«أدبي الرياض» يحتفل باليوم العالمي للغة العربية في «ندوة وتكريم ودورة تدريبية ومسرحية»

  • 12/26/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

نظّم النادي الأدبي بالرياض يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين فعاليات خاصة باليوم العالمي للغة العربية. شهد يوم الافتتاح دورة تدريبية عن (التحرير العربي والكتابة الصحيحة) قدمها الدكتور يوسف محمود فجّال، ثم شاركت اللجنة الثقافية بمحافظة ثادق بلوحة إنشادية عنوانها (لغتي) قدمها طلاب ثانوية ثادق من كلمات الشاعر عبدالله الدريهم وتدريب سليمان المحيذيف. بعدها بدأت ندوة وتكريم الرواد في خدمة اللغة العربية عن الدكتور محمد بن عبدالرحمن المفدّى والدكتور عبدالله بن حمد الدايل، قدمها كل من الدكتور حسن الحفظي وسعد الثنيان، وأدارها الدكتور بدر الراشد. وفي المستهل، تحدث الدكتور حسن الحفظي عن الدكتور محمد المفدّى، وسرد سيرته الذاتية كاملة وتنقله بين أشيقر وشقراء والرياض والطائف ثم الرياض، وبين الحفظي أن الدكتور المفدى خدم اللغة في عدد من جوانبها تدريساً في كلية اللغة العربية ما يربو على 35 عاماً قبل التقاعد، ثم أكثر من إحدى عشرة سنة بعد تقاعده، ومن خلال ذلك تأليفاً ونشراً لتراثها وتصحيحاً ومشاركة مجتمعية في مؤتمرات وندوات وإشرافاً على رسائل الطلاب ومناقشة لرسائل أخرى، وذكر أن الدكتور المفدى يشير بنفع نشر اللغة في وسائل التواصل الحديثة بشرط الإيجاز والاكتفاء بالمهم، وكانت له لقاءات في الإذاعة والتلفاز وغيرها، ثم تحدث عندما سأله عن النحو والصرف أيهما أكثر أهمية من الآخر، فقال لا يفضل أحدهما الآخر، وعن أهمية القرآن الكريم بالنسبة لعلم النحو فهو المصدر الوحيد والموثوق للنحو؛ لأن الشعر فيه ما فيه والخلاف في الاستشهاد بالحديث مشهور. وفي الأخير ذكر الحفظي أن الدكتور المفدى يوصي بتفعيل ما يتخذ من توصيات في الندوات التي تعقد لأن هذه التوصيات للأسف تبقى حبيسة الأدراج. بعد ذلك تحدث الأستاذ سعد الثنيان عن الدكتور عبدالله بن حمد الدايل، وقال شرفٌ لي أن أتحدث عن الدكتور عبدالله الدايل الذي يتميز بتمكنه في مجال تخصصه الدقيق: النحو والصرف، وخدمته للغة في وسائل الإعلام، وهذا الجانب يغفله كثير من المتخصصين وينشغلون ببحوثهم الجامعية ولا ينشرون علمهم بين الناس في وسائل الإعلام، ولكن الدكتور الدايل جمع بين الحسنيين، فهو حاضر بقوة في مجال البحث العلمي، وله من البحوث: أسماء أيام الأسبوع وهو منشور في مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، والوصف المشتق في القرآن الكريم، وتترى دراسة لغوية منشورة في مجلة كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وغيرها من البحوث والدراسات المتعددة، وأما ما يخص حضوره في وسائل الإعلام فصلته طويلة ومعمّقة من خلال زاويته نكت لغوية في جريدة المسائية قبل أكثر من عشرين عاماً، وزاويته قل ولا تقل في جريدة الاقتصادية، ومن خلال مشاركاته في مجموعة من البرامج في إذاعة الرياض. وقد جمع الدكتور الدايل زاويته نكت لغوية في كتاب عنوانه من النكت اللغوية. ثم تحدث المكرّم الدكتور محمد المفدى، وقال: إن هذه ليلة مباركة سعيدة ليس لأني مكرم فيها ولكن سمعت فيها كثيراً من العناية باللغة العربية، وأرجو ألا يقف العزم في هذه الأيام وأتمنى أن يستمر العمل والجهد وأن نبدأ في إصلاح أنفسنا بما نقدمه لهذه اللغة، كما ينبغي ألا يقف الجهد عند إصلاح اللفظ أو الحرف، وأن تنصرف العناية إلى الأعمال الباقية الخالدة. بعد ذلك تحدث المكرم الدكتور عبدالله الدايل، وقال: أصالة عن نفسي ونيابة عن الأستاذ الجليل الدكتور محمد المفدى، أتقدم في هذه الليلة المباركة بالشكر الجزيل للنادي الأدبي رئيساً وأعضاء، إذ غمرونا بفضلهم وشرفونا بهذا الاحتفاء والتكريم في مناسبة نعتز بها جميعاً، وهي «اليوم العالمي للغة العربية»، وأنا أشرف حقيقة بهذه المناسبة؛ كيف لا وأنا أختار مع رائد من الرواد وعلم من الأعلام البارزين الذين كانت لهم جهود كبيرة وباع طويل في خدمة اللغة العربية، وأهدي هذا التكريم إلى أساتذتي الأجلاء الذين تتلمذت على يديهم وغمروني بعلمهم وفضلهم. بعدها بدأت المداخلات من الحضور، وفي نهاية الحفل كرم الدكتور صالح المحمود نائب رئيس مجلس إدارة النادي، الدكتور محمد المفدى، والدكتور عبدالله الدايل والمحاضرين والمشاركين في الحفل. من جهة أخرى، عرضت يوم الأربعاء 12ربيع الأول 1437هـ على مسرح النادي مسرحية صفحة أولى من تمثيل سلطان اللعبون وإخراج حسين الفيفي.

مشاركة :