الإنسان ... هدف التنمية | محمد عثمان الثبيتي

  • 12/27/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى كما هي عادة قيادتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس – رحمه الله – حتى الآن مُحققة للطموحات ، لأنها تأخذ في أعلى سُلَّم أولوياتها « المواطن « الذي تعتبره محور ارتكاز لكل خططها الآنيِّة والاستراتيجية ؛ إيماناً منها بأن بناء الإنسان هو الأساس الذي بدون تأهيله لن تتحقق الأهداف ، وبدون الاهتمام به ستتوقف عجلة التنمية ، ويُصاب التطوير في أتون الجمود الذي تذهب معه كل الجهود وما رُصد من أموال أدراج الرياح . ولن يتأتى بناء الإنسان – كما قال الملك - إلاّ « بالعمل على تطوير منظومة القطاعات « التي تعمل من أجله ؛ وبالتالي سيكون هو صاحب القرار في مسيرة أدائها مستقبلاً ، والعامل الأهم في تحديثها بعد أن اكتسب مهارة التعامل معها ، مع الأخذ في الاعتبار أن العالم يتطور فلابد من المسايرة شريطة الاحتفاظ بالقيم التي تحكمنا دينياً ووطنياً ؛ لكي تتشكل الشخصية السعودية التي تستطيع التأثير في المتغيرات الدولية المتلاحقة ، وتكون رقماً صعباً في عملية قيادة بلادها للأخذ بكل مُستحدث دون الانسلاخ من رُوحيتها الإلهية . كما وأن من أولويات بناء الإنسان - كما هو تعبير القائد - تعزيز اللُحمة الوطنية ونبذ كل أسباب الانقسام وشقَّ الصف والمساس بها ؛ مؤكداً على أن المواطنين متساوون أمام الحقوق والالتزامات والواجبات ، ولا فرق بينهم بناءً على أي اعتبار يخرج عن سياق الوطنية التي تحكم الجميع بمُحدداتها ، وترفض الدولة القفز على مُقدراتها المُكتسبة مهما كانت مُبرراتها ، مع ضرورة الأخذ بكل أسباب التصدي لدعوات الشر والفتنة التي لا همَّ لها سوى تمزيق التلاحم ، والعمل على زعزعة الأمن الوطني ؛ محملاً وسائل الإعلام مسئولية كبيرة في وأد هذه التجاوزات في مهدها ، وعدم السماح لها بالانتشار من جهة ، وتعزيز أطروحات مروُّجيها بالتهييج من جهة أخرى . Zaer21@gmail.com

مشاركة :