سقط النصر في فخ التعادل 1-1 وخسر نقطتين ثمينتين في سباق الصدارة أمام مضيفه الفجيرة خلال اللقاء الذي جمعهما على ملعب الأخير في ختام مواجهات النصف الأول لدوري الخليج العربي. جاءت المباراة متباينة بين شوطيها وتغلب عليها الجانب البدني والتكتيكي أكثر من الفني كان خلالها الأزرق النصراوي هو الأعلى كعباً والأكثر خطورة واستحواذاً على الكرة في شوطها الأول وتمكن من افتتاح التسجيل عن طريق لاعبه سالم صالح قبل أن يتراجع أداؤه من دون مبرر في الحصة الثانية بعد حالة التراخي والثقة الزائدة التي كادت أن تفقد الفريق النقاط الثلاث بعد أن تحولت الكفة لأصحاب الأرض الذين كانوا الأكثر حماساً وإصراراً عبر سلسلة من الهجمات المتوالية أسفرت عن هدف التعادل بنيران صديقة من رأسية المدافع مبارك سعيد وكاد الذئاب أن يقلبوا الطاولة على ضيفهم العميد في الثلث الأخير من عمر اللقاء لولا براعة الحارس أحمد شامبيه الذي تألق في الذود عن مرماه وإبعاد الكثير من الكرات ليؤكد جدارته في حراسة عرين الأبيض الأولمبي. وكانت النتيجة غير مرضية لجمهور الأزرق بعدما انتهت تقريبا طموحات العميد النصراوي بنيل اللقب بعدما أصبح رصيده 25 نقطة، أي يبتعد بفارق 9 نقاط عن العين المتصدر. وخرجت جماهير الفجيرة سعيدة بالنقطة وفخورة بفريقها الذي واصل كفاحه في البحث عن موقع آمن بمنظومة المحترفين رافعا رصيده إلى 16 نقطة في المركز التاسع. من جهته، أبدى الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر استياءه من التعادل الذي خرج به فريقه من ملعب الفجيرة بالرغم من أدائه مباراة جيدة كان يستحق عليها الفوز على حد قوله. وأضاف: لعبنا شوطا أول جيدا وتحكمنا في الكرة ونسق المباراة وسجلنا هدفا وأهدرنا عشرات الفرص التي كانت كفيلة بحسم الجولة في ال45 دقيقة الأولى وفي الشوط الثاني تراجع أداؤنا بعض الشيء لكن كنا جيدين وسنحت لنا أكثر من كرة للتسجيل ومضاعفة الغلة لم نحسن التعامل معها. ولفت إلى أن التقدم بهدف وحيد أمام فريق مثل الفجيرة يصارع على البقاء ويلعب على أرضه غير كاف لأن أي خطأ يمكنه تغيير مسار المباراة وبالفعل حدث هذا ونجح أصحاب الأرض في إدراك التعادل وإغلاق المباراة عبر التكتل الدفاعي والعنف الزائد. وعن تعليقه على تراجع مستوى مهاجمه البرازيلي نيلمار نجم الجولة الماضية بهاتريك في مرمى الشعب أكد المدرب يوفانوفيتش أن لكل مباراة ظروفها الخاصة ورغم ذلك قدم نيلمار أداء جيدا وخلق لنفسه مساحات وكان مصدر خطورة على دفاعات الفجيرة لكنه لم يوفق في الوصول للشباك، مشيراً إلى أن التغيير الاضطراري الذي أجراه بداية الشوط الثاني من جراء إصابة لاعب الارتكاز خالد جلال والدفع بالبديل علي حسين المبتعد عن الفريق لأكثر من شهرين في الخدمة الوطنية بالإضافة إلى عدم جاهزية عامر مبارك منعه من مواصلة السيطرة علاوة على غياب المدافع محمود خميس للإيقاف وكيبمو ايكوكو للإصابة ترك تأثيره السلبي على الفريق وإن كان هذا ليس سببا كافيا في عدم الفوز. وحول تقييمه لحصيلة الفريق الأزرق بشكل عام مع انتهاء مواجهات الدور الأول أكد يوفانوفيتش أن 25 نقطة لا ترقى لمستوى الأداء القوي الذي قدمه الفريق وكان يمكن أن يتحصل على عدد أكبر من النقاط إلا أنه راضي تماماً عن ما قدمه لاعبوه ويعتبر 2015 عام التميز والسعد لفريقه، حيث شهد تتويجه بلقبين والترشح لدوري أبطال آسيا وحلوله بمركز متقدم على لائحة الدوري وهو لديه ثقة كبيرة في لاعبي الأزرق وينتظر منهم الكثير خلال الدور الثاني والاستحقاقات المقبلة. وعن الميركاتو الشتوي وإمكانية الاستعانة بوجوه جديدة أشار المدرب الصربي الى أن هناك أكثر من لاعب تحت المجهر النصراوي بالتشاور مع إدارة النادي وسيعلن عنهم في الوقت المناسب. 2123 متفرجاً تابعوا اللقاء حظيت مباراة الفجيرة والنصر أمس الأول على الملعب الفجراوي بحضور جيد إلى حد ما بلغ 2123 متفرجاً، على أمل أن يتضاعف العدد خلال الجولات القادمة خاصة مع دخول الدوري نصفه الثاني. طارق أحمد:نعتذر لجمهورنا أكد طارق أحمد مايسترو النصر أن الفجيرة عاقبهم على السيطرة وإهدار الفرص خاصة في الشوط الأول بالتعادل الذي يعتبر غير مجد لفريقه الذي يصارع على الصدارة، مشيراً إلى ان التراجع الذي حدث لفريقنا في الحصة الثانية كلفنا نقطتين ويسأل عنه اللاعبون، منوها إلى ان الجهاز الفني بقيادة المدرب ايفانوفيتش سيستغل مدة توقف الدوري لمعالجة أخطاء الفريق التي أدت لتذبذب المستوى في عدد من المباريات. وقال اتمنى أن ننجح في استعادة نغمة الانتصارات مع انطلاقة مباريات الدور الحاسم، مقدما اعتذاره لجمهور العميد الذي جاء من دبي يمني النفس بالنصر لكن ذلك لم يحدث وانتهت المباراة على وقع التعادل بهدف لكل فريق. معتوق: القادم أفضل وصف اللبناني حسن معتوق محترف الفجيرة مجازفة مدربه التشيكي ايفان هاسيك بالهجوم في الشوط الثاني بأنها اثمرت عن تحقيقهم للتعادل أمام النصر، مؤكداً أن الفجيرة أدى مباراة جيدة أمام فريق قوي ينافس على لقب البطولة ويمتلك امكانات أكبر، مشيرا إلى ان النقطة التي حصل عليها فريقه تعتبر ايجابية بكل المقاييس وجاءت مع خاتمة مباريات الدور الأول وساهمت في تقدمه خطوة مهمة في جدول الترتيب. ونوه معتوق إلى أن الخسارة لو حدثت أمام النصر كانت ستحبط معنويات الفريق قبيل مرحلة الإياب لكنهم استطعوا أن يرضوا جمهورهم ويدخلوا أجواء المرحلة المقبلة بمعنويات مختلفة، معرباً عن أمله في ان يواصل الفجيرة بذات الرتم والأداء في قادم الجولات.