اكتشاف مصادر راديو غريبة في عناقيد مجرية بعيدة

  • 8/2/2022
  • 23:29
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رصد العلماء مجموعة من الأجسام الراديوية التي نادرا ما تتم ملاحظتها في عناقيد مجرية بعيدة، ما تركهم في حيرة من أمرهم. وحدد فريق دولي من علماء الفلك سلسلة الأجسام الراديوية، التي تتضمن بقايا الراديو، وهالة الراديو، وانبعاث الراديو الأحفوري، ضمن مجموعة ديناميكية خاصة من العنقود المجري المسمى "أبيل 3266". ويقول العلماء بحسب "روسيا اليوم" إن هذا الاكتشاف الحديث محير لأنه يتحدى النظريات الموجودة حول أصول هذه الأشياء، فضلا عن خصائصها. ويقع العنقود المجري "أبيل 3266" على بعد 800 مليون سنة ضوئية، وتمتد عبر 300 مليون سنة ضوئية من السماء في كوكبة الشبكية، الواقعة في الجزء الجنوبي من سماء الكرة الأرضية، إلى الجنوب من سحابة ماجلان الكبرى. وهناك يوجد كثير من العناقيد المجرية في الكون، وهي هياكل ضخمة مكدسة عند تقاطعات الشبكة الكونية، لكن المجرات لا تمثل سوى كمية صغيرة مما بداخلها. ونحو 80 في المائة منها مادة مظلمة، والباقي عبارة عن "حساء" بلازما ساخن: غاز مسخن إلى أكثر من 10000000 متشابك مع مجالات مغناطيسية ضعيفة. واكتشف العلماء في العنقود المجري "أبيل 3266"، بقايا غير عادية لموجة الصدمة، ونفاثات منحنية من إشعاع البلازما من نواة مجرة ​​نشطة، وبقايا متحجرة لثقب أسود هائل. ويحتوي العنقود على عديد من المجرات النشطة ذات الثقوب السوداء الهائلة في مراكزها التي تنبعث منها كميات هائلة من الطاقة، بينما في "أبيل 3266"، فإنه لا يطلق دفعات كبيرة من البلازما من المركز، مثل كل الأنواع الأخرى، وبدلا من ذلك، فإن تدفق البلازما ينحني في خط غريب يشبه تيار الرياح القوي الذي يحرف الجسيمات. ويعتقد العلماء أن التغيير في اتجاه التدفق يرجع إلى حركات المجرات. وعثر العلماء، في العنقود المجري، على بقايا ثقب أسود فائق الكتلة. ويشرح الفريق أن الثقب الأسود توقف عن تلقي المواد من مجرته، والإشعاع المنبعث بالفعل من النفاثات يتقدم في العمر ويختفي تدريجيا.

مشاركة :