قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الاثنين إنه مستعد إلى للسعي للتوصل إلى اتفاق جديد مع روسيا بشأن الأسلحة النووية، ودعا موسكو إلى العمل بحسن نية، في الوقت الذي قال فيه نظيره الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في أية حرب نووية. وأصدر الزعيمان بيانات خطية في أثناء اجتماع الدبلوماسيين في مؤتمر للأمم المتحدة يستمر شهرا لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي. وكان من المفترض أن يعقد المؤتمر في 2020 ولكن تأجل بسبب جائحة كوفيد-19. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن المؤتمر "يقام في وقت لم نشهد فيه مثل هذا الخطر النووي منذ ذروة الحرب الباردة". وحذر من أن الأزمات "ذات الصبغة النووية تتفاقم" مشيرا إلى الشرق الأوسط وكوريا الشمالية وحرب روسيا في أوكرانيا. وفي غضون أيام من بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير، وضع بوتين قوات الردع في البلاد، التي تشمل الأسلحة النووية، في حالة تأهب قصوى مشيرا إلى ما وصفه بالتصريحات العدوانية لقادة حلف شمال الأطلسي والعقوبات الاقتصادية الغربية ضد موسكو. ولكن في رسالة إلى المشاركين في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، كتب بوتين "لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في حرب نووية ولا ينبغي إطلاقها أبدا، ونحن ندافع عن الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة لجميع أعضاء المجتمع الدولي". ويمثل عادة الحد من التسلح مجالا يمكن إحراز تقدم عالمي فيه على الرغم من الخلافات الأوسع نطاقا. ويُعقد مؤتمر الأمم المتحدة بعد خمسة أشهر من غزو روسيا لأوكرانيا ومع اشتعال التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان. اختراق إلكتروني؟ مددت موسكو وواشنطن العام الماضي معاهدة ستارت الجديدة، التي تحدد عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن أن تنشرها الدولتان وتحد من عدد الصواريخ الأرضية والمحمولة على غواصات والقاذفات التي تقوم بإيصالها، وذلك حتى العام 2026. وقال بايدن "إدارتي مستعدة للتفاوض على وجه السرعة بشأن إطار جديد للحد من الأسلحة ليحل محل معاهدة ستارت الجديدة عندما تنتهي في العام 2026. لكن التفاوض يتطلب وجود شريك لديه الرغبة ويعمل بحسن نية". وأضاف "على روسيا أن تثبت استعدادها لاستئناف العمل مع الولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح النووي". وردا على سؤال عن البيان، شكك مصدر في وزارة الخارجية الروسية في جدية نوايا واشنطن، وقال لرويترز "هل هذا بيان جاد أم أن الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض تعرض لاختراق؟ ومع ذلك فإذا كانت هذه نية جادة فمع من على وجه الدقة يعتزمون مناقشتها؟". كما دعا بايدن الصين إلى "الدخول في محادثات لخفض مخاطر خطأ الحسابات والتصدي لآليات تحرك القوى العسكرية بصورة مزعزعة للاستقرار". وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمام مؤتمر الأمم المتحدة إن واشنطن ملتزمة بالسعي إلى التوصل لحزمة شاملة لخفض المخاطر تشمل قنوات اتصالات آمنة بين الدول التي تملك أسلحة نووية. وتابع "نحن على استعداد للعمل مع جميع الشركاء، بما في ذلك الصين وآخرين، بشأن الحد من المخاطر وجهود الاستقرار الاستراتيجي". وقال بلينكن أيضا إن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم العام 2015 تظل أفضل نتيجة للولايات المتحدة وإيران والعالم، واتهم كوريا الشمالية مرة أخرى بالاستعداد لتجربة نووية سابعة. وحث رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا جميع الدول النووية على التصرف "بمسؤولية". وكيشيدا من هيروشيما، التي أصبحت في السادس من أغسطس 1945 أول مدينة في العالم تتعرض لقصف نووي. وقال رئيس الوزراء الياباني في المؤتمر "العالم قلق من ظهور خطر كارثة استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى. يجب أن يقال إن الطريق إلى عالم خال من الأسلحة النووية أصبح فجأة أكثر صعوبة". تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :