الصراع الشيعي الى اين

  • 8/3/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الصراع الشيعي الى اين   د.خالد النعيمي الاخوة المتابعين الذين اصابهم القلق والخوف من حرب اهلية شيعية ، اود التأكيد الى حد اليقين بعدم نشوب حرب اهلية للاسباب التالية . ١. ان الاطار التنسيقي ليس بوسعه الدخول في مواجهة مع  التيار الصدري مهما فعل الصدر  لانهم يدركون فارق القوة والارادة والعقيدة والنتيجة الحتمية لخسارتهم  فالصدريون لن يكونوا  هدفا سهلا للطرف الثالث والمندسين  الذين خلى منهم  مشهد اليوم  تماما  . ٢. ان التيار الصدري ليس تيارا سنيا يقتل بدم بارد ولا تشرينيا لا سند له،  انما هو تيار شيعي عقائدي مدجج بالسلاح يأتمر باوامر السيد الصدر بشكل مطلق ومسنود من قبل الحكومة ومدعوم شعبيا بقوة لا يمكن كسره . ٣. جميع كادر الاطار التنسيقي اصبحوا من الطبقة البرجوازية المترفة ( بحسب وصف المالكي)  التي تمتلك العقارات والمزارع والقصور في عواصم العالم والارصدة بملايين الدولارات والسيارات الفارهة  فعلام يخسرون هذا العز  ؟؟  بينما نجد  الصدريون  جلهم من طبقة الفقراء الكادحين ، لا يملكون شيئا يخسروه .  ٤. عوامل الترف والنعم والزهو والممتلئة بطونهم غزلانا  جعلت قيادات الاطار اكثر عقلانية من قيادات التيار الصدري الجائع ، لا يملكون الارادة  للاندفاع نحو مواجهة مهما بلغت استفزازت الصدريين من قوة  . ٥. اساس المشكلة هو العداء والعناد بين شخصين هما الصدر والمالكي وان غياب احدهما ينهي المشكله  وغياب المالكي هو الاسهل لان جميع عوامل تغييه باتت متوافرة  او إنهاءه بطريقة شعبية أو قانونية  بسبب التسريبات  وإن اسوء الحلول هو  تسوية تمنح المالكي ضمانات بعدم المحاكمة وهذا ما لا يقبله أو يقبل به الصدر على مضض. ٦. ان العملية السياسية انهارت تماما في غياب البديل الوطني للانقاذ  لذلك اصبح بقاء الكاظمي حتميا يصاحب ذلك انشقاقات في قيادات الدعوة مع ضرورة التخلص من هيمنة طرف ما على القضاء واعداد قوانين جديدة لسد الثغرات في الدستور او تعديله الى نظام رئاسي ليتحمل مسؤولية الفشل شخص واحد بعينه  . ٧. طبقا للضروف الراهنة ،  الكاظمي باقي ويتمدد بصلاحيات تامه و مسألة حل البرلمان خيار حتمي تمهيدا لانتخابات مبكرة لن يكون المالكي طرفا فيها لتفادي تكرار المشهد إن  لم تتم التسوية او التغييب . ٨. بعد الانتخابات القادمة التي قد تستغرق سنتين  تبدأ عملية اجتثاث شجرة حزب الدعوة الخبيثة  والفساد من جذورها كي لا يكون لها قرار و لينتهي اخر صرح( اسلام سياسي) بائس وفاسد في المنطقة ومحاكمة جميع المجرمين والفاسدين   .

مشاركة :