العيران الحار.. زبادي تركية تطفئ لهيب الصيف (تقرير)

  • 8/1/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعد "العيران الحار" المصنوع يدويا بأضنة التركية (جنوب)، أحد أبرز المشروبات بالمدينة. - يحضر عبر مزج لبن الزبادي المصنوع بالطرق التقليدية مع مجموعة مختلفة من التوابل والفلفل الحار. - هو مشروب منعش يخفف من وطأة حرارة مدينة أضنة خلال أشهر الصيف. تحول مشروب لبن "العيران الحار" المنعش والمصنوع يدويا بمدينة أضنة التركية (جنوب)، إلى أحد أبرز المشروبات في المدينة، لاسيما مع استقطابه اهتمام أبناء المدن المحيطة. وكلمة العيران المعربة عن التركية، تعرف في بعض البلدان العربية باسم "الشّنينة" أو "لبن الزبادي"، ويصنع العيران بخلط اللبن الطبيعي مع الماء البارد مع إضافة القليل من الملح. ويجري بيع العيران الحار، وهو مشروب منعش يخفف من وطأة حرارة مدينة أضنة خلال أشهر الصيف، في أكشاك وعربات بيع متنقلة في أجزاء كثيرة من المدينة. يتم تحضير العيران الحار، من خلال مزج لبن الزبادي المصنوع بالطرق التقليدية مع مجموعة مختلفة من التوابل والفلفل الحار، بعدها يتم بيعه في الأكشاك والعربات المتنقلة بعد وضع الثلج فيه وتركه لمدة يوم واحد. ويفضل سكان أضنة، في الغالب، تناول العيران الحار خاصة في وجبة الإفطار، مع أقراص السميط التي تشتهر بها المدينة. ** اهتمام كبير قال ثروت أوزقايا (60 عاما)، العامل في بيع العيران الحار بأحد عربات البيع في المدينة منذ ما يقرب من 40 عاما، إنه يحب عمله ويقوم به بكل سعادة. وأوضح أوزقايا لمراسل الأناضول، أن العيران الحار بات يستقطب اهتمام الناس من كافة الأعمار، خاصة خلال أشهر الصيف، حيث بدأت شهرة هذا المشروب تنتقل إلى المدن المجاورة. وأضاف: "بداية، أقوم بتحضير مشروب العيران العادي، ثم أقوم بتقطيع الفلفل الحار الطازج والخيار واتركه في مشروب العيران حتى الصباح مع القليل من الزعتر البري والتوابل المختلفة، وفي الصباح، أقوم بإخراج التوابل التي وضعتها في العيران والاستعداد لتقديم هذا المشروب للزبائن". وأردف: "يجذب هذا المشروب المنعش اهتمام الكثير من الناس، ومن مختلف الفئات العمرية، كما أن زبائني يقبلون على تناول هذا المشروب بكثير من السعادة". وذكر أنه يبيع ما معدله 400 كوب من العيران الحار يوميًا، وأن الشباب يقبلون على تناول هذا المشروب بشكل كبير. وأشار أن بعض الزبائن يواظبون منذ سنوات على تناول العيران الذي يقوم بتحضيره. وزاد: "أنا أعمل هنا في بين العيران الحار من 40 عامًا (..) عمري الآن 60 عامًا وما زلت أعمل واقفًا لأنني أحب عملي وأقوم به بحب، هناك أناس يأتون من ولايات مثل هطاي وإسطنبول وغازي عنتاب لتجربة مذاق العيران الذي أقوم بتحضيره". ** لذة وإنعاش بدوره، أفاد فيزي غوان، بائع العيران الحار منذ 16 عاما بالمدينة، للأناضول، إنه بدأ بتحضير المشروب لنفسه في المنزل في سن مبكرة. وأضاف أن العيران الحار الذي بدأ بتحضيره في المنزل نال إعجاب الأقارب والضيوف والناس من حوله، ما دفعه إلى تحضير المزيد من أجل بيعه في الأسواق. وأردف: "لا أستخدم العيران المباع في الأسواق لتحضير العيران الحار، بل أقوم بتحضير العيران بنفسي، العيران الذي أقوم بتحضيره لا يسبب النفخة ويترك طعمًا لذيذًا ومنعشًا، أي شخص ذاق طعم العيران الحار الذي أعدّه عاد مجددًا طالبًا المزيد". ولفت أن زبائنه الذين يأتون من خارج المدينة ويتذوقون طعم العيران الحار الذي يعده، يشترون دائمًا كميات إضافة من المشروب من أجل تقديمها للأقارب والأصدقاء. وأكد أن العيران الحار يمكن وضعه لمدة أسبوع على الأكثر في الثلاجة، وأن زبائنه من خارج أضنة يأتون بشكل منتظم لشراء كميات من المشروب. من جهته، قال رمزي دمير، أحد محبي العيران الحار، إنه عادة ما يستهلك هذا المشروب خلال وجبة الإفطار، حيث دأب على ذلك منذ سنوات الطفولة. وأضاف دمير، لمراسل الأناضول، أن مشروب العيران لذيذ ولطيف للغاية، حيث يتناوله بشكل يومي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :