الكشف عن بقايا مبنى يرجح أن يكون أحد معابد الشمس المفقودة في مصر

  • 7/31/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (السبت) عن اكتشاف بقايا مبنى من الطوب اللبن أسفل معبد الملك "نى وسررع" في محافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة، يرجح أن يكون أحد معابد الشمس الأربعة المفقودة، والتي تعود إلى الأسرة الفرعونية الخامسة. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، في بيان نشرته وزارة السياحة والآثار على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، إن البعثة الأثرية الإيطالية البولندية المشتركة العاملة بمعبد الملك "نى وسررع" في منطقة أبو غراب شمال أبوصير في محافظة الجيزة اكتشفت بقايا مبنى من الطوب اللبن أسفل المعبد. وني وسررع هو سادس ملك فرعوني في الأسرة الخامسة، وهو ابن الملك نفر إر كا رع من زوجته الملكة خنت كاوس، وأخيه الملك نفر اف رع. وتولي الملك ني وسررع حكم مصر لمدة 25 عاما، وتحديدا خلال الفترة من العام 2416 إلى العام 2392 قبل الميلاد. وخلال فترة حكمه، أكمل ني وسررع الآثار غير المكتملة لوالده ووالدته وشقيقه قبل أن يباشر العمل في بناء الهرم الخاص به في مقبرة أبو صير، وكان ني وسررع آخر ملك دفن في المقبرة، بينما اختار خلفاؤه أن يدفنوا في أماكن أخرى. وأضاف وزيري، أن الدراسات المبدئية تشير إلى أن المبنى المكتشف ربما يكون أحد معابد الشمس الأربعة المفقودة من الأسرة الخامسة، والمعروفة من خلال المصادر التاريخية، والتي لم يتم الكشف عنها حتى الآن. وأشار المسؤول المصري إلى أنه سيتم استكمال الحفائر بالموقع للكشف عن المزيد من المعلومات حول هذا المبنى. وتابع أن "بقايا المبنى المكتشف يتم الوصول إليه من خلال مدخل مشيد من الحجر الجيري يؤدى إلى المنطقة بين المخازن في الشمال ومنطقة الفناء الواسع إلى الغرب، حيث توجد أرضية ممهدة من الطوب اللبن وتحتوى على بلوكات ضخمة من الكوارتز بعضها ذو وجه مثقول ومغروسة في الأرضية أسفل أرضية معبد نى وسررع". من جهته، أوضح رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أيمن عشماوي، أن "بقايا المبنى المكتشف تشير إلى أنه مشيد من الطوب اللبن، وقد تم إزالته جزئيا بواسطة الملك نى وسررع لبناء معبده". ولفت عشماوي، إلى أنه "تم الكشف عن العديد من الأواني الفخارية بالموقع، والتي ربما استخدمت في طقوس الأساس للمعبد الأقدم، والذي تم الكشف عنها في الركن الشمالى الشرقى من الداخل لمعبد الشمس، وأسفل البلاطات الحجرية لأساسات معبد الملك ني وسررع". من جانبه، قال مدير منطقة آثار سقارة محمد يوسف إن "ودائع الأساس وجدت في مستوى السور المشيد من الطوب اللبن للمعبد القديم، وهي عبارة عن أوانى البيرة وأوانى ميدوم وبعض الأواني ذات الحافة الحمراء". بينما قالت رئيسة البعثة من جامعة (نابولي) الإيطالية روزانا بيرلى، إنه "تم العثور أيضا على العديد من أجزاء من الأختام الطينية، التي تحمل أسماء ملكية، منها يحمل الاسم الحورى للملك شبسسكارع من الأسرة الخامسة، والذى لا نملك عنه معلومات كثيرة". وأكدت بيرلي أن "المكتشفات الجديدة ربما تشير إلى وجود أنشطة للملك شبسسكارع في هذا الموقع مما قد يغير من معرفتنا عن تاريخ هذا الملك خاصة، وعن الأسرة الخامسة عامة". وحكم فراعنة الأسرة الخامسة، ما يقرب من 150 عاما، وتحديدا من العام 2494 إلى العام 2345 قبل الميلاد. وغالبا ما يتم دمج الأسرة الخامسة مع الأسر الثالثة والرابعة والسادسة تحت عنوان "المملكة المصرية القديمة". أما ماسيمليانو نوزولو رئيس البعثة من الأكاديمية البولندية للعلوم بوارسو، فقد أشار إلى أن البعثة سوف تستكمل عملها في القريب العاجل في محاولة للكشف عن المعبد القديم وإزاحة الستار عن المزيد من الأسرار حول هذا المبنى.

مشاركة :