في حين دعا المقرب من زعيم «التيار الصدري»، صالح محمد العراقي؛ الملقب «وزير القائد»، الثلاثاء، أنصار «التيار الصدري» المعتصمين داخل مبنى مجلس النواب العراقي إلى إخلائه، أعلنت «قيادة عمليات بغداد» فتح جميع بوابات «المنطقة الخضراء» بعد نحو أسبوع على إغلاقها بالكامل. العراقي؛ وفي تغريدة له على «تويتر»، قال إنه «بعد تحرير مجلس النواب وتحوله إلى مجلس للشعب بفضل الله تعالى وجهود الثوار الأبطال» يجب «إخلاء مبنى البرلمان وتحول الاعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته خلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ هذا المنشور». وتابع: «إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها فستأتيكم التعليمات تبعاً»، مؤكداً على أن «ديمومة الاعتصام مهمة جداً لتتحقق مطالبكم التي سنوافيكم بها لاحقاً، لذا يجب تنظيم الاعتصام على شكل وجبات مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محددة». وأشار العراقي إلى إقامة صلاة موحدة في ساحة الاحتفالات ببغداد الجمعة المقبل، مضيفاً أنه «في طور تشكيل لجنة من المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم». وتأتي تعليمات الصدر بسحب أتباعه من داخل مبنى البرلمان في سياق ما بات يتداول في مختلف الأروقة السياسية عن توفير ظروف لتهدئة يمكن أن تفضي إلى حوار بين «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي» بعد التوتر الذي بلغ السبت الماضي ذروته عندما حشد «الإطار التنسيقي» أنصاره في مظاهرة كبيرة قرب بوابة «المنطقة الخضراء» من جهة الجسر المعلق. وبينما حالت القوات الأمنية دون اقتحام المتظاهرين؛ فإن قرار الانسحاب السريع من أمام بوابة «المنطقة الخضراء» والذي جاء بناء على رسالة صوتية وجهها للمتظاهرين زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، ساعد في خلق أجواء تهدئة. وفي ضوء القرار الذي اتخذه الصدر بإخلاء البرلمان، أعلنت «قيادة عمليات بغداد» أن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي أمر بفتح جميع بوابات «المنطقة الخضراء» خصوصاً بوابتي «التخطيط» و«الدفاع»، مبينة أن الكاظمي أمر بفتح «الجسر الجمهوري» و«الباب الشرقي» و«المنطقة الخضراء». إلى ذلك، عقد مجلس الوزراء العراقي جلسته المقررة الثلاثاء، بعد أن كانت نشرت أخبار أن الجلسة سوف تؤجل إلى إشعار آخر. ويعد عقد الجلسة مؤشراً آخر من مؤشرات التهدئة؛ بما في ذلك عودة الحياة الطبيعية إلى العاصمة العراقية بغداد. وفي سياق التوتر بين «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي»، أعلن النائب عن قوى «الإطار التنسيقي حامد الموسوي بدء حوارات بين الطرفين. الموسوي، وقال، الثلاثاء، إن «المفاوضات بدأت بين (الإطار) و(التيار) عقب الأحداث الأخيرة من أجل التوصل إلى تسوية بين الطرفين». وفيما أكد أن «(الإطار) متمسك بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني»، لمح إلى «إمكان التخلي عنه». وأوضح أن «الطرفين لديهما الرغبة في إنهاء حالة الانسداد السياسي الحاصل». وطبقاً للمعلومات المتداولة في الأروقة السياسية؛ فإن زعيم «تحالف الفتح»، هادي العامري، سوف يبدأ وساطة بين الطرفين بعد موافقة ضمنية من الصدريين على ذلك.
مشاركة :