كشف معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي عن تحول الصندوق الخيري الاجتماعي إلى منصة لتمكين الابتكار والشفافية ومضاعفة الأثر في هذا القطاع، مبنياً بأن الصندوق سيتولى دوراً شاملاً وقيادياً في معالجة الفقر في المملكة من خلال هذا التحوّل بإذن الله. جاء ذلك خلال رعايته للملتقى الأول للإبداع والابتكار في العمل الخيري بحضور معالي الدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. وأكد معاليه خلال حديثه عن استراتيجية الصندوق الخيري الاجتماعي بأن الصندوق سيكون بمثابة منصّة لتمكين الابتكار في معالجة الفقر في المملكة، واصفاً إياه بـ “منصة الإبتكار الاجتماعي”، مشيراً إلى أن الصندوق يسعى لمعالجة الفقر في المملكة العربية السعودية وتمكين المواطنين المستحقّين للعمل بإنتاجية وإعالة أنفسهم وأسرهم. وبين بأن الصندوق يسعى للتسويق للبرامج الاجتماعية المبتكرة عبر تمكين شبكة مترابطة من الشركاء من خلال التمويل الهادف ومساعدة الخبراء ومساندتهم في تحقيق النجاحات، مبيناً بأن هدف الصندوق العمل على الإنماء الاجتماعي وبخاصة تحسين معيشة المستهدفين به من خلال أساليب غير تقليدية تقوم على تهيئة المناخ الملائم وإيجاد فرص عمل تتناسب مع قدرات الأفراد والأسر. واستعرض د. القصبي شركاء الصندوق الأربعة وهم وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهم شركاء التأييد، والبنك السعودي للتسليف والإدخار شركاء التمويل، والمركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية شركاء الخبرة، إلى جانب شركاء التنفيذ وهي المؤسسات الداعمة للمستفيدين والوسطاء المحتملين مثل المنظمات غير الحكومية وغيرها. واستعرض معاليه البرامج المقترحة للصندوق الخيري الاجتماعي ومنها الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة من النساء ولخدمة النساء، إضافة لبرامج تستهدف الشباب منها التعليم والتطوّع وتمكين المشاريع الصغرى ودعم ريادة الأعمال لدى الشباب، فضلاً عن برامج خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة وتشمل تعزيز القدرات الحركية والحسية والدمج الاحترافي، مبيناً بأن تنفيذ هذه البرامج سيتم عبر مؤسسات وسيطة لمضاعفة الأثر، مؤكداً سعي الصندوق لأن يصبح منصة لإحداث التغيير المبتكر في معالجة الفقر في المملكة. وكان الملتقى والذي يقام برعاية مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية ومؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية ومؤسسة المجدوعي الخيرية قد بدء بآيات من القرآن الكريم ثم ألقى الرئيس التنفيذي للجائزة الدكتور عايض بن طالع العمري كلمة افتتاحية أعرب فيها عن سعادته بتشريف ورعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي للملتقى وحضور وتشريف معالي الدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يحقق أهدافه النبيلة لخدمة وتعزيز وتمكين صناعة العمل الخيري والقائمين عليه في أرجاء مملكتنا الغالية التي تعيش أياماً حافلة بالعطاء والبذل بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والذي يقوم مسيرة بلادنا من خلال برنامجاً وطنياً طموحً للتحول إلى الأفضل والأجود والأبرز. وأكد د. العمري أهمية أن تتبنى مؤسساتنا الوطنية في قطاعات الأعمال المختلفة ومنها منظمات العمل الخيري مفاهيم وأساليب حديثة تساهم في تحقيق هذه النقلة النوعية المنشودة ومنها مفاهيم ومنهجيات الإبداع والابتكار والتي هي بيت القصيد ومحور أعمال هذا الملتقى المبارك، موضحاً بأن العالم يشهد الآن حراكاً واهتماماً لم يسبق له مثيل بالإبداع والإبتكار وسر ذلك يكمن وببساطة في أن قدرة المنظمات على الإبداع والإبتكار هي ما يصنع الفرق ويترك الأثر ويحقق الكسب والنجاح. وأضاف د. العمري بأن برنامج الملتقى صمم ليحقق الأهداف المحددة له فتنوعت الجلسات والمحاضرات لتغطي الجانب النظري والجانب التطبيقي والجانب البشري فضلاً عن المعرض المصاحب والذي يبرز الأفكار الإبداعية التي تقدمت لجائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري في دورتها الأولى حيث قد أفردت الجائزة مجالاً مستقلاً من مجالاتها ليحفز الإبداع والابتكار في العمل الخيري وهو “الأفكار الإبداعية المتميزة وأفردت لذلك جوائز قيمة وطورت معايير مهنية علمية يتم من خلالها تقييم وتحكيم الأفكار المتنافسة على الجائزة.
مشاركة :