الحرب تحول أرباح «بي بي» إلى خسائر بـ 11 مليار دولار في النصف الأول

  • 8/3/2022
  • 00:33
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حققت مجموعة "بي بي" النفطية البريطانية العملاقة أرباحا في الربع الثاني من العام بفضل ارتفاع أسعار الطاقة، وفق ما أعلنت أمس، بعدما سجلت خسارة كبيرة على خلفية الحرب وانسحابها من روسيا. وبحسب "الفرنسية"، ذكرت الشركة في بيان عن نتائجها بأن صافي الأرباح بلغ 9.3 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى حزيران (يونيو)، وهي زيادة بثلاثة أضعاف عن الفترة ذاتها العام الماضي. وتتناقض الأرقام بشكل كبير مع خسارة قدرها 20.4 مليار دولار بعد احتساب الضرائب في الربع الأول من العام، عندما سجلت تراجعا في أعقاب قرارها مغادرة روسيا. وتعد "بي بي" آخر شركة كبيرة للطاقة تسجل ارتفاعا في الإيرادات في الربع الثاني من العام مع ارتفاع أسعار النفط والغاز غداة الحرب بين روسيا، التي تعد منتجا أساسيا للخام، وأوكرانيا. وارتفعت الأسعار بعدما رفعت الدول تدابير الإغلاق المرتبطة بكوفيد، ما أدى إلى ازدياد الطلب العالمي على الطاقة. وفي توقعاتها للربع الثالث من العام، قالت "بي بي" أمس إن أسعار النفط "ستبقى مرتفعة بسبب تواصل اضطراب الإمدادات الروسية والمستويات المنخفضة من الطاقة الاحتياطية، وفي وقت تعد مستويات المخزونات أقل بكثير من المعدل على خمسة أعوام". وحذرت من أن أسعار الغاز ستبقى أيضا "مرتفعة ومتقلبة" في ظل تقليص روسيا الإمدادات الأوروبية ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها إثر تدخلها عسكريا في أوكرانيا. وقالت "بي بي" إن التوقعات بالنسبة للغاز "تعتمد بشكل كبير على تدفق الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب أو اضطرابات أخرى في الإمداد". في الأثناء، سجلت "بي بي" خسارة صافية قدرها 11.1 مليار دولار في النصف الأول من 2022. وجاء ذلك نتيجة غرامة في الربع الأول بقيمة 24.4 مليار دولار مرتبطة بقرارها سحب حصتها البالغة نسبتها 19.75 في المائة في مجموعة "روسنفت" الروسية للطاقة وأنشطتها الأخرى في البلاد. ولم تحقق بذلك أي فائدة من ارتفاع أسعار الطاقة في النصف الأول من العام. إلى ذلك، أعلنت شركة النفط والغاز الأنجولية أزولي إنيرجي المملوكة لكل من إيني الإيطالية وبي.بي أمس بدء ممارسة نشاطها. وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن الشركتين الإيطالية والبريطانية تتقاسمان ملكية الشركة الأنجولية مناصفة، وهي التي تدير أنشطة الشركتين في أنجولا. وتعد أزولي إنيرجي أكبر شركة مستقلة للنفط والغاز في أنجولا، وتمتلك احتياطيات صافية تعادل ملياري برميل نفط مكافئ وتتجه نحو إنتاج نحو 250 ألف برميل يوميا على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. إلى ذلك، تعتزم شركة "إيني" العملاقة إقامة منصة ثانية للغاز الطبيعي المسال قبالة ساحل موزمبيق، ويمكن إنجازها خلال أقل من أربعة أعوام، لمساعدة أوروبا في تنويع إمدادات الوقود، وفقا لمسؤول تنفيذي بالشركة. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن المسؤول القول إن المشروع المحتمل للشركة سيكون مكملا لمنصتها "كورال سول إف إن إن جي"، التي تبلغ تكلفتها سبعة مليارات دولار، والمقامة قبالة الساحل الشمالي لموزمبيق، ومن المقرر أن تبدأ تصدير الغاز في وقت لاحق هذا العام. وحال قررت "إيني" المضي قدما في المشروع بحلول أوائل 2023، ينتظر أن تبدأ المنصة الجديدة عمليات الإنتاج حتى قبل مشروع شركة "توتال إنرجيز إس إي" الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار. وتوقف البناء في هذا المشروع، على اليابسة، فجأة العام الماضي بسبب مشكلات أمنية.

مشاركة :