تنظيم داعش يجيز استئصال أعضاء بشرية من أسراه ووهم أحياء

  • 12/26/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن رويترز أجاز تنظيم داعش استئصال أعضاء بشرية من أسراه لزرعها في أجساد أخرى في فتوى لم تعلن من قبل مما أثار قلقاً من أن يكون التنظيم المتطرف منخرطاً في أنشطة اتجار في أعضاء البشر. وتُجيز الفتوى التي تحمل تاريخ 31 يناير 2015 أخذ أعضاء من أسير حي لإنقاذ حياة مسلم حتى إن كان ذلك معناه موت الأسير. وصدرت ترجمة أمريكية رسمية للوثيقة التي تحمل شعار نائب رئيس ديوان البحوث والإفتاء في التنظيم. ويقول مسؤولون أمريكيون إن الوثيقة كانت بين مجموعة من البيانات والمعلومات حصلت عليها القوات الأمريكية الخاصة خلال غارة شرق سوريا في مايو. وجاء في الوثيقة في نسخة ترجمتها الأمريكية الرسمية أن حياة الكافر وأعضاءه ليست محل احترام ومن ثم يمكن سلبها منه. وتقول الفتوى الثامنة والستون إنه ما من مانع أيضاً من استئصال أعضاء يمكن أن تنهي حياة الأسير إن هي استؤصلت من جسده. وكان العراق اتهم التنظيم من قبل باستئصال أعضاء بشرية والاتجار فيها. ولا تتضمن الوثيقة تعريفاً لكلمة كافر وإن كان التنظيم قتل أو سجن مسيحيين ومسلمين شيعة ومسلمين سنة لا يؤمنون بأفكاره المتطرفة. ويقول مسؤولون أمريكيون إن السجلات التي صودرت أعطت الحكومة الأمريكية نظرة عميقة في كيفية عمل داعش وجمعه أموالاً وسنه قوانين لأتباعه. وقال محمد علي الحكيم مندوب العراق لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي يجب أن ينظر في هذه الوثائق كدليل على احتمال اتجار داعش في الأعضاء البشرية. وصرح بريت مكجيرك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاص للتحالف الدولي للتصدي لتنظيم داعش في مقابلة، بأن الحملة التي نفذت في سوريا في مايو، أتاحت الحصول على سبعة تيرا بايت من البيانات في شكل أقراص كمبيوتر صلبة ووحدات تخزين محمولة وأقراص «سي.دي» و»دي.في.دي» وأوراق. وأسفرت الحملة عن مقتل أبو سياف أكبر مسؤول مالي في التنظيم واعتقال زوجته. وكان أبو سياف تونسي الجنسية واسمه الحقيقي فتحي بن عون بن مراد التونسي. وكان مسؤولون أمريكيون تحدثوا من قبل عن الحملة التي أدت لمقتل أبو سياف ومصادرة الوثائق، لكنَّ أحداً لم يكن قد أعلن حتى الآن عن الوثائق الفعلية المصادرة ولا المواد التي تظهر انخراط داعش في تهريب آثار وهو ما أُعلن خلال حدث في متحف متروبوليتان في نيويورك في سبتمبر الماضي. وأتاحت الحكومة الأمريكية بعض الوثائق المصادرة في الحملة لحكومات حليفة في الأسابيع الأخيرة في محاولة لفهم أسلوب عمل داعش بصورة أفضل وخاصة مع سعي واشنطن لزيادة التأييد لها في التصدي للتنظيم. وتظهر الوثائق التي تحمل عنوان «الدروس المستخلصة من الحملة على أبو سياف» كيف وفر التنظيم غطاء شرعيّاً لمجموعة من الممارسات. وقال مكجيرك إن ديوان البحوث والإفتاء في الدولة الإسلامية يرفع تقاريره إلى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي مباشرة. وفي فبراير طالب مندوب العراق مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في موت 12 طبيباً في مدينة الموصل التي يسيطر عليها داعش. وقال إنهم تعرضوا للقتل بعد رفضهم استئصال أعضاء بشرية. وحينها قال نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة الخاص للعراق إنه لا يمكنه تأكيد هذه المزاعم لكن الأمر سيخضع للتحقيق. ولم تقدم الأمم المتحدة معلومات جديدة عن ذلك التحقيق الذي قال الحكيم إنه سيطلب من مجلس الأمن إعادة النظر في أمره.

مشاركة :