ليستر وآرسنال يواجهان ليفربول وساوثهامبتون في صراع مثير على الصدارة

  • 12/26/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ ليستر سيتي المتصدر ومفاجأة الموسم وآرسنال مطارده المباشر صراعا شرسا على قمة الدوري الإنجليزي لكرة القدم عندما يحل الأول ضيفًا على ليفربول، والثاني على ساوثهامبتون في المرحلة الثامنة عشرة اليوم. وستكون الأنظار شاخصة نحو المدربين الهولنديين لويس فان غال وغوس هيدينك، الأول المهدد بخطر الإقالة عندما يحل فريقه مانشستر يونايتد ضيفًا على ستوك سيتي، والثاني في بداية مغامرته الثانية مع تشيلسي حامل اللقب خلال استضافته لواتفورد. ففي الوقت الذي يحتفل فيه لاعبو الأندية الأوروبية بأعياد الميلاد والسنة الجديدة تخوض الأندية الإنجليزية 3 مراحل في مدى أسبوع واحد بينها مرحلتان في مدى ثلاثة أيام تبدأ اليوم، حيث تلعب الأندية الـ20 في يومًا واحدًا، ثم تقام المرحلة التاسعة عشرة الأخيرة يوم الاثنين المقبل. ويتصدر ليستر سيتي الترتيب برصيد 38 نقطة وهو الفريق الوحيد الذي مني بخسارة واحدة فقط حتى الآن هذا الموسم، مقابل 36 نقطة لآرسنال العائد بقوة مبتعدًا بفارق 4 نقاط عن شريكه السابق في الصدارة والوصافة مانشستر سيتي بفضل 3 انتصارات متتالية آخرها على رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني 2 - 1 الاثنين الماضي. ويفتتح مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس المرحلة بضيافة ستوك سيتي الحادي عشر في مباراة مصيرية لمدرب الأول فان غال. ويعيش فان غال فترة صعبة بعدما اكتفى يونايتد بثلاثة انتصارات في مبارياته الـ13 الأخيرة في جميع المسابقات، ويبدو أن الضغط بدأ يشق طريقه إلى المدرب الهولندي، إذ فقد أعصابه وانسحب من مؤتمره الصحافي بسبب سؤاله عن مستقبله مع ناديه وقال في طريقه للخروج من القاعة بعد 5 دقائق على بداية حواره مع الصحافيين عشية مباراة يونايتد مع ستوك سيتي: «استمتعوا بالأكل والشرب والحلوى». وأنهى فان غال مؤتمره الصحافي بشكل مبكر بعد ثلاث أسئلة فقط من الإعلام التلفزيوني ثم رفض الإجابة على أي سؤال للصحافة المكتوبة بسبب التركيز على الشائعات التي تتحدث عن إمكانية إقالته من منصبه». وتتحدث وسائل الإعلام البريطانية أن مسؤولي مانشستر يونايتد على وشك إقالة فان غال بعد فشل الفريق في تحقيق الفوز في مبارياته الست الأخيرة وخروجه من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويحتل يونايتد المركز الخامس حاليا في الدوري بفارق 9 نقاط خلف ليستر سيتي المتصدر، وخسروا مباراتهم الأخيرة أمام الوافد الجديد على الدوري الممتاز نوريتش سيتي 1 - 2 على ملعب «أولدترافورد». وأعلن قائد يونايتد واين روني أنه ورفاقه سيقاتلون من أجل مدربهم وقال: «سنقاتل من أجل المدرب وسنحاول تحقيق النتائج الجيدة لقلب الوضع الذي نعيشه في الوقت الحالي». وأضاف: «كثير من الأشخاص يتحدثون وهم يحسبون أنهم يعرفون ما يحدث، ولكن في الواقع، الناس الذين يكتبون هذا النوع من الأخبار ليست لديهم أي فكرة» في إشارة إلى الصحافيين الذين يرون أن فان غال يواجه خطر الإقالة. وحرص روني على تأكيد دعمه لمدربه، وذلك في وقت أعرب فيه فان غال عن تذمره من الشائعات التي تلاحقه وعواقبها على عائلته. وأعرب روني عن استيائه بدوره وقال: «جميعا لدينا عائلات تقرأ أشياء غير ممتعة»، مضيفًا: «نحن فخورون، وفخورون بالدفاع عن ألوان مانشستر يونايتد». وكشف فان غال أنه تلقى أيضًا اتصالات دعم من مدرب يونايتد السابق الاسكوتلندي اليكس فيرغسون والمدير التنفيذي السابق للناجي ديفيد غيل ونائب الرئيس الحالي إيد وودوورد، بيد أنه على الرغم من ذلك، فمن المستبعد أن يحافظ على منصبه في حال سقوط يونايتد أمام مضيفه ستوك سيتي أو الاثنين المقبل على أرضه أمام غريمه تشيلسي حامل اللقب. ويحتضن ملعب «انفيلد رود» قمة نارية بين ليفربول التاسع وضيفه ليستر سيتي المتصدر. ويأمل ليفربول ومدربه الألماني يورغن كلوب في استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنهم في المباريات الثلاث الأخيرة محليا وأدت إلى تراجعه إلى المركز التاسع بفارق 14 نقطة خلف المتصدر بعدما كان الفرق 6 نقاط فقط. وسيعيش مدرب بروسيا دورتموند السابق للمرة الأولى في مسيرته التدريبية تجربة فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة في إنجلترا بكثير من المباريات بعدما اعتاد على الخلود إلى الراحة لمدة بسبب فترة التوقف الشتوية في ألمانيا. ووصف كلوب خسارة فريقه الأسبوع الماضي أمام واتفورد (صفر - 3) بـ«أسوأ لحظة في حياته القصيرة مع ليفربول»، وطالب لاعبيه بردة فعل سريعة إن أرادوا المنافسة على أحد المراكز المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وقال كلوب: «واتفورد كان في قمة مستواه الأسبوع الماضي ولعبوا مثلما كان يرغبون، في حين صعب لاعبونا المهمة على أنفسهم»، مضيفًا: «أفضل طريقة للعودة إلى سكة الانتصارات هي نسيان كبوة الأسبوع الماضي واستخلاص العبر منها». وتابع: «المباراة المقبلة فرصة كبيرة بالنسبة إلى اللاعبين، يجب أن نبدأ المباراة جيدًا وأن ننتبه للهجمات المرتدة لليستر سيتي وخلق فرص للتسجيل لحسم المواجهة». ويعود حارس المرمى البلجيكي سيمون مينيوليه إلى صفوف ليفربول بعد غيابه عن المباراة الأخيرة بسبب الإصابة في الفخذ، إلى جانب المدافع الدولي الكرواتي ديان لوفرين الذي تعافى من إصابة في الركبة وأعرب كلوب عن سعادته الكبيرة بعودته السريعة إلى الملاعب، خصوصًا بعد إصابة الدولي السلوفاكي مارتن سكرتل التي سيبتعد على إثرها 6 أسابيع. بيد أن طموحات كلوب تصطدم بالمعنويات العالية للاعبي المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري الذين حققوا الفوز 8 مرات في مبارياتهم العشر الأخيرة وتحديدا منذ خسارته الوحيدة حتى الآن في الدوري أمام ضيفهم آرسنال 2 - 5 في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي. ويدخل فريق رانييري إلى الجدول المزدحم لعطلة الأعياد، وهو في صدارة الدوري الممتاز، وذلك بعد أن كان في ذيل الترتيب قبل 12 شهرا. ويريد رانييري من فريقه المحافظة على وتيرته وصدارته للترتيب، مشبها ما يحصل معه هذا الموسم بشخصية الممثل الأميركي توم هانكس في فيلم فورست غامب الذي اجتاز أميركا بأكملها ركضا. وقال رانييري: «أشعر بثقة كبيرة لأن ليستر أنقذ نفسه الموسم الماضي في الأشهر الـ12 الأخيرة، مما يعني أن قدرة التحمل لديه مذهلة. ماذا يمنعنا من مواصلة الركض، الركض، الركض؟ (في إشارة إلى الجملة المستعملة في الفيلم الأميركي الشهير اركض فورست اركض). نحن مثل فورست جامب». وواصل: «يدرك اللاعبون أننا نحقق نتائج جيدة لكننا لم نفز بأي شيء حتى الآن. إذا لم أكن مخطئا، فليستر لم يتصدر يوما الدوري في هذا الوقت من العام، وبالتالي نحن سعداء للغاية. عندما ينجح المدرب واللاعبون في إسعاد الجماهير، فهذا أمر رائع». وفي حال فوزه على ليفربول، سيتخطى ليستر حاجز 40 نقطة الذي وضعه رانييري هدفا قبيل الموسم وذلك بعد 18 مرحلة فقط، وحينها سيجلس المدرب الإيطالي مع لاعبيه لإعادة تقييم طموحهم للموسم. وتابع رانييري: «أنا فخور جدا بلاعبي فريقي وبجمهورنا. إنه أمر مذهل لكن علينا القيام بالمزيد من العمل. إنهم يحلمون الآن ولا أريد إيقاظهم». ويعول رانييري كثيرا على هداف الدوري جيمي فاردي صاحب الـ15 هدفا ومطارده المباشر بفارق هدفين زميله في الفريق الدولي الجزائري رياض محرز، الذي تشير تقارير إعلامية إلى تهافت الكثير من الأندية على التعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية أبرزها تشيلسي ومانشستر يونايتد وريال مدريد الإسباني. والأكيد أن ليستر سيتي سيسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية تزيد من معنويات لاعبيه قبل استضافة مانشستر سيتي الاثنين المقبل، كما أنه سيحاول الضغط على آرسنال كونه يلعب قبله بنحو 5 ساعات. ويسعى آرسنال إلى مواصلة صحوته وتعميق جراح مضيفه ساوثهامبتون الثاني عشر عندما يحل ضيفًا عليه. وحقق النادي اللندني 3 انتصارات متتالية خولته الانفراد بالمركز الثاني، فيما يعاني مضيفه من النتائج المخيبة حيث لم يتذوق طعم الانتصارات في المباريات الخمس الأخيرة (4 هزائم وتعادل واحد). وطالب مدرب آرسنال الفرنسي آرسين فينغر لاعبيه بالحفاظ على المستوى الذي أبانوا عنه أمام مانشستر سيتي من أجل تأكيد فوزهم عليه 2 - 1 وكسب نقاط المواجهة أمام ساوثهامبتون، بيد أنه يدرك جيدا مخاطر الفشل في التغلب على مضيفه الذي يكافح من أجل استعادة مستواه. وقال فينغر: «الفوز على مانشستر سيتي كان مهما بالنسبة لنا، ولكن لدينا مستوى جيد من الثقة، للفوز بمثل هذه المباريات، يجب أن تكون لديك الثقة في قدرتك على القيام بذلك». وتابع: «أعتقد بأن الأكثر أهمية هو التركيز على مستوانا، وخوض المباراة بجدية كبيرة رغم تراجع نتائج ساوثهامبتون. عندما ننظر إلى فريقهم، فلديهم مؤهلات فريق قوي، ويجب أن نقنع أنفسنا بأننا بحاجة إلى أداء آخر من المستوى العالي من أجل التغلب عليهم». ويعقد فينغر آمالا كبيرة على صانع ألعابه الدولي الألماني مسعود أوزيل الذي يقدم أداء رائعا في الآونة الأخيرة ورفع رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 15 بينها تمريرتا الفوز على مانشستر سيتي لثيو والكوت والفرنسي أوليفييه جيرو صاحب 12 هدفًا حتى الآن هذا الموسم. ويبدأ هيدينك مغامرته الثانية كمدرب لتشيلسي اليوم على ملعب ستامفورد بريدج عندما يستضيف واتفورد السابع وصاحب 4 انتصارات متتالية. واستعان تشيلسي بهيدينك مجددا، على غرار ما حصل في 2009، من أجل الإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم خلفًا للبرتغالي جوزيه مورينهو الذي أقيل من منصبه بعد خسارة بطل الموسم الماضي 9 من مبارياته الـ16 الأولى في الدوري. ورد تشيلسي بقوة من دون مورينهو بفوزه على سندرلاند 3 - 1. ومن المؤكد أن مهمة هيدينك ستكون صعبة في الدوري الممتاز كون هدف الحصول على مركز مؤهل إلى دوري الأبطال سيكون صعبا للغاية في ظل وجود الفريق في المركز الخامس عشر حاليا بفارق ثلاث نقاط فقط، كما تنازل تشيلسي عن لقب كأس الرابطة، وبقي أمامه المنافسة على لقب الكأس ودوري أبطال أوروبا. وستكون المهمة الأولى لهيدينك إعادة الحياة إلى الفريق و«إنعاش» اللاعبين الذين خيبوا الآمال هذا الموسم وعلى رأسهم الإسباني دييغو كوستا ومواطنه سيسك فابريغاس والبلجيكي ادين هازارد. وكان هيدينك واضحا في الرسالة التي يحملها للاعبيه، وهو تحدث عن هذه المسألة قائلا: «لقد تحدثت مع الفريق. تناولنا بالطبع ما حصل في الماضي، سبب وجودي هنا والأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الوضع المتدني». وواصل: «لكن في المقابل، قلت لهم إن هذه الأمور تحصل في كرة القدم وأريد من الجميع النظر في المرآة، ليس لثانيتين وحسب، بل لوقت أطول. سنرى ما بإمكان كل فرد المساهمة به من أجل الارتفاع بنا. هذا ما شددت عليه وليس على النظر كثيرا إلى الخلف». ويملك مانشستر سيتي فرصة تضميد جراحه عندما يستضيف سندرلاند التاسع عشر قبل الأخير. وأهدر مانشستر سيتي 10 نقاط في مبارياته الست الأخيرة وهو يدرك جيدًا أنه لا مجال لمواصلة النزيف في ظل ابتعاده بفارق 6 نقاط عن الصدارة التي كان إلى وقت قريب يتربع عليها. وعانى سيتي كثيرا بسبب غياب قائده وقطب دفاعه الدولي البلجيكي فينسنت كومباني. ويعود كومباني إلى التشكيلة اليوم، وهو الذي كانت الجماهير تمني النفس بعودته، حيث استقبلت شباك النادي هدفا واحدا فقط في المباريات الثماني التي لعبها هذا الموسم، في حين اهتزت الشباك 18 مرة في المباريات التسع التي غاب عنها. وفي باقي المباريات، يلعب آستون فيلا مع وستهام، وبورنموث مع كريستال بالاس، وسوانزي سيتي مع وست بروميتش البيون، وتوتنهام مع نوريتش سيتي، ونيوكاسل مع إيفرتون.

مشاركة :