آثار تاريخية وأحياء نادرة وطبيعة ساحرة.. ضمد "أرض السياحة وآفاق الاستثمارات"

  • 9/9/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتمتّع محافظة ضمد الواقعة شرق مدينة جازان بقرابة 50 كلم، بالعديد من المقومات السياحية والطبيعية الخلّابة. وتضمّ المحافظةُ العديدَ من المواقع السياحية الجميلة؛ أبرزها "وادي ضمد" الذي يجمع بين الطبيعة الساحرة والآثار التاريخية القديمة، إضافةً لتدفُّق المياه بالوادي طوال العام؛ مما أكسب الأرضَ الخصوبةَ؛ حيث المزارع الخضراء والمحاصيل الزراعية المتنوعة؛ مثل: الذرة، والسمسم، والخضراوات، والمانجو، والبطيخ الأحمر، والشمام، إضافة للنباتات العطرية مثل: الكادي، والنعناع، والعديد من الأحياء الفطرية مثل: حيوان القنفذ ذي الأشواك الحادة، وطيور الجرف. وفي المجال التاريخي تضمّ المحافظة قلعة "الحمى" التاريخية الواقعة على بعد نحو 20 كم إلى الشرق منها؛ حيث تعدُّ من أهم المواقع الأثرية والسياحية المطلّة على ضفاف الوادي، والتي يرجع بناؤها لعام 1256هـ، وهي على شكل مربّع، بطول أضلاع 100م لكل ضلع، ويتكون بناء القلعة من الصخور والطوب الأحمر المحروق، وتتكوّن من طابقين، وتشتمل على العديد من الغرف المبنية بطريقة متلاصقة، ولها مداخل ذات عقود مدبّبة، ولها فناء، وتوجد حولها آثار بئر، كما تحتوي القلعة على مخازن لجمع المحاصيل الزراعية وغيرها من المواد الغذائية آنذاك. ولدى المحافظة سوق أسبوعي يقام يوم الاثنين من كل أسبوع، وهو ركيزة مهمة في تنمية وتنشيط السياحة بالمحافظة، وظاهرة اقتصادية متميزة تُبرز حياة وعادات وتقاليد أهالي منطقة جازان؛ حيث يجتمع الباعة من مختلف محافظات منطقة جازان، اعتبارًا من مساء يوم الأحد، لبيع بضائعهم المتنوعة من مواش، وأسماك، وبضائع شعبية قديمة، ومنتوجات السمن البلدي، والعسل، والموز، والبن الخولاني، والقشر، والهيل، والزنجبيل، والبهارات، وأنواع التمور، والحلويات المحلية بمذاقها الخاص، والنباتات العطرية من الفل، والكادي، والبعيثران، والشيح، كما يَعرض الباعة أنواعًا مختلفة من الحمام، والدجاج، والحجل، والتي تجد رواجًا لدى هواة الطيور سواء من داخل المنطقة أو خارجها. وتتميّز المحافظة بإقامة مهرجان "عذق" السنوي الذي يقام كل عام تزامنًا مع موسم زراعة وحصاد الذرة الحمراء الرفيعة والبيضاء، فيعدّ من أهم المهرجانات السياحية والاقتصادية والزراعية التي تقام في منطقة جازان للتعريف بجهود المزارعين في المحافظة على زراعة الذرة وطرقها ومواسمها، إضافةً لموسم "الخضير"؛ وهو قطف حبوب الذرة الخضراء الطرية، إلى جانب زراعة النباتات العطرية. وحظيت محافظة ضمد بنهضة تنموية شاملة في جميع المجالات بدعم متواصل من القيادة الرشيدة، أيدها الله، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وسمو نائبه، فتوجد بها العديد من المرافق الحكومية الحيوية والخدمية، إضافة للمراكز الحيوية التي تلبّي احتياجات السكان.

مشاركة :