أكد الدكتور أحمد العور المدير التنفيذي لمعهد التكنولوجيا التطبيقية أن شهر فبراير/ شباط المقبل سيشهد تخريج الدفعة الرابعة من مهندسي الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية من كلية بوليتكنك أبوظبي التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية وعددهم 27 مهندساً من أعلى الكفاءات في هذا المجال. وقال العور لالخليج إنه تم حتى الآن وبدعم مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني تخريج 200 مهندس قائلا: إن بوليتكنك أبوظبي تقدم لشباب الوطن فرصة ثمينة للدراسة المتخصصة في هذه المجالات الحيوية الجديدة، من أجل إعداد وتخريج الكوادر الإماراتية المتخصصة والمؤهلة على أعلى مستوى، والقادرة على العمل في محطات الطاقة النووية السلمية في أبوظبي، وفق أرقى مستويات الأداء العالمية، لافتاً إلى أن الطلبة يحصلون على مكافآت مالية شهرية مجزية، مع توفير مواصلات لسكان أبوظبي، وسكن للمقبولين من الإمارات الأخرى. لافتاً إلى أن بوليتكنك أبوظبي توفر الإمكانات اللازمة لتأهيل الطلاب بمستوى رفيع، يتماشى مع أعلى المعايير الدولية المتخصصة في هذه المجالات الدقيقة، ما يمكنها من وضع الأسس العلمية المتينة لتخريج أجيال إماراتية من المهندسين المتخصصين. وقال إن الطلبة يدرسون في الكلية الدراسة النظرية والعملية ثم يتلقون تدريباً متخصصاً في المنشآت النووية الكورية، حيث يصل عدد الساعات المعتمدة التي يتلقاها الطالب إلى 173 ساعة من التدريب التقني عالي المستوى، يتم من خلاله صقل خبرات الطلبة بالمهارات اللازمة لتخرجهم مهندسين متخصصين في مختلف المجالات السلمية للطاقة النووية، مؤكداً تعيين الخريجين فوراً في محطات الطاقة النووية، حيث يحصل خريجو بوليتكنك على شهادة الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية، إضافة إلى شهادة متخصصة تؤهلهم للعمل مباشرة في محطات الطاقة النووية في أبوظبي، مشيراً إلى أن برنامج الدبلوم العالي في تخصص الطاقة النووية يعمل على تشغيل محطات الطاقة النووية في الإمارات، حتى يكون الخريج مستعداً لتلبية الاحتياجات المهنية المتخصصة في هذه المحطات، مؤكداً أن تعيين الخريجين فور تخرجهم يشكل دافعاً قوياً للدراسة والتميز في هذا المجال. لافتاً إلى أن شروط الالتحاق تتضمن أن يكون الطالب مواطناً إماراتياً، لا يتجاوز ال22 عاما، وحاصلاً على الثانوية العامة في القسم العلمي بنسبة لا تقلّ عن 70٪، وأوضح العور أن الدراسة في بوليتكنك أبوظبي تستغرق نحو ثلاث سنوات، بواقع أربعة فصول دراسية في كلّ عام دراسيّ، ويدرس الطلاب خمسة فصول من أصل 12 فصلاً دراسياً في كوريا الجنوبية، يتم خلالها تدريبهم في محطات الطاقة النووية الكورية، بعدد ساعات يصل إلى 173 ساعة معتمدة خلال السنوات الثلاث، من بينها 71 ساعة في كوريا الجنوبية، في مدينة بوسان، التي توجد فيها المفاعلات النووية، ويتلقون تدريباً عملياً على الاعمال الاحترافية التي يقوم بها مهندسو الطاقة النووية، مع التأكد التام من استيعابهم جوانب هذا العمل التخصصي الدقيق. وقال إن بوليتكنيك أبوظبي بدأت في عام 2011 بقبول أول دفعة والتي تخرجت العام الماضي، وبعد 6 أشهر تخرجت الدفعة الثانية، وخلال نوفمبر الماضي كان تخرج الدفعة الثالثة وخلال فبراير/شباط المقبل يتم تخريج الدفعة الرابعة. وقال إن بوليتكنيك يواصل رفد سوق العمل بالكفاءات المواطنة في المجالات التي تلبي احتاجات مسيرة التنمية بدعم القيادة الرشيدة، حيث خرجت الكلية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أول دفعة من تخصص بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من الذكور والإناث وعددهم 20 خريجاً وخريجة. وقال يدرس الآن في بوليتكنيك في تخصص بكالوريوس هندسة التكنولوجيا الكهروميكانيكية أكثر من 300 طالب وطالبة مسجلين في هذا التخصص ويتفرع من هذا التخصص الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية والألكترونية والميكاترونيك لافتاً إلى أن الإقبال الأكبر من الطلبة هو على دراسة الهندسة الميكانيكية، هذا فضلاً عن هندسة البترول التي يدرس فيها الآن مايزيد على 140 طالباً، ويعد هذا التخصص الأول من نوعه الذي يركز على هندسة حفر آبار النفط. وأكد المدير التنفيذي لمعهد التكنولوجيا التطبيقية أن ما يميز بوليتكنيك أبوظبي أن تدريب الطلبة على العمل يأتي ضمن المنهاج الأكاديمي، بحيث يتخرج الطلبة ومعهم شهادة بكالوريوس في تخصصهم، بالإضافة إلى ترخيص عالمي كمحترفين سواء كحفار في تخصص حفر الآبار أو في أمن المعلومات والشبكات والخوادم الحاسوبية أو شهادات احترافية في تكنولوجيا سيمنس وفيستو، مشيراً إلى أن تخصص بكالوريوس أمن المعلومات بالكلية والذي يتضمن أيضا البرمجة الآمنة وخدمة الشبكات الآمنة وإدارة الخوادم الآمنة يدرس به حاليا 140 طالباً وطالبة ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه كشهادة مستقلة في أمن المعلومات يمكن للخريج العمل في كافة قطاعات تكنولوجيا المعلومات، قائلاً بأن الإقبال على خريجي هذا التخصص كبير من مختلف المنشآت، وسيتم تخريج أول دفعة في هذا التخصص عام 2016. وذكر العور أن كلية بوليتكنك تعد من أرقى المؤسسات التعليمية العالمية وتعني كلية التقنية المتعددة ويوجد مثيل لها في أرقى الدول مثل بوليتكنيك باريس وكاليفورنيا في الولايات المتحدة وجامعة هونغ كونغ، كما يوجد مثيلاتها في الدول العربية مثل البحرين بوليتكنك وفلسطين بوليتكنك.
مشاركة :