يعد التخييم أحد الأنشطة المتميزة التي يلجأ إليها الشباب؛ من أجل استكشاف الطبيعة الساحرة، وأيضا لاكتساب المزيد من الخصال النادرة. فكما يتجه الشباب إلى التخييم بهدف الهروب من صخب المدن، والتمتع بهدوء البر، فإنهم أيضا يضيفون لأنفسهم عددا من المهارات النفسية والطباع الإيجابية مثل الاعتماد على النفس، واكتشاف الطبيعة، وكيفية التعامل معها، ومواجهة أي مشكلة، وسرعة التصرف حيالها، وهو ما يجعل التخييم، مدرسة مستقلة بذاتها. ويقول عادل الغامدي، أحد هواة التخييم، إن استغلال الإجازات الموسمية، وكذلك عطلة نهاية الأسبوع، للخروج إلى البر وإقامة المخيمات، يعتبر أهم متنفس للشباب، يبعدهم عن ازدحام المدينة، وضوضائها، من خلال البقاء في هدوء البر، والتمتع بأجوائه النقية؛ لأن جو الطبيعة مريح للأعصاب. بدوره يؤكد مبارك العتيبي، أنه يقضي أغلب عطلاته في التخييم على شواطئ القنفذة، والتي عُرفت بجوها الرائع، قائلا: «أعتقد أن كثيرا من الأسر، وليس فقط الشباب، يحبون قضاء عطلاتهم الشتوية بأكملها هناك. أما سعيد بدوي الزهراني، فيقول: «اعتدت على حياة المخيمات الشبابية، والاعتماد على النفس، والقدرة على مساعدة الغير، وذلك من خلال المداومة على العمل التطوعي، في خدمة المحتاجين والمتضررين بكافة مناطق المملكة». من جانبه قال عبدالله العمري إن الأجواء الربيعية التي تشهدها بعض مناطق المملكة، هذه الأيام، تشجع هواة التخييم على شد الرحال إلى المنطقة التي يختارونها لقضاء عدة أيام فيها. وأضاف: «المتنزهات البرية لها عشاقها وروادها الذين ينتظرون مثل هذه الأيام؛ من أجل إقامة المخيمات والخروج من البيوت إلى الطبيعة للاستمتاع بسحرها». ويجد خميس العويفي في رحلات البر والمخيمات المتعة والفائدة، حيث يصر ومعه عدد من الشباب على القيام بها سنويا أو موسميا، حسبما يتيسر لهم، بحثا عن المتعة والراحة والفائدة، وسط أجواء خاصة بعيدة كل البعد عن المدينة وصخبها. وبنظرة فاحصة اعتادها بحكم عمله مصورا فوتوغرافيا، يقول أحمد سليمان، إن طلعات البر مهمة للغاية في هذا الوقت، معتبرا أن المخيمات الشبابية فرصة سانحة لشحذ الهمم واكتساب الراحة النفسية، والاعتماد على الذات والعمل بروح الفريق، مؤكدا على أن الرحلات البرية والتخييم يعدان مطلبا ضروريا، وملحا، لاسيما في العطلات الطويلة نسبيا؛ لما فيهما من المتعة والترويح عن النفس أيضا، فالمناظر الطبيعية البرية لها وقع إيجابي في النفس. المزيد من الصور :
مشاركة :