اعتصام مفتوح لأنصار التيار الصدري داخل البرلمان العراقي

  • 7/30/2022
  • 17:58
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

متابعات سياسية - أقلام الخَبر  أعلن متظاهرون من أنصار التيار الصدري اليوم السبت نقلاً عن موقع ''العربية نت '' الاعتصام المفتوح داخل مقر مجلس النواب، احتجاجاً على مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة، في منحنى آخر لأزمة سياسية مستمرة منذ انتخابات أكتوبر الماضي، فيما لمح مؤيدون للإطار التنسيقي الموالي لإيران إلى انطلاق خروج تظاهراتهم غدا الأحد. ودخل أنصار زعيم التيار الصدري، في وقت سابق، إلى المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية للتظاهر، وقد اقتحم عدد كبير منهم مبنى البرلمان العراقي، كما رفع أنصار التيار الصدري شعارات تنديد بالإطار التنسيقي الموالي لإيران، فيما اتهم الأخير، التيار الصدري بالتصعيد ودعا أنصاره إلى مواجهته، مؤكدا أن "مؤسسات الدولة خط أحمر ونحذر من تجاوزه" . وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: "نمر بظرف حساس ولغة الحوار والتفاهم هي الحل.. المعضلة سياسية وحلها سياسي والحل ممكن عبر الحوار وتقديم التنازلات من أجل العراق"، داعيا الكتل السياسية للتحاور والتفاهم والابتعاد عن لغة "التخوين والإقصاء". وأكد الكاظمي في كلمة متلفزة أن حكومته "ستتحمل المسؤولية"، محذرا من استمرار "التشنج السياسي حتى لا تنفجر ألغام سعينا طوال العامين الماضيين". ودعت مواقع موالية للإطار التنسيقي إلى اقتحام المنطقة الخضراء، وقبيل ذلك دعا قيادي في التيار الصدري لاعتصام مفتوح داخل البرلمان، بينما وجّه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، قوة حماية البرلمان العراقي بعدم التعرض للمتظاهرين. كما تظاهر أنصار الصدر اليوم أمام مبنى ضيافة رئاسة الوزراء في المنطقة الخضراء ببغداد ومبنى المحكمة الاتحادية ومبنى مجلس القضاء الأعلى، بينما حض قيادي في التيار الصدري على التظاهر السلمي أمام مجلس القضاء. وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بانتشار أمني مكثف لفرقة القوات الخاصة داخل المنطقة الخضراء بالتزامن مع التظاهرات، فيما هناك تعليمات لقوات الأمن بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين من أنصار الصدر. واستخدم الأمن خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لمحاولة منع المتظاهرين من اقتحام المنطقة الخضراء، بينما تم تسجيل حالات اختناق بين المحتجين. وقد أدت هذه المناوشات إلى سقوط 125 جريحاً من المتظاهرين ورجال الأمن. وقد أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أنه أصدر تعليمات للأمن العراقي بحماية المتظاهرين، كما دعا المحتجين "إلى التزام السلمية في حراكهم" وإلى "عدم التصعيد". وشدد على أنه من واجب الأمن حماية المؤسسات الرسمية. من جهته، حمّل قيادي في تيار الصدر، الكتل السياسية، مسؤولية أي اعتداء على المتظاهرين، مؤكداً أن "القوات الأمنية العراقية تؤيد الإصلاح". ورفع غالبية المتظاهرين الأعلام العراقية، فيما حمل آخرون صوراً لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدة له، فيما تجمّعوا على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، جرى تحصينه بحواجز إسمنتية. وتسلّق المتظاهرون الحواجز الإسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وفق المراسل، وردّدوا عبارة "كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى". وجدد المتظاهرون كذلك رفضهم لاسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضم كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.  

مشاركة :