إبراهيم الخازن / الأناضول اكتشفت بعثة أثرية إيطالية بولندية مشتركة، جنوب العاصمة المصرية القاهرة، بقايا مبنى يعتقد أنه لأحد "معابد الشمس" الأربعة المفقودة، والتي خصصت قبل 4500 عام لعبادة "إله الشمس رع". وأفادت وزارة السياحة والآثار في بيان، السبت، بأن "البعثة الأثرية الإيطالية البولندية العاملة بمعبد الملك نى وسر رع (ملك فرعوني شهير) بأبو غراب (صحراء جنوب القاهرة) شمال أبوصير اكتشفت بقايا مبنى من الطوب اللبن أسفل المعبد". وأوضحت أن "الدراسات المبدئية تشير إلى أنه ربما يكون أحد معابد الشمس الأربعة المفقودة من الأسرة الخامسة (حوالي 2487 ـ 2449 ق.م) والتي لم يتم الكشف عنها حتى الآن". وقالت الوزارة: "سيتم استكمال الحفائر بالموقع للكشف عن المزيد حول هذا المبنى". وأشارت إلى أن "بقايا المبنى المكتشف مشيد من الطوب اللبن، وتم إزالته جزئيا بواسطة نى وسر رع لبناء معبده (معروف باسم معبد الشمس)". وأضافت أن "بقايا المبنى المكتشف فيه أواني فخارية ربما استخدمت في طقوس، يتم الوصول إليه من خلال مدخل مشيد من الحجر الجيري (..) ويؤدي لمنطقة وأرضية ممهدة من الطوب اللبن وتحتوي على بلوكات ضخمة من الكوارتز أسفل أرضية معبد نى وسر رع". فيما أكد ماسيمليانو نوزولو رئيس البعثة، بحسب بيان الوزارة، أن "البعثة ستستكمل عملها قريبا لمحاولة إزاحة الستار عن المزيد من الأسرار للمبني". ويأتي الإعلان المصري الرسمي، بعد أقل من عام على حديث وسائل إعلام غربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، عن اكتشاف علماء آثار غربيين "ما يعتقد أنه أحد معابد الشمس المفقودة بمصر". ونقلت "سي إن إن" الأمريكية عن نوزولو قوله، إنه "في 1898، اكتشف علماء الآثار الذين يعملون في الموقع معبد الشمس الذي أقامه نى وسر رع". وذكر نوزولو، أن "المصادر التاريخية تشير إلى أن هناك 6 معابد للشمس شيدت حول منطقة أبو غراب ولكن تم اكتشاف معبدين اثنتين فقط"، بينما يعد الاكتشاف الجديد دليلا محتملا على ثالث معبد للشمس. وتابع نوزولو، أنه من "المحتمل جدا أن تكون بعض معابد الشمس المتبقية شيدت أيضًا باستخدام طوب اللبن مع بعض العناصر الحجرية وربما يكون هذا قد سهّل اختفائها على مر القرون". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :