#لا_لمهرجان_البيرة تلغي أول نسخة مغربية لـ 'أكتوبر فيست'

  • 8/3/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط – نجحت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب على ما يبدو في الغاء مهرجان دولي ضخم لتذوق البيرة كان مزمعا تنظيمه بمدينة الدار البيضاء، في أكتوبر/تشرين الاول. والثلاثاء حذفت الجهة المنظمة للحدث، غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالمغرب، كل المنشورات والإعلانات المتعلقة بمهرجان "تذوق البيرة". كما أوقفت الغرفة بيع تذاكر الخاصة بمهرجان "أكتوبر فيست"، عبر الموقع المخصص لذلك. وكانت الغرفة أعلنت سابقا أنها تعتزم تنظيم النسخة الأولى للمهرجان في المغرب على طريقة مهرجان ميونيخ المعروف. وأعلنت الغرفة الخبر عبر منشور على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، موضحةً أن الفعالية سوف تجرى داخل خيمة كبيرة تتسع لـ300 مشارك سوف يدفعون ما بين 800 و1400 درهم (78.5 و137 دولارا) مقابل الحضور. وأثار تنظيم الحدث آراء متضاربة كما ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي داخل المغرب، وتراوحت بين مرحب وساخر، ومنتقد يستند إلى الدين والقوانين. واعتبر البعض أن تنظيم هذا الحفل في المغرب هو ضرب في القيم والمبادئ، وانتشر هاشتاغ (وسم) #لا_لمهرجان_البيرة بين رواد مواقع التواصل، مستنكرين  خلاله السماح بتنظيم المهرجان، ومطالبين بإلغائه. وأطلق نشطاء "منتدى تعزيز الهوية" بموقع فيسبوك عريضة وقع عليها آلاف الأشخاص، يرفضون فيها المهرجان المزمع تنظيمه لتذوق البيرة بمنطقة بوسكورة. أضاف أصحاب العريضة التي جمعت أزيد من 10 آلاف توقيع في الساعات الأولى من انطلاقها، أن هذا المهرجان "شنيع ومرفوض". واستند اخرون في رفضهم الى ان المهرجان يتعارض مع القوانين المغربية التي تنص على أنه “يعاقب بالحبس لمدة تتراوح بين شهر واحد وستة أشهر وبغرامة يتراوح قدرها بين 150 و500 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل شخص وجد في حالة سكر بَيّن في الأزقة أو الطرق أو المقاهي أو الكباريهات أو في أماكن أخرى عمومية أو يغشاها العموم". وقد تصل العقوبة عند التكرار إلى عزل المحكوم عليه وطرده من جميع الوظائف العامة وكل الخدمات والوظائف الحكومية، وحرمان المحكوم عليه من أن يكون ناخباً أو منتخباً، وحرمانه بصفة عامة من سائر الحقوق الوطنية والسياسية، ومن حق التحلي بأي وسام. كما توجهت فاطمة الزهراء باتا عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية الاخواني، بسؤال كتابي إلى الحكومة، بخصوص الحدث. وطالبت البرلمانية باتنا الحكومة عبر الوزارة المعنية، بالكشف عن أسباب تنظيم هذا المهرجان الذي يبيح شرب الخمر علنا في دولة إسلامية والذي يعاقب عليه القانون المغربي في الأصل، متسائلة عن الإجراءات التي من شأنها تدارك الموقف. من جهة اخرى رأى مغردون ان المهرجان تكريس للحريات الفردية في المملكة، وفرصة تنموية للسياحة المحلية في المنطقة وفي عموم البلاد. ويعد مهرجان "أكتوبر فيست" أو "مهرجان أكتوبر للجعة"، من أكبر الاحتفالات الشعبية التي تحتضنها ولاية بافاريا الألمانية مند عام 1810، ويستقبل نحو 6 ملايين شخص من عشاق البيرة حول العالم، وفقا لـ"وسائل إعلام ألمانية". وكانت السلطات المغربية في 2015 قد منعت تنظيم أول مهرجان للجعة في المغرب، بمبرر "عدم احترام الجهات المنظمة للضوابط، والمساطر القانونية المعمول بها في هذا المجال". واتصلت سلطات مدينة الدار البيضاء حينها بالشركة المعنية للتوقيف الفوري للحملة الدعائية حول المهرجان، وسحب كافة الإعلانات المرتبطة بها، والامتناع عن تنظيم أي مهرجان من هذا النوع.

مشاركة :