قامت مجموعة من المسلمين بحماية إحدى الكنائس في مدينة لانس، بأقصى شمال فرنسا، خلال احتفالات عيد ميلاد المسيح يومي الخميس و الجمعة 24 /25 ديسمبر/كانون الأول 2015، وذلك في سلوك تضامني لنشر قيم المحبة داخل المجتمع الفرنسي. هذف هذه المبادرة التي جرى التخطيط لها منذ أيام هو تقديم صورة مغايرة للإسلام عمّا وقع في فرنسا خلال هجمات باريس أو هجمات شارلي إيبدو، وفق ما صرّح به المنظمون الذين ينتمون إلى جمعيات إسلامية في المدينة، منها اتحاد المواطنين المسلمين في جهة نور با دو كاليه. وقال أحد المشاركين إنه يرغب في أن يتم تعميم هذه المبادرة في جل المناطق عبر العالم، وذلك في هذه الظرفية التي يعاني فيها المسلمون من استهداف واضح بسبب ما وقع مؤخرًا، معتبرًا أن مبادرة اليوم تبيّن الوجه الحقيقي للإسلام، وأنه دين سلام ومحبة. واستحسن المصلون في الكنيسة المبادرة التي قامت بها الجمعيات الإسلامية في الولاية، وقال أحد المسؤولين داخل الكنيسة فيما نقله قناة BFMTV:" إنهم إخوتنا، ولا ويوجد أي سبب يمنع من نشاركهم هذا الضوء. لدينا الكثير من النقاط المشتركة والقليل من الاختلافات. علينا أن نحترم بعضنا وأن نصغي لبعضها ونعيش معًا". وقد شهدت فرنسا إجراءات أمنية واسعة خلال أعياد الميلاد، إذ تم نشر حوالي 120 ألف شرطي ورجل عسكري أمام كل الكنائس، وذلك تخوفًا من تكرار سيناريو مشابه لما وقع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
مشاركة :