أعطى نادي باريس سان جرمان نكهة فرنسية إضافية لتشكيلته، مع قدوم المدرب كريستوف غالتييه بدلا من المقال الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو وبقاء المهاجم الدولي كيليان مبابي حتى 2025 بعد أن كان على وشك الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، أحد أبرز منافسيه على لقب دوري أبطال أوروبا اللاهث وراءه. وقال لابرون في نهاية مايو حول نجم هجوم منتخب فرنسا “كي يصبح الدوري الفرنسي أكثر شغفا، نحن بحاجة لنجوم كبار. كيليان مبابي سوبر ستار”. على الصعيد المحلي، من القادر على مقارعة باريس سان جرمان؟ ففي الحادي والعشرين من يونيو الماضي قال رئيس النادي الباريسي القطري ناصر الخليفي “لم نعد نريد الرغد والحياة المُترفة، إنها نهاية اللمعان”، في إشارة ضمنية موجّهة إلى لاعبيه حول رغبة سان جرمان بترجمة تعاقداته الكبيرة التي أُبرمت في السنوات الماضية إلى ألقاب كبرى وفي طليعتها دوري الأبطال الغائب عن خزانة النادي. ومن هنا، جاء اختيار المدرب كريستوف غالتييه المشهور بالانضباط في تجاربه السابقة، والنتائج المقنعة التي حققها رغم تواضع الإمكانات التي مُنحت إليه آنذاك. ◙ كريستوف غالتييه أثبت جدارته من خلال فوزه مع ليل بلقب الدوري عام 2021 وجاء تعيين غالتييه مفاجئا للكثيرين، حيث استغنى النادي عن فكرة التعويل على مدربين “عالميين” أمثال الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الألماني توماس توخيل والإسباني أوناي إيمري الذين أشرفوا على الفريق في السنوات الماضية. وغالتييه أثبت جدارته من خلال فوزه مع ليل بلقب الدوري عام 2021، لكن هل يكون ذلك كافيا لإثبات جدارته بقيادة أحد أكثر الفرق تطلبا؟ ويعترف المدرب الجديد بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، قائلا “من الواضح، عندما تدرب باريس سان جرمان، يكون لديك ضغط أكبر من أي مكان آخر، إنه ناد معتاد على الفوز بالألقاب”، مؤكدا في الوقت عينه قدرته على تلقف كرة النار. وسيتعاون غالتييه مع المدير الرياضي الجديد البرتغالي لويس كامبوس اللذين بنيا معا تشكيلة ليل التي تُوجت بلقب الدوري. حجر زاوية يبقى كيليان مبابي “حجر الزاوية” في تركيبة سان جرمان والصفقة الأهم التي عقدها هذا الصيف من خلال نجاحه في التصدي لمحاولات ريال مدريد الإسباني للظفر به، وبالتالي ضمان بقائه حتى العام 2025. و وعد غالتييه الذي فرض خلال المباريات التحضيرية أسلوبه مع ثلاثة مدافعين (3 – 4 – 1 – 2) “سنستمر في العمل بإيقاع وشدة، وتصحيح الأخطاء”. واستثمر الفريق المملوك قطريا نحو 100 مليون يورو قبل أغسطس في فترة الانتقالات الصيفية، باحثا عن فض الشراكة مع سانت اتيان (10 ألقاب) الذي هبط الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية مع متز وبوردو. وعمد غالتييه إلى تدعيم صفوف فريقه في خط الوسط من خلال ضمّ البرتغالي فيتينيا من بورتو البرتغالي، بالإضافة إلى التعاقد مع المدافع الدولي نوردي موكييلي من لايبزغ الألماني. ◙ نوردي موكييلي يخوض مغامرة اللعب مع باريس سان جرمان ويريد سان جرمان تقليص عداد تشكيلته والتخلي عن أمثال الهولندي جورجينيو فينالدوم، الإسباني أندير هيريرا، الألمانيين يوليان دراكسلر وثيلو كيهرر، لايفن كورزاوا والبرازيلي رافينيا. الحكم على التركيبة الحالية لسان جرمان سيكون أكثر وضوحا مع انطلاق دوري الأبطال في سبتمبر المقبل! وفي المرحلة الافتتاحية من الموسم، يستقبل مرسيليا وصيف الموسم الماضي رينس صاحب المركز الثاني عشر الأحد، بعد أن ضجّت كواليسه بالأزمات منذ رحيل المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي المعترض على الطموحات المالية للفريق المتوسطي، وحلول الكرواتي إيغور تودور بدلا منه. أما ليون الذي يحاول استعادة بريقه بعد حلوله ثامنا الموسم الماضي، فيستقبل مع مدربه الهولندي بيتر بوس أجاكسيو الصاعد من الدرجة الثانية الجمعة في افتتاح المرحلة. ويزور نيس خامس الموسم الماضي تولوز الصاعد الأحد، بقيادة مشروع “إينيوس” الطامح للمسابقات القارية، فيما تتركز الأنظار على موناكو ثالث الموسم الماضي الذي يحل على ستراسبورغ السبت. عائدون وطامحون عاد بعضهم إلى الكنف فيما يريد آخرون إعادة إطلاق مسيرتهم الدولية قبل كأس العالم: بين دوليين ونجوم سابقين في الدوري الفرنسي لكرة القدم، تزخر “ليغ 1” بوجوه جديدة مميزة في موسم 2022 – 2023 الذي ينطلق الجمعة. وبعد بيعهما في 2017، ألكسندر لاكازيت إلى أرسنال الإنجليزي مقابل 57 مليون يورو وكورنتان توليسو إلى بايرن ميونخ الألماني مقابل 47 مليونا دون المكافآت، أصبحا لاعبين حرّين في صيف شهد عودتهما إلى نادي البدايات ليون. كذلك من قميص أصفر إلى آخر، عاد موسى سيسوكو إلى الدوري الفرنسي مع نانت، بعد نحو عقد من الزمن في إنجلترا، آخرها في صفوف واتفورد. ◙ جوناثان كلوس القادم من لنس يعيش "حلما" في المدينة المتوسطية ويضع نصب عينيه أيضا الانضمام إلى المنتخب الفرنسي. شرح سيسوكو “أريد أن أستغل فرصتي حتى النهاية، آملا أن أقدّم أفضل أداء”. وبعد 15 عاما، 609 مباريات و199 شباكا نظيفة مع مرسيليا، قرّر الحارس المخضرم ستيف مانداندا حمل ألوان رين بعمر السابعة والثلاثين. أغراه مشروع نادي منطقة بريتانيّ. وقال إيل فينومينو “كانت لحظة التغيير”. ويخوض نوردي موكييلي مغامرة اللعب مع باريس سان جرمان بطل الدوري بعد تطوّر دام أربع سنوات في لايبزغ الألماني ويأمل في طرق أبواب المنتخب الفرنسي. أن يفرض نفسه في ناد كبير سيساعده بالذهاب إلى مونديال قطر، علما أن في سجله مباراة دولية يتيمة. واستُقدم اللاعب البالغ 24 عاما لقدرته على شغل أكثر من مركز، وسيتنافس على الرواق الأيمن مع المغربي أشرف حكيمي أو في قلب الدفاع مع الإسباني الخبير سيرجيو راموس، في دفاع من ثلاثة لاعبين سيعتمده المدرب الجديد كريستوف غالتييه. ومن بين ثمانية لاعبين جدد في مرسيليا، كان الأكثر نيلا للتصفيق في ملعب فيلودروم الأحد يعيش الظهير الأيمن جوناثان كلوس القادم من لنس “حلما” في المدينة المتوسطية على رغم استعدادات صيفية شاقّة. واختير في التشكيلة المثالية للدوري الموسم الماضي، وقد نجح ابن منطقة الألزاس في بلوغ المنتخب الفرنسي في مارس الماضي، ثم استدعي في يونيو لخوض دوري الأمم الأوروبية (4 مباريات دولية حتى الآن). ولم يكن مشوار ابن التاسعة والعشرين نمطيا، إذ تخلى عنه ستراسبورغ من مركز التكوين عام 2010، فلعب مع الهواة قبل الانضمام إلى الدرجة الأولى منذ عامين، بعد موسمين في صفوف أرمينيا بيليفيلد الألماني.
مشاركة :