الثلاثاء الماضي كنت من بين الحضور في لقاء «الثلاثاء» في مجلس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال محافظ الأحساء. والذي استضاف فيه (جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة) حيث كان المجلس عامرًا بالحضور الذين انبهروا وأعجبوا بما قدمته وتقدمه هذه الجمعية التي بات لها دور فاعل ومتميز في خدمة فئة عزيزة من أبناء المنطقة كتب الله عليهم أن يصاب بعضهم بإعاقة لكنهم والحق يُقال وبدعم من هذه الجمعية استطاعوا أن يتجاوزوا إعاقاتهم وبات بعضهم ومن خلال دعم الجمعية يمارس عملاً ونشاطًا ما. لقد استعرض الأستاذ عبداللطيف الجعفري المدير التنفيذي للجمعية نشاطها، وذلك من خلال صور وبيانات مختلفة أوضحت باختصار الدور الكبير الذي تقوم به والذي لم يتحقق إلا من خلال دعم الدولة ومساهمات رجال ونساء الخير والبر في الأحساء ولقد تصفحت كتيب «الحصاد» الذي وزعته الجمعية وقرأت أسماء وشركات ومؤسسات وحتى بنوك كان لتبرعهم دور كبير في تأمين احتياجات الجمعية من خلال توفير كل ما من شأنه يُسهم في خدمة ذوي الإعاقة. فكم هو جميل أن يتوفر لهم ومن خلال جمعيتهم ما هم بحاجة إليه من أجهزة ومعدات وكراسي متحركة وحتى صيانة. ومن هنا نجد أهمية مثل هذه الجمعية وغيرها في كل مجتمع. بل إن العديد من المشاكل والتحديات التي قد تواجه ذوي العلاقة تتلاشى بل تختفي عندما تجد الدعم المناسب والمشاركة المجتمعية فهؤلاء هم قبل وبعد مواطنون يستحقون من الجميع كل تقدير وإكبار ولاشك أن مختلف الجمعيات في وطننا الغالي كان لها دور كبير في خدمة المجتمع لأنها تجسد اللحمة الواحدة والمشاركة الإنسانية ولذلك حققت مختلف الجمعيات وحتى اللجان إنجازات فريدة في كل منطقة ومحافظة وضعت المملكة في مقدمة أكثر الدول تحقيقًا للمعدلات والمساهمات الخيرية عبر التاريخ الحديث. وعند خروجنا من مجلس الأمير التقيت أحد الأحبة الذي بيني وبينه معرفة ومودة والذي قال بصوته الخفيض لا تنس أن تكتب عن هذا اللقاء الجميل. فعقبت عليه قائلاً اطمئن سوف تجد زاويتي «رذاذ» الثلاثاء القادم عما شاهدته واستمعت إليه في هذا اللقاء الذي بات قمرًا مضيئًا في سماء الأحساء تمتد يديه لتجمع نخبة من أهالي الأحساء تحت سقف «ثلاثية» الأمير سعود الذي أسعدنا بها وأتاح لنا في هذه «الثلوثية» جوانب مختلفة من نشاطات مختلف الأجهزة والإدارات العامة والخاصة بل وأتاحت لنا فرصة أن يلتقي بعضنا بعضًا بعدما باعدت بيننا ظروف العمل ولحياة ومشاغلها والتي راحت تتوالد. ونخرج من هذا كله أن التعرف على أحبابنا ذوي الإعاقة بل ذوي الإرادة الحديدية الذين تجاوزوا إعاقتهم بنشاطهم وتحديهم للعجز بصورة لافتة ومحفزة للآخرين الأصحاء الكسالى الذين يهربون إلى الدعة وتوسد الراحة أكثر مما يجب بل وبصورة غير مقبولة في زمن الوطن بحاجة إلى عمل الجميع من أجل تحقيق رؤية الوطن والوصول إلى الأهداف المنشودة التي تسعى تنفيذها قيادتنا الحكيمة في هذا العهد الزاهر. هذا العهد الذي جاء برؤيته الصائبة لتحدث تغييرًا مباشرًا وجذريًا في جوانب عديدة من الحياة في بلادنا ومن بينها تقديم الخدمات الصحية للمواطن والمقيم بل إنها شملت البنية الاجتماعية والاقتصادية كلها. ومن هنا نجد «ثلوثية» الأمير سعود تضع نفسها في قلب المجتمع تعبيرًا عن التواصل والاهتمام ولتقيم تلاحمًا وطنيًا واجتماعيًا رائعًا بين أفراد مجتمع الأحساء. شكرًا سمو الأمير سعود لقد أسعدتنا «ثلوثيتك» المضيئة بالخير والمحبة.
مشاركة :