قتلى في اشتباكات بين الجيش التركي و «الكردستاني»

  • 12/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش التركي أمس مقتل جندي وستة من مسلحي «حزب العمال الكردستاني»، خلال اشتباكات في جنوب شرقي البلاد. ووقع الاشتباك في بلدة جزرة قرب الحدود مع سورية، والتي شهدت قتالاً عنيفاً منذ أن فرضت السلطات قبل 12 يوماً حظر تجوّل فيها وفي بلدة سيلوبي المجاورة المحاذية للعراق. وكانت مصادر أمنية أعلنت مقتل ثلاثة من «الكردستاني»، في اشتباكات مع الشرطة الخميس في مدينة دياربكر. وأشار «حزب الشعوب الديمـوقراطي» الكردي إلى مقتل 38 مدنياً خلال العمليات التي ينفذها الجيش في جنوب شرقي تركيا، فيما تحدثت وسائل إعلام رسمية عن مقتل 168 من «الكردستاني». إلى ذلك، قال جميل بايك، أحد أبرز قياديّي «الكردستاني»، أن «كل قنوات التواصل مع الدولة التركية مقطوعة»، وزاد: «لم يعد لدينا أي اتصال، عدنا إلى حال الحرب». وقال لصحيفة «لوموند» الفرنسية في مقابلة أُجريت في معقله بجبل قنديل شمال العراق: «الدولة التركية لم تعد تعتمد منطق المفاوضات أو الحل، بل القضاء على الحركة الكردية». واعتبر أن «الكردستاني» يخوض «معركة وجود». وتابع: «نعتزم قريباً إعلان جبهة ثورية للمقاومة، مع تنظيمات أخرى من داخل تركيا وخارجها، تشاطرنا معركتنا وتناضل معنا ضد النظام. ليس هناك أي سبب لننهي العمل المسلح الآن. على العكس، إن الحرب الأهلية التي تشهدها تركيا ستتصاعد في الأشهر المقبلة». على صعيد آخر، أعلن مصدر قريب من الحكومة التركية أن خوادم الإنترنت تتعرّض منذ الإثنين الماضي لهجوم إلكتروني واسع، أثّر في الخدمات المصرفية. وأشارت الهيئة الحكومية المكلفة إدارة عناوين المواقع الإلكترونية في تركيا، وتشمل الوزارات والجيش والمصارف ومواقع تجارية، الى ان الهجوم شُنّ من «مصادر منظمة» خارج تركيا. وزير النقل والاتصالات بن علي يلدريم اعتبر أن الوضع «مقلق» ويستلزم تعزيز تدابير الأمن التي تبيّن انها «ليست كافية». ورجّحت وسائل اعلام تركية ان يكون مصدر الهجوم في روسيا، بعد أزمة إسقاط أنقرة مقاتلة روسية فوق الحدود مع سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأوردت صحف تركية ان مجموعة «أنونيموس» للقرصنة المعلوماتية شنّت أيضاً حرباً رقمية على تركيا، مشيرة الى انها أعلنت أنها ستواصل «هجماتها المعلوماتية» بسبب «دعم تركيا تنظيم «داعش»، من خلال شراء النفط منه ومعالجة مسلحيه».

مشاركة :