تعهدت الصين وكمبوديا اليوم (الأربعاء) بدفع صداقتهما التقليدية قدما وبناء مجتمع ذى مصير مشترك بين البلدين بنشاط. وخلال لقائه عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، شكر ملك كمبوديا نورودوم سيهاموني الحكومة الصينية وشعبها على العون والمساعدة القيمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة ومحاربتها لكوفيد-19. وفي إشارة إلى أن العلاقات بين كمبوديا والصين وصلت إلى مستوى تاريخي، قال الملك إن البلدين يعملان بنشاط على بناء مجتمع ذى مصير مشترك بين الصين وكمبوديا وتعميق التعاون متبادل المنفعة في إطار مبادرة الحزام والطريق، ما يحقق فوائد ملموسة للشعبين. وأوضح أن الجانب الكمبودي يؤيد تماما مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين اقترحتهما الصين، مضيفا أن كمبوديا ستواصل تمسكها بسياسة صين واحدة وستقف بحزم مع الصين. من جانبه، قال وانغ إنه منذ أكثر من نصف قرن، لطالما احترمت الصين وكمبوديا بعضهما البعض ووثقتا في بعضهما البعض وتعاملتا مع بعضهما البعض على قدم المساواة وعملتا على تحقيق التعاون المربح للجانبين، ما يمثل نموذجًا جيدًا يحتذى به في العلاقات بين الدول. وذكر أن الصداقة بين الصين وكمبوديا حققت فوائد ملموسة لشعبي البلدين وأصبحت أثمن أصل لبعضهما البعض، كما ساهمت في السلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي. وأوضح أن الحقائق أثبتت تمامًا أن الصين، كدولة تدافع عن المساواة في السيادة، هي صديقة مساعدة وشريكة جيدة لكمبوديا من أجل التنمية المشتركة، مضيفًا أن الصين مستعدة لمواصلة صداقتها التقليدية وتعزيز بناء مجتمع ذى مصير مشترك مع كمبوديا، من أجل ضخ حيوية أكبر في الصداقة بين البلدين في العصر الجديد. وأعرب عن تقديره لكمبوديا لتمسكها الصارم بسياسة صين واحدة، مشددا على أن أي أقوال أو أفعال تنتهك مبدأ صين واحدة تعد تحديا للتوافق الدولي. وقال إن الصين تشيد بالإسهام التاريخي للملك الكمبودي الراحل نورودوم سيهانوك في تنمية الصداقة بين الصين وكمبوديا، وستعمل مع كمبوديا على إقامة الاحتفالات بالذكرى المئوية لميلاد سيهانوك هذا العام. وتعهد أيضا بأن تواصل الصين تقديم الدعم والمساعدة في حدود قدرتها للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في كمبوديا وفقا لحاجاتها. وصل وانغ إلى هنا لحضور الاجتماعات المتعلقة بوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وسيجري أيضا زيارة إلى كمبوديا.
مشاركة :