لهيب حارق وصمت وجفاف ورطوبة في نهار صيف طويل وساخن جدا هذه هي أجواء الأحساء.. فالليل تحول إلى نهار والنهار إلى ليل فمن لديه عمل يمكن تأجيله لا يخرج من منزله، وهو ما جعل الشوارع الرئيسة سلسلة خالية في حركة السير والاختناقات قد انتهت منها، هذا هو حال الأحساء ومدُنها وقُراها. معظم الشوارع تكاد تكون أشبه بالخاوية، وهي التي كانت تغص بالزحام قبل شهرين تقريبا. وأخذ البعض من الكبار والصغار يتظلَّل بقطعة كرتونة أثناء خروجه من المنزل كي يتقي لهيب وحرارة الشمس الحارقة. ومن يسير في الشوارع الرئيسة كشارع الماجد، وشارع الستين والشارع الملكي وشارع القُرى الشرقية والشمالية يجد أن الحركة خفَّت إلى أكثر من 70%، عما كانت عليه سابقًا. كما شهد سوق البطيخ والشمام تفاعلًا كبيرا مع مجيء موسمه السنويو أصبح عنصرًا ضروريًا يتناوله الناس يوميًا لإطفاء حرارة الصيف، التي تسجل ارتفاعًا يصل في بعض الأوقات إلى 48 درجة مئوية، والبعض الآخر اتَّجه إلى مياه العيون المنتشرة في الأحساء مثل عين الجوهرية والخدود وأم سبعة وغيرها في النخيل والاستراحات كي يستحم فيها ويُخفِف من وطأة وحرارة ورطوبة الجو.
مشاركة :