دعا الرئيس السريلانكي الجديد رانيل ويكريميسينجه أعضاء البرلمان رسميا للانضمام إلى حكومة وحدة تشارك فيها جميع الأحزاب لإنعاش الاقتصاد المفلس عبر إجراء إصلاحات مؤلمة، حسبما أعلن مكتبه أمس. ونقل عن الرئيس السريلانكي قوله "كرئيس، أود أن أبدأ رحلة جديدة، أود أن أجمع كل الأحزاب معا وأن أمضي في تلك الرحلة وأيضا في تشكيل حكومة من جميع الأحزاب". وكتب إلى جميع المشرعين يطلب منهم الانضمام إلى حكومة وحدة، وفقا لـ"الفرنسية". ويعاني سكان سريلانكا البالغ عددهم 22 مليون نسمة تقريبا، منذ أشهر، نقصا حادا في الغذاء والدواء وانقطاعا للتيار الكهربائي وتضخما كبيرا. ويفيد برنامج الأغذية العالمي بأن نحو خمسة ملايين شخص أي 22 في المائة من السكان، بحاجة إلى مساعدة غذائية فيما خمس عائلات من كل ست لا تتناول كامل الوجبات اليومية أو تشتري السلع بنوعية أقل. وقال ويكريميسينجه في اجتماع مع مؤثرين، إن الاقتصاد سيسجل مزيدا من التراجع هذا العام بانكماش 7 في المائة، لكنه توقع انتعاشا العام المقبل. وأضاف "أعمل على إعادة استقرار الاقتصاد وإعادة بنائه بطريقة يمكن من خلالها تنمية البلاد، بحلول 2023-2024". وأشار ويكريميسينجه إلى أنها "مهمة صعبة"، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه "إذا لم ننجزها الآن، فستصبح أكثر صعوبة". وقال "يجب أن نفكر فيما إذا كان ينبغي علينا محاولة علاج المريض من خلال إعطاء الدواء أو تركه يموت دون دواء". ولفت إلى أن التضخم الذي يبلغ حاليا 60.8 في المائة قد يرتفع أكثر. وبعد انتخابه رئيسا، عين ويكريميسينجه حكومة مؤقتة وترك الباب مفتوحا أمام الآخرين للانضمام إليها.
مشاركة :