حشدت فصائل شيعية مسلحة اتباعها لتأليب الرأي العام في مدينة النجف ضد افتتاح قنصلية سعودية في المدينة. وشكلت فصائل مسلحة مرتبطة بإيران غرفة عمليات لتسويق شعارات نسبت إلى شيوخ عشائر تتضمن رفض افتتاح قنصلية سعودية في النجف رافقتها تسريبات عن رفض المرجع الشيعي علي السيستاني توسيع مستوى العلاقات بين بغداد والرياض لكن مقربين من مكتب السيستاني نفوا صدور أي موقف من المرجع الشيعي حول افتتاح قنصلية سعودية، مبينا ان المرجع لا يتدخل في اختصاصات هي من صلب عمل الحكومة العراقية وليس له موقف مسبق من اي دولة اجنبية أو عربية عدا إسرائيل، وأن ما يشاع ليس سوى تلفيقات توظفها أطراف سياسية لأغراض انتخابية.وفي سياق ذلك، بين مصدر في مجلس محافظة النجف ان القنصل الإيراني في المدينة زار أحد مراجع الشيعة الاربعة وطلب منه حث الحكومة العراقية على ايقاف إجراءات فتح قنصلية سعودية في النجف الا ان المرجع رد على الطلب الإيراني بتشنج ورفض حاد طالبا من القنصل الإيراني عدم زج المرجعية بمواقف سياسية ومؤكدا ان افتتاح قنصلية في أي مدينة عراقية ولأي دولة هو من اختصاص الحكومة العراقية وأن الافضل لإيران ان تهتم بشؤونها الداخلية وألا تعكر صفو العلاقات بين العراق وجيرانه أو اشقائه لتحقيق غايات وأهداف تخدم المشروع الإيراني. وترجح المصادر النجفية ان يكون القنصل الإيراني قد زار مكتب السيستاني غير ان المرجع الشيعي قد اعتذر عن استقباله وأوكل المهمة لنجله محمد رضا وأن الأخير هو من ابلغ القنصل بموقف المرجعية الرافض للتدخل بعمل الحكومة وأن المراجع الاربعة ليس لديهم مواقف مسبقة من اي دولة عربية أو إسلامية. وتحاول أحزاب دينية وفصائل مسلحة تحشيد الشارع الشيعي ضد الحضور السعودي والخليجي الاقتصادي والسياسي في العراق والعزف على الوتر الطائفي لتحقيق مكاسب انتخابية وخاصة أن الناخب العراقي بات يدرك اهمية انفتاح العراق على بيئته العربية بعد سنوات من العزلة والانكفاء التي انعكست سلبا على تطور العراق ونهضته.