قلعة مارد.. قلعة تاريخية صامدة

  • 7/30/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعد قلعة مارد أهم القلاع بالجزيرة العربية التاريخية، والتي تطل على أقدم المستوطنات البشرية "دومة الجندل"، وهي عاصمة لممالك وحضارات عربية قديمة، "سيّدتي. نت" يأخذنا لأرجاء قلعة مارد؛ لنتعرف إليها... تقع قلعة مارد على تل مرتفع عن مستوى مباني البلدة القديمة، بما يقارب 25 متراً في الجزء الجنوبي للبلدة القديمة بمحافظة دومة الجندل، التابعة لمنطقة الجوف، شمال المملكة العربية السعودية، وتمثل القلعة حصناً منيعاً أمام الأعداء. يعود تاريخ بناء قلعة مارد عندما غزت "زنوبيا"، ملكة تَدْمُر، دومةَ الجندل وتيماء، ولم تتمكن من اقتحامها، فقالت مقولتها الشهيرة: "تمرّد مارد وعزّ الأبلق"، قبل العصر الإسلامي؛ أي في القرن الثالث الميلادي. أفاد ياقوت الحموي عن القلعة بأن حصن دومة الجندل يسمى مارداً، وأن المدينة سميت بـ"دومة الجندل"؛ وذلك لأن حصنها شُيّد بحجر الجندل. وفي عام 1976 م، كشفت الحفريات، التي تم إجراؤها على الجزء السفلي من القلعة، عن وجود بعض الخزفيات الرومانية والنبطية التي تعود إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد. إن تخطيط قلعة مارد غير من منتظم، حيث يبلغ عرضها من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي ما يقارب 28 متراً، وطولها من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي نحو 43 متراً، ويحيطها ممر مكشوف، ما عدا الجهات الشمالية الغربية، ويبلغ طوله 48 متراً، وعرضه يتراوح ما بين 1,10 و5,50 م، الذي يربط بين الجدران الداخلية والجدران الخارجية للقصر. توجد بئر بعمق 34 متراً، وقطرها 70 سم، في نهاية الممر بالجهة الشرقية، مبنية بالحجارة، ويُصعد إلى الجهة الشرقية بواسطة درج، لم يتبقَ منه سوى 4 درجات. كذلك توجد في القلعة 4 أبراج مخروطية في الجهات الأربع، وفي فناء القلعة مجموعة من الغرف الطينية في الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية، بالإضافة إلى وجود مبنى من الحجر "الجندل" يتكون من دورين، أما المباني الطينية فهي مضافة إلى القلعة في الأجزاء العلوية من الجدران الداخلية والخارجية والأبراج، وبالنسبة للواجهة الشمالية الغربية؛ فشُيدت بالحجر، ويبلغ ارتفاعها 21 متراً. بدايةً، قال حمد الجاسر في كتابه "في شمال غرب الجزيرة العربية" عن قلعة مارد: "لقد تحولت بكل ما يحيط بالحصن من بنايات، فشاهدت أن هذا الحصن يقع على جبل أو تل صخري، بمعنى أصح يطل على الجوف من الجهة الغربية ممتداً نحو الشرق، حيث تقع شرقه وشماله أرض منخفضة؛ تنتشر فيها بساتين البلد وبعض قصوره القديمة التي تقع بجوار الصحن، ويسيطر الحصن على الأمكنة الواقعة حول الجوف، بحيث يشاهده كل من يقدم إليه من أي جهة من مسافات بعيدة، والحصن مرتفع ارتفاعاً شاهقاً، وهو مبني من الصخر القوي". وفي كتاب "صور تاريخية عن حضارة الجوف" للكاتب عبد الله التميم: "إن عصر بناء قلعة مارد هو عصر حياة أمة تتصف بقوة جبارة، وقد يكون لثمود قوم صالح عليه السلام يدٌ في بناء بعض منه، والحصن مكوّن من أبنية وقلاع وحصون، وشيدت أبراج المراقبة على امتداد الحصن من قطع حجرية صلبة؛ تستطيع الاحتفاظ بلونها الأحمر الفاتح لأزمنة طويلة من دون أن ينالها أي تغيير، والمنطقة كانت محصنة بسور من الحجر لصد هجمات الغزاة، والدخول إليها يكون عن طريق مدخليها الرئيسيين؛ أحدهما قرب الحصن في الجنوب، والآخر من جانب البرج في الشمال، ولهما بابان قويان، أقفالهما حديد، وشدت حولهما سلاسل حديد، وتعلو أسوار قلعة مارد بيوت المنطقة التاريخية بدومة الجندل؛ لتشكل منظراً جماليّاً يحلو للكثيرين تصويره، خاصة وقت الغروب، كما أن من يصعد أعلى القلعة فإنه يشاهد المدينة من جميع الجهات". تعد قلعة مارد أهم القلاع بالجزيرة العربية التاريخية، والتي تطل على أقدم المستوطنات البشرية "دومة الجندل"، وهي عاصمة لممالك وحضارات عربية قديمة، "سيّدتي. نت" يأخذنا لأرجاء قلعة مارد؛ لنتعرف إليها... بداية موقع قلعة مارد تقع قلعة مارد على تل مرتفع عن مستوى مباني البلدة القديمة، بما يقارب 25 متراً في الجزء الجنوبي للبلدة القديمة بمحافظة دومة الجندل، التابعة لمنطقة الجوف، شمال المملكة العربية السعودية، وتمثل القلعة حصناً منيعاً أمام الأعداء. تاريخ قلعة مارد يعود تاريخ بناء قلعة مارد عندما غزت "زنوبيا"، ملكة تَدْمُر، دومةَ الجندل وتيماء، ولم تتمكن من اقتحامها، فقالت مقولتها الشهيرة: "تمرّد مارد وعزّ الأبلق"، قبل العصر الإسلامي؛ أي في القرن الثالث الميلادي. سبب تسمية دومة الجندل أفاد ياقوت الحموي عن القلعة بأن حصن دومة الجندل يسمى مارداً، وأن المدينة سميت بـ"دومة الجندل"؛ وذلك لأن حصنها شُيّد بحجر الجندل. اكتشافات تاريخية وفي عام 1976 م، كشفت الحفريات، التي تم إجراؤها على الجزء السفلي من القلعة، عن وجود بعض الخزفيات الرومانية والنبطية التي تعود إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد. ملامح عامة للقلعة إن تخطيط قلعة مارد غير من منتظم، حيث يبلغ عرضها من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي ما يقارب 28 متراً، وطولها من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي نحو 43 متراً، ويحيطها ممر مكشوف، ما عدا الجهات الشمالية الغربية، ويبلغ طوله 48 متراً، وعرضه يتراوح ما بين 1,10 و5,50 م، الذي يربط بين الجدران الداخلية والجدران الخارجية للقصر. توجد بئر بعمق 34 متراً، وقطرها 70 سم، في نهاية الممر بالجهة الشرقية، مبنية بالحجارة، ويُصعد إلى الجهة الشرقية بواسطة درج، لم يتبقَ منه سوى 4 درجات. كذلك توجد في القلعة 4 أبراج مخروطية في الجهات الأربع، وفي فناء القلعة مجموعة من الغرف الطينية في الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية، بالإضافة إلى وجود مبنى من الحجر "الجندل" يتكون من دورين، أما المباني الطينية فهي مضافة إلى القلعة في الأجزاء العلوية من الجدران الداخلية والخارجية والأبراج، وبالنسبة للواجهة الشمالية الغربية؛ فشُيدت بالحجر، ويبلغ ارتفاعها 21 متراً. كتّاب وصفوا قلعة مارد بدايةً، قال حمد الجاسر في كتابه "في شمال غرب الجزيرة العربية" عن قلعة مارد: "لقد تحولت بكل ما يحيط بالحصن من بنايات، فشاهدت أن هذا الحصن يقع على جبل أو تل صخري، بمعنى أصح يطل على الجوف من الجهة الغربية ممتداً نحو الشرق، حيث تقع شرقه وشماله أرض منخفضة؛ تنتشر فيها بساتين البلد وبعض قصوره القديمة التي تقع بجوار الصحن، ويسيطر الحصن على الأمكنة الواقعة حول الجوف، بحيث يشاهده كل من يقدم إليه من أي جهة من مسافات بعيدة، والحصن مرتفع ارتفاعاً شاهقاً، وهو مبني من الصخر القوي". وفي كتاب "صور تاريخية عن حضارة الجوف" للكاتب عبد الله التميم: "إن عصر بناء قلعة مارد هو عصر حياة أمة تتصف بقوة جبارة، وقد يكون لثمود قوم صالح عليه السلام يدٌ في بناء بعض منه، والحصن مكوّن من أبنية وقلاع وحصون، وشيدت أبراج المراقبة على امتداد الحصن من قطع حجرية صلبة؛ تستطيع الاحتفاظ بلونها الأحمر الفاتح لأزمنة طويلة من دون أن ينالها أي تغيير، والمنطقة كانت محصنة بسور من الحجر لصد هجمات الغزاة، والدخول إليها يكون عن طريق مدخليها الرئيسيين؛ أحدهما قرب الحصن في الجنوب، والآخر من جانب البرج في الشمال، ولهما بابان قويان، أقفالهما حديد، وشدت حولهما سلاسل حديد، وتعلو أسوار قلعة مارد بيوت المنطقة التاريخية بدومة الجندل؛ لتشكل منظراً جماليّاً يحلو للكثيرين تصويره، خاصة وقت الغروب، كما أن من يصعد أعلى القلعة فإنه يشاهد المدينة من جميع الجهات".

مشاركة :