متى تنتهي حرب أوكرانيا؟ وكيف؟

  • 8/2/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إن‭ ‬أصحاب‭ ‬الفكر‭ ‬البسيط‭ ‬أو‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬أعمت‭ ‬الأيديولوجيا‭ ‬بصيرتهم‭ ‬هم‭ ‬فقط‭ ‬الذين‭ ‬يعتقدون‭ ‬أن‭ ‬الغزو‭ ‬الروسي‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬ستكون‭ ‬نهايته‭ ‬جيدة‭. ‬ان‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬النزاع‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬كذلك،‭ ‬وكلما‭ ‬طال‭ ‬أمد‭ ‬الحرب‭ ‬كلما‭ ‬تفاقم‭ ‬الوضع‭ ‬وازداد‭ ‬سوءا‭.‬ هل‭ ‬كانت‭ ‬سلطات‭ ‬موسكو‭ ‬تعتقد‭ ‬فعلاً‭ ‬أن‭ ‬الغرب‭ ‬سوف‭ ‬يرضخ‭ ‬ويقبل‭ ‬بضم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الأوكرانية‭ ‬مما‭ ‬يمنح‭ ‬القادة‭ ‬الروس‭ ‬نصراً‭ ‬سهلاً؟‭ ‬هل‭ ‬كانت‭ ‬سلطات‭ ‬موسكو‭ ‬تعتقد‭ ‬حقا‭ ‬أن‭ ‬الأوكرانيين‭ ‬سوف‭ ‬يطيحون‭ ‬بقيادتهم،‭ ‬ويستبدلونها‭ ‬بحكومة‭ ‬أكثر‭ ‬موالاة‭ ‬لروسيا‭ ‬في‭ ‬كييف؟ هل‭ ‬كان‭ ‬الغرب‭ ‬يعتقد‭ - ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬بدا‭ ‬وكأنه‭ ‬يرفض‭ ‬التحذيرات‭ ‬المبكرة‭ ‬للرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬بشأن‭ ‬نوايا‭ ‬موسكو‭ - ‬أن‭ ‬غضبه‭ ‬المتأخر‭ ‬وإظهار‭ ‬العزم‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يحشد‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لإجبار‭ ‬الكرملين‭ ‬على‭ ‬الاستسلام؟ لقد‭ ‬استثمرت‭ ‬سلطات‭ ‬موسكو‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬هيبتها‭ ‬ومواردها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سيمنعها‭ ‬من‭ ‬التراجع‭ ‬والانسحاب‭. ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأوكرانيين‭ ‬فإن‭ ‬كبرياءهم‭ ‬القومي‭ ‬قد‭ ‬بات‭ ‬على‭ ‬المحك،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬خوفهم‭ ‬المبرر‭ ‬من‭ ‬النوايا‭ ‬الروسية‭. ‬لذلك‭ ‬فهم‭ ‬لن‭ ‬يستسلموا‭ ‬فقط‭ ‬ويقبلوا‭ ‬الهزيمة‭.‬ لقد‭ ‬دخلنا‭ ‬الآن‭ ‬الشهر‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحرب،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬المتكررة‭ ‬التي‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬الجيش‭ ‬الروسي‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬الإرهاق‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬المقاومة‭ ‬الأوكرانية‭ ‬تزداد‭ ‬ضعفا‭ ‬وإنهاكا‭ ‬فإنه‭ ‬لم‭ ‬تلح‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬أي‭ ‬نهاية‭ ‬لقتل‭ ‬الأوكرانيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬واستمرار‭ ‬الدمار‭ ‬الواسع‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬ في‭ ‬الحقيقة‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬أي‭ ‬طرف‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬منتصرا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭.  ‬فالروس‭ ‬سيجدون‭ ‬أنفسهم‭ ‬متورطين‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬طويل‭ ‬سيكلفهم‭ ‬غالياً،‭ ‬فيما‭ ‬سيدفع‭ ‬الأوكرانيون‭ ‬الثمن‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬الأرواح‭ ‬والثروات‭ ‬والمنازل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والأمن‭.‬ هناك‭ ‬تكاليف‭ ‬إضافية‭ ‬لهذه‭ ‬الحرب،‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬التكاليف‭ ‬لن‭ ‬يتضح‭ ‬حجمه‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭. ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬أولاً‭ ‬وقبل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬بمصير‭ ‬ملايين‭ ‬اللاجئين‭ ‬الأوكرانيين‭ ‬الذين‭ ‬أجبروا‭ ‬على‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬بلادهم‭ ‬أو‭ ‬الذين‭ ‬نزحوا‭ ‬داخلياً‭ ‬بسبب‭ ‬القتال‭.‬ وكما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حرب‭ ‬بهذه‭ ‬الأبعاد،‭ ‬فإن‭ ‬الساذج‭ ‬فقط‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يفترض‭ ‬بأنه‭ ‬عندما‭ ‬تنتهي‭ ‬الأعمال‭ ‬العدائية‭ ‬سيعود‭ ‬اللاجئون‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم‭ ‬بكل‭ ‬بساطة‭. ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬ليس‭ ‬لدينا‭ ‬أي‭ ‬فكرة‭ ‬متى‭ ‬أو‭ ‬كيف‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬ستنتهي‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مؤكدًا‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬كلما‭ ‬طال‭ ‬أمد‭ ‬هذا‭ ‬النزاع‭ ‬العسكري،‭ ‬وكلما‭ ‬زاد‭ ‬الضرر،‭ ‬كلما‭ ‬زاد‭ ‬عدد‭ ‬اللاجئين‭ ‬الذين‭ ‬سيكونون‭ ‬إما‭ ‬غير‭ ‬قادرين‭ ‬أو‭ ‬إنهم‭ ‬سيختارون‭ ‬عدم‭ ‬العودة‭. ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتساءل‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ترحب‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬باللاجئين‭ ‬ستظل‭ ‬ترحب‭ ‬بهم؟ يجب‭ ‬ألا‭ ‬ننسى‭ ‬أيضا‭ ‬التحولات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬غير‭ ‬المتوقعة‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تتشكل‭ ‬ببطء‭ ‬رداً‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭. ‬ففي‭ ‬أعقاب‭ ‬التدخل‭ ‬العسكري‭ ‬الروسي‭ ‬مباشرة‭ ‬تحدث‭ ‬جو‭ ‬بايدن،‭ ‬الذي‭ ‬أخذ‭ ‬صفحة‭ ‬خطابية‭ ‬من‭ ‬أمثال‭ ‬ونستون‭ ‬تشرشل،‭ ‬عن‭ ‬تكاتف‭ ‬العالم‭ ‬لمعارضة‭ ‬موسكو‭.‬ تم‭ ‬إرسال‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمساعدات‭ ‬إلى‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وفرضت‭ ‬دول‭ ‬حلف‭ ‬الناتو‭ ‬عقوبات‭ ‬متزايدة‭ ‬ومتصاعدة‭ ‬على‭ ‬روسيا‭. ‬قيل‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬الخطب‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المشددة‭ ‬ستعزل‭ ‬روسيا‭ ‬وتدمر‭ ‬اقتصادها‭ ‬وتساعد‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭.‬ كانت‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬ضرورية‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬يبرره‭. ‬ولكن‭ ‬مثلما‭ ‬سيكون‭ ‬للغزو‭ ‬العسكري‭ ‬عواقب‭ ‬وخيمة،‭ ‬مقصودة‭ ‬كانت‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مقصودة،‭ ‬فإن‭ ‬التدابير‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬والجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لفرض‭ ‬العزلة‭ ‬ستكون‭ ‬كذلك‭ ‬أيضا‭.‬ من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬كان‭ ‬لخسارة‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬الروسي‭ ‬والقمح‭ ‬الأوكراني،‭ ‬المحاصرين‭ ‬حتى‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬بقيادة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬تأثير‭ ‬مدمر‭ ‬على‭ ‬اقتصادات‭ ‬وشعوب‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب‭.‬ رغم‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬كانت‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الانتقال‭ ‬الفوري،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تمكنت،‭ ‬ببعض‭ ‬الصعوبة،‭ ‬من‭ ‬تعويض‭ ‬بعض‭ ‬خسائرها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬بيع‭ ‬مواردها‭ ‬الحيوية‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬الآسيوية‭. ‬وبسبب‭ ‬القيود‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬روسيا‭ ‬على‭ ‬التجارة‭ ‬بالدولار،‭ ‬فقد‭ ‬طالبت‭ ‬بالدفع‭ ‬بالروبل،‭ ‬مما‭ ‬أعطى‭ ‬عملتها‭ ‬دفعة‭ ‬مطلوبة‭.‬ وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬فإن‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬الوقود‭ ‬والدقيق‭ ‬يزعزع‭ ‬استقرار‭ ‬البلدان‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬الغنية‭ ‬منها‭ ‬والفقيرة‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التدافع‭ ‬لإيجاد‭ ‬مصادر‭ ‬جديدة‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تجميد‭ ‬أهداف‭ ‬مناخية‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬بشكل‭ ‬خطير‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬المنظور‭.‬ وبسبب‭ ‬استمرار‭ ‬انعدام‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬اتساق‭ ‬القيادة‭ ‬الأمريكية‭ (‬نظرًا‭ ‬للتحولات‭ ‬المذهلة‭ ‬في‭ ‬سياسات‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين‭) ‬ترددت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬أو‭ ‬رفضت‭ ‬تمامًا‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬جبهة‭ ‬موحدة‭ ‬معارضة‭ ‬لروسيا‭.‬ ومع‭ ‬استمرار‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ودبلوماسيين‭ ‬غربيين‭ ‬آخرين‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬وآسيا‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬حملة‭ ‬الغرب‭ ‬لعزل‭ ‬روسيا‭ ‬قوبلت‭ ‬جهودهم‭ ‬بالرفض‭ ‬بأدب‭ ‬ولباقة‭.‬ لقد‭ ‬ذكّرت‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬محاوريها‭ ‬الغربيين‭ ‬بأنه‭ ‬مثلما‭ ‬وضعت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬مصالحها‭ ‬الوطنية‭ ‬أولاً،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تدعم‭ ‬الإجراءات‭ ‬الروسية‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬يجب‭ ‬عليها‭ ‬الآن‭ ‬وضع‭ ‬مصالحها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والجيوسياسية‭ ‬أولاً‭. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬حدا‭ ‬بأحد‭ ‬المحللين‭ ‬إلى‭ ‬وصف‭ ‬التحالف‭ ‬الناشئ‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وحلف‭ ‬الناتو‭ ‬بسخرية‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬الغرب‭ ‬ضد‭ ‬البقية‮»‬‭.‬ وكلما‭ ‬طالت‭ ‬مدة‭ ‬هذا‭ ‬الصراع،‭ ‬زاد‭ ‬تعقيد‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬الحقائق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬الناشئة،‭ ‬وزاد‭ ‬الخطر‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬العالم‭ ‬أكثر‭ ‬انقسامًا‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬باردة‭ ‬جديدة‭. ‬سوف‭ ‬تتوتر‭ ‬العلاقات،‭ ‬وستعاني‭ ‬الاقتصادات،‭ ‬وتتفاقم‭ ‬العداوات،‭ ‬وستنشأ‭ ‬صراعات‭ ‬جديدة‭.‬ تم‭ ‬إنشاء‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتم‭ ‬كتابة‭ ‬القانون‭ ‬والاتصال‭ ‬الدولي‭ ‬لتسوية‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭. ‬فلو‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الآليات‭ ‬تعمل‭ ‬لكانت‭ ‬الأطراف‭ ‬المتضررة‭ ‬قد‭ ‬طالبت‭ ‬بالمفاوضات‭ ‬والتحكيم‭. ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬قد‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬تدهور‭ ‬مكانة‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وتجاهلت‭ ‬قواعد‭ ‬القانون‭ ‬والحرب‭ ‬فإننا‭ ‬نفتقر‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬الآليات‭ ‬اللازمة‭ ‬والكفيلة‭ ‬بحل‭ ‬النزاعات‭ ‬وصون‭ ‬الحقوق‭.‬ لم‭ ‬يبق‭ ‬لنا‭ ‬اليوم‭ ‬سوى‭ ‬نفس‭ ‬الخيارات‭ ‬التي‭ ‬واجهناها‭ ‬قبل‭ ‬خمسة‭ ‬أشهر،‭  ‬إما‭ ‬صب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الزيت‭ ‬على‭ ‬النار‭ ‬أو‭ ‬تعبئة‭ ‬الضغط‭ ‬الدولي‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬تفاوضي‭. ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬إيجاد‭ ‬طريق‭ ‬للمضي‭ ‬قدمًا‭ ‬سهلاً‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬مستساغًا‭. ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬التضحيات‭ ‬مطلوبة‭ ‬ولن‭ ‬يحصل‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الجانبين‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يريد‭. ‬ولكن‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬تتحقق‭ ‬هذه‭ ‬التسوية‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تتواصل‭ ‬دوامة‭ ‬الهبوط‭ ‬المستمر‭.‬ {‭ ‬رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

مشاركة :