--> --> أقامت الجمعية العلمية القضائية السعودية (قضاء) محاضرة بعنوان (تجربتي القضائية) للشيخ عبدالله بن محمد آل خنين عضو هيئة كبار العلماء مؤخرًا، وقد احتضن هذا اللقاء المعهد العالي للقضاء وابتدأ اللقاء بترجمة قصيرة للشيخ بعدها عرج فضيلة الشيخ في هذه المحاضرة على عدة نقاط مهمة للقاضي، منها التأهيل والتدريب وتصدير الدعوة والإثبات ودراسة القضية والتوصيف القضائي وتسبيب الأحكام والصلح والتعامل مع قرارات التمييز والتعامل مع الخصوم، وذكر كذلك بعض المواقف المؤثرة التي مرت به وبعض الأحكام، كما ذكر المهارات الخمس التي لا بد للقاضي ان يمتلكها، وهي الإحاطة بالأحكام الموضوعية والإحاطة بالأحكام الإجرائية وتوصيف الوقائع وتسبيب الأحكام وصياغة الأحكام. وذكر آل خنين انه لا بد للقاضي ان يؤهل نفسه بالأحكام الموضوعية، وإذا كانت الكليات ترعى هذا الجانب وتعطي الاصول الاساسية للانطلاق، فان ذلك لا يكفي لمن يلي القضاء حتى ولو استمر وواصل دراسته في المعهد؛ لأنها تعطي المفاتيح التي تؤهله ليكون قاضيًا وليس ليكون ناجحًا؛ لذلك فإن على طالب العلم عامة والقاضي خاصة ان يسعيا الى تكميل أنفسهما، وذلك بتحديد المراجع الخاصة بتخصصهم والعكوف عليها بجانب التدريب والاطلاع على وسائل الإثبات المعاصرة، فالقاضي بدون قراءة لا ينجح فلا بد ان يضع له برنامجًا للقراءة وأن يهيئ الملكة الفقهية القضائية، وأن يلقح عقله ويأخذ من تجارب من سبقوه في الأمور القضائية، وفترة الملازمة امر مهم للقاضي يجب الاستفادة منها، ويجب على القاضي ان تكون الدعوة محررة، وان تكون قد استوفت الأوصاف المؤثرة والمتعلقة في الحكم وقد استوفت أيضًا من جهة الشكل الحدود التي تضبط المنازع فيه بحيث اذا اتجه الإثبات فهو معين، وإذا صار التنفيذ فهو معين فتضبط الأوصاف الشكلية وتضبط الأوصاف المؤثرة في الحكم القضائي لو صدر. وذكر فضيلته انه لا بد للقاضي ان يحضر ذهنه عندما يحضر الخصوم ويحرص على فهم القضية حتى لا يحصل خطأ. لا بد للقاضي ان يؤهل نفسه بالأحكام الموضوعية، وإذا كانت الكليات ترعى هذا الجانب وتعطي الاصول الاساسية للانطلاق فإن ذلك لايكفي لمن يلي القضاء وأول خطوة في الإثبات تحديد الأوصاف المنتجة التي لها فائدة، فلا تذهب بإثبات الأوصاف الطردية التي لا تؤثر في الحكم، ولا بد من استنباط القرائن لكي تساعد القاضي على القضية، وإذا تحمل الشاهد الشهادة يجبر على الحضور كما يجب الاعتناء بالقضايا كثيرة الفصول ودراستها جيدًا وعدم إسناد القضية الى غيرك ولا تعتمد على تحليل اي شخص في القضية سواء من القضاة او الملازمين؛ لأنه لا يصح للقاضي أن يقلد قاضيًا آخر، كما أنه لا يستطيع القاضي إلى حل القضية إلا بعد توصيفها، والتوصيف القضائي يقوم على الحكم الكلي والواقعة القضائية وأصول التوصيف، ولا يمكن تطبيق الحكم الا بعد فهم الحكم فهم ظاهر، ولا بد للصلح اذ أوقعه القاضي ان يتقيد بقيدين ان يكون الصلح عادل، والأمر الثاني ان يكون برضا من غير إجبار من القاضي. وأشار الشيخ عبدالله في نهاية اللقاء إلى ان القاضي قد تأتيه ملاحظات من محكمه التمييز، وقد تكون هذه الملاحظات في الصميم، وقد تكون غائبة عن القاضي فليفرح بها ويسلم لها وإذا كانت تحتاج لتغيير حكم فليغير، وإن كانت ملاحظات شكلية لا توثر على الحكم فعليه استيفاءها حتى لا يتعطل حق المسلم، كما يجب على القاضي النظر في القضية لان بعض القضايا يجب الإسراع في الحكم بها وعدم تأجيلها واستدل بقصة الحمرة التي كانت تدور على الصحابة، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- من فجع هذه بوليدها، وأجاب فضيلته عن أسئلة الحضور من القضاة والملازمين. لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 1
مشاركة :