بادر عشرات المسلمين من أعضاء منظمة الجمعيات المسلمة في منطقة نور با دي كاليه، شمال فرنسا، وفي سابقة أولى من نوعها، إلى حماية وتأمين كنيسة سانت ليجير، في كبرى مدن الشمال الفرنسي لانس، التي احتضنت قداس عيد الميلاد ليلة الخميس الجمعة، وفق ما أوردت صحيفة لوباريزيان الفرنسية. وأوضح رئيس المنظمة في مدن الشمال الفرنسي، عبد القادر عوسجي، أن المسلمين سعوا إلى إعطاء صورة مغايرة عن المسلمين بعد الأحداث التي شهدتها فرنسا في الأسابيع الماضية، ما جعلهم هدفاً إعلامياً سهلاً لدى المنظمات والجمعيات والأحزاب المتطرفة. وأضاف عوسجي، أن فكرة حماية المسلمين للمسيحيين أثناء أداء صلاة قداس منتصف الليل، ضدّ أي اعتداء أو هجوم محتمل ضد المصلين فيها، مستلهمة من مبادرة المصريين أثناء الأحداث التي شهدتها مصر في 2011، التي تزامنت مع الاعتداءات التي استهدفت مسيحيين أقباط وكنائس قبطية، ما دعا المسلمين إلى تشكيل سلاسل بشرية بهدف حماية مواطنيهم المسيحيين أثناء أداء واجباتهم الدينية. واعتبر عوسجي أنالبادرة حركة طبيعية وتلقائية قام بها مسلمون وشباب فرنسي مسلم، احتراماً وتقديراً لأصحاب الديانات الأخرى، التزاماً منهم بحماية مواطنيهم من غير المسلمين، وكنا نتمنى أن تعم التجربة كامل أنحاء فرنسا، خاصةً في مثل هذا الوقت الذي توجه فيه أصابع الاتهام إلى المسلمين، لنؤكد للجميع أن الإسلام الحقيقي، لا علاقة له بهؤلاء المجرمين والمجانين والمجموعات المنحرفة التي تدعي تمثيله. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مسلمون يحمون كنيسة فرنسية أثناء قداس الميلاد
مشاركة :