أشاد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس «هيئة تطوير الأحساء» بما كتبته يوم الثلاثاء الماضي هنا في «الجزيرة» عن «جائزة الأحساء الكبرى».. جاء ذلك خلال اتصال أحد الأحبة المسؤولين بإمارة المنطقة الشرقية التي أكد في اتصاله اهتمام صاحب السمو الملكي أحمد بما كتبته عن الجائزة وإعجابه بما جاء فيها من اقتراحات بناءة، بل وطلب سموه أن ألتقيه عندما يزور الأحساء. والحق أنني عاجز عن التعبير والتقدير لسموه لسرعة مبادرته التي تعتبر غير مستغربة من قيادات الوطن الذين يعتبرون مدارس في مجال الاهتمام بكل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن فكيف عندما يطرح الكاتب أفكاره من أجل الشأن العام. ولقد تعودنا من قياداتنا المتميزة اهتماماتهم وتلمسهم لكل ما يخدم الوطن والمواطن. وجائزة الأحساء الكبرى حلم كنت أحلم به منذ بدأت الكتابة في الصحافة قبل خمسة عقود وتحلم به معي «أحساء الخير والعطاء صباح مساء» وإذا كان سموه الكريم أسعدني كل السعادة بمبادرته واهتمامه فلقد أمطرني العديد من الأحبة الذين يحسنون الظن في شخصي المتواضع باتصالاتهم وشكرهم على ما كتبته وخصوصاً أن مناطق ومحافظات في وطننا الحبيب توجد فيها جوائز مختلفة، بل أثنى الكثير من الزملاء على ما طرحته ضمن سياق ما كتبته واهتمام سمو الأمير أحمد -حفظه الله - خطوة مباركة في دعم وتنفيذ هذا الاقتراح النابع من مواطن محب لا للأحساء فحسب وإنما للوطن فالأحساء قبل وبعد هي جزء من هذا الكيان الشامخ. والجائزة نوع من التقدير والوفاء لكل من قدم خدمات وعطاء مشرِّف للأحساء خلال العقود الماضية والمعاصرة. وتأكيد على أن الأحساء لا تُنسى من خدمها في مجاله وتقدير الآخرين هو امتداد لمقاصد الشريعة التي تهتم بما هو خير ومصلحة للفرد والجماعة ويعد نوعاً من التكافل الاجتماعي المحبب وذلك داخل كما هو معروف ومشمول قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثَل الجسد الواحد). فما أروع المجتمع عندما يهتم ويقدِّر بإكبار من يعمل من أجل مجتمعه وبواصل الليل بالنهار في خدمته. ولا شك أن هذه الجائزة التي سوف تنطلق بمشيئة الله وبمباركة «هيئة تطوير الأحساء» الموقرة سوف تكون شمساً مشرقة بالخير لكل من تميز بجدارة بعمله وإبداعه وتمنح في مختلف المجالات. لتحقيق الأهداف المنشودة للجائزة. وضمن ما يتقرر من قِبل القيمون عيها.. وسوف تشكل «جائزة الأحساء» الكبرى وفي العديد من المجالات دافعاً قوياً يساهم في التحفيز ورفع مستوى العطاء خلال العمل والإبداع.. من أجل الأحساء بشكل خاص والوطن بشكل عام. وحسب فلسفة الجائزة فهي تحفز كل مواطن ومبدع وموظف مشجعة الجميع على التنافس والنبوغ والفعل في خدمة الأحساء والوطن في مختلف المجالات الحياتية المختلفة التي تعود بالنفع على المنطقة ومواطنيها. والجائزة قبل وبعد تعزِّز الجهود التي تقوم بها الدولة في هذا العهد الزاهر عهد الرؤية ذات النظرة الواسعة التي شملت مختلف جوانب الحياة في بلادنا العزيزة. وأخيراً شكراً لسمو الأمير أمد الذي حظي ما كتبته باهتمامه. والحمد لله.. وكل ذكرى يوم وطني والوطن والمواطن بخير.
مشاركة :