لا يخفي سعدات غريب خوفه على أولاده من الخطف أو القتل بأيدي مستوطنين إسرائيليين لأن بيته صار مثل سجن داخل مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، لكنه لا يلبث أن يقول «الأمل الوحيد الذي يراودني أن هذا الاحتلال سيزول يوماً». وكانت عائلة سعدات غريب تملك في قرية بيت إجزا الصغيرة شمال غربي القدس الشرقية، 101 دونم عندما جاءت أولى عائلات المستوطنين اليهود في بيوت متنقلة أقامتها بمحاذاة أرضها العام 1978. اقترحت عائلات المستوطنين شراء دونم واحد، لكن عائلة غريب رفضت. ويقول سعدات «عندها تم تهديدنا بأنه لن يبقى لنا أرض. وبين العامين 1979 و1994 صادرت إسرائيل أربعين دونماً من أرضنا لصالح مستوطنة غيفعون هحداشا بعد صراع مرير في المحاكم الإسرائيلية». يعيش سعدات غريب البالغ 40 عاماً مع والدته وزوجته وأطفاله الأربعة في بيت أحاطه الجيش الإسرائيلي بسياج فولاذي بارتفاع ثمانية أمتار ومجهز بمجسات حساسة. وقد صار بيته محاصراً بمنازل المستوطنة.
مشاركة :