في تونس أثار الموقف الأمريكي والغربي المنتقد للاستفتاء على الدستور الجديد غضبًا ورفضا للتدخلات الأجنبية على المستويين الرسمي والشعبي. إذ عبر الرئيس قيس سعيد عن رفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن التونسي، مؤكدا أن سيادة البلاد واستقلالها فوق كل اعتبار. ويأتي هذا فيما دعت أحزاب ومنظمات مدنية تونسية، إلى تحركات احتجاجية حيث عبرت حركة تونس إلى الأمام وحزب التيار الشعبي وحركة الشعب في بيانات منفصلة، عن إدانتهم الشديدة، لما وصفت بـ”التدخّلات السّافرة للخارجية الأمريكية” فيما يتعلق بنتائج الاستفتاء على مشروع الدستور. من جانبه أكد الاكاديمي والباحث السياسي منذر ثابت، أن النظام الرئاسي في تونس صعب الاختراق وأكثر استقرارا. وأوضح ثابت، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن النظام البرلماني في الحكم يعيد تشكيل المشهد وفقا للمصالح الحزبية. وأشار إلى أن السلطة تخرج بالدستور الجديد عن إرادة الأحزاب السياسية، مؤكدا أن هناك ضغط اقتصادي على تونس لأسباب سياسية. وفي سياق متصل أكد عضو المكتب السياسي لحزب التيار الشعبي جمال مارس، أن حركة الإخوان ورقة بالنسبة للولايات المتحدة لا تريد التفريط بها. وأوضح مارس، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن أمريكا تضغط من أجل عدم خروج الإخوان من المشهد السياسي في تونس. وأشار إلى أن الشعب التونسي سوف يرفض أي تدخلات أمريكية في الشأن الداخلي التونسي.
مشاركة :