تجمع عشرات من أنصار قوى الإطار التنسيقي أمام بوابات المنطقة الخضراء لأكثر من ساعتين ثم انسحبوا بعد أن وجدوا أن تأثيرهم لا يرقى إلى حضور أتباع الصدر من حيث زخم الحضور، وأعداد المشاركين في التظاهرات، والتدفق الجماهيري الذي رفد أتباع الصدر بعشرات الآلاف من أعوانه. وشكر كل من نوري المالكي وقيس الخزعلي متظاهري الإطار، ووصف المالكي في تسجيل صوتي تظاهرات الإطار بأنها كانت لحماية للدولة وشرعيتها أما الخزعلي فقد أكد أن أتباع الإطار خرجوا للحفاظ على القانون ولم تكن تظاهراتهم موجهة ضد أحد، في إشارة إلى مقتدى الصدر. وقالت مصادر مقربة من اللجنة التنسيقية العليا لتظاهرات الإطار لـ«أخبار الخليج» إن اتصالات جرت بين بعض قادة الإطار ونجل السيستاني الذي نقل وجهة نظر والده المرجع الشيعي الأعلى بعدم تدخل المرجعية في الصراع الدائر بين الإطار والتيار. وبيّن المصدر أن محمد رضا السيستاني أكد لقادة الإطار أن باب المرجعية سوف يبقى مغلقا أمام الجميع وأن السيستاني لن يزج نفسه في صراع سياسي قد ينتهي بإراقة الدماء. وطلب المالكي من المتظاهرين في تسجيله الصوتي عدم الدخول إلى المنطقة الخضراء بعد أن تيقن بأن القوات الحكومية قد شكلت سياجا منيعا أمام بيت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وبحسب المصادر، فإن قوى الإطار كانت تعتزم محاصرة الكاظمي وإقالته بقوة السلاح وتنصيب مرشح الإطار محمد شياع السوداني بدلا منه. ورفض الصدر عرضا تقدم به هادي العامري للتفاوض بين الصدر والإطار. وقال وزير الصدر صالح محمد العراقي في رده على العامري: إن أول شرط نشترطه على العامري هو أن ينسحب من الإطار وأن يدين الإطار تصريحات المالكي المسيئة التي وردت في تسجيلاته المسربة، ثم إن على الإطار أن يقدم طرفا ضامنا، يضمن اتخاذ خطوات جدية للإصلاح ومحاربة الفساد وإحالة المالكي إلى القضاء لمحاكمته على التسريبات التي فضحت نوايا الأخير في التوجه إلى النجف لقتل مقتدى الصدر.
مشاركة :