 نوفمبر 2017 في سلسلة العودة إلى الجذور تحت عنوان: بنها … ولو طال السفر، لظلت كل جوائزي ممنوحة من مؤسسات خارج وطني

مشاركة :