تقدم الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية بثلاث مذكرات الى الرئيس الإيرانى حسن روحاني، والروسي فيلاديمير بوتين، ورئيس وزراء لبنان تمام سلام، يطالب فيها بإنهاء احتلال حزب الله بقيادة حسن نصر الله والحرس الثوري الايراني والقوات الروسية لسوريا، الذي أدى الى خسائر كبيرة في الارواح والبنى التحتية، وقال رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هيثم المالح، لـ»المدينة»: إن مذكرته الاولى التي حملت رقم «176» وجهها إلى فلاديمير بوتين، رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، أكد فيها على ان التدخل الروسي في سوريا يفتقد للشرعية وغير قانوني بموجب ميثاق الامم المتحدة، وأوضح المالح أن التدخل الروسي ودعم نظام بشار المجرم أديا إلى تدمير 70% من البنية التحتية لسوريا، معتبرا في مذكرته لبوتين ان تدخل روسيا إلى جانب نظام بشار الاسد وارسالها قوات عسكرية لمساندته ومشاركته في قمع ثورة الشعب السوري يعتبر تدميراً لعلاقة الشعبين وعلاقاتهما التاريخية. وأكد أنه لا يحق لروسيا التذرع بأن بشار هو من طلب التدخل في سوريا لأنه رئيس غير شرعي بعد ثورة الشعب السوري على نظام حكمه منذ 2011، حيث انتقلت الشرعية الدستورية للشعب عبر ممثليه الشرعيين طبقاً لقرار الامم المتحدة رقم 262/67 عام 2013، وقرارات جامعة الدول العربية 7572 لعام 2013، والقرار رقم 580 لعام 2013، والقرار رقم 600 لعام 2014، والتي اعتبرت الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري. كما نصت المذكرة التي ارسلها الائتلاف لرئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، وحملت رقم «177»، في 17 ديسمبر الجاري على ان الشعب السوري انتظر من أشقائه في لبنان الوقوف الى جانبه في ثورته ضد النظام، وفي عام 2012 دخل مكون اساسي من الحكومة اللبنانية وهو حزب الله إلى جانب نظام بشار، مما زاد من الجرائم التي يرتكبها في حق شعبه ووصل عدد القتلى لما يقارب نصف مليون وتشريد أكثر من نصف الشعب، في الخارج والداخل. واوضح ان تدخل حزب الله تمثل في ارسال مقاتلين شاركوا قوات السلطة الحاكمة في عمليات القتل والتهجير وارتكبوا ابشع الجرائم في حق المدنيين، إلى جانب محاولات بإضفاء الطائفية في المواجهات بين الشعب الثائر والنظام الجائر.ولفتت المذكرة إلى ان تدخل حزب الله اللبناني إلى جانب بشار منذ أطلق رصاصته الاولى على شعبه، وارسال قواته العسكرية لمساندته ومشاركته في قمع ثورة الشعب السوري يعتبر تدميراً لعلاقة الشعبين التاريخية، مؤكداً ان تدخله يفتقد للشرعية وغير قانوني بموجب ميثاق الامم المتحدة والقانوني الدولي ويخالف التزامات الجمهورية اللبنانية أمام جامعة الدول العربية. وطالب المالح بإبقاء العلاقات السورية اللبنانية على مبدأ النأي بالنفس والضغط على حزب الله، لسحب قواته العسكرية والمليشيات التي تقاتل إلى جانب بشار من كافة الاراضي السورية. وجاء في المذكرة التي أرسلها المالح إلى حسن روحاني، رئيس الجمهورية الإيرانية، انه منذ بدء الثورة السورية تلقى بشار دعماً غير محدود مالياً وعسكرياً وسياسياً من الجمهورية الايرانية، وذلك من خلال دعم حزب الله للتدخل في الداخل السوري والقتال إلى جانب السلطة الغاشمة بالمقاتلين والاموال، كما ارسل المليشيات العراقية والافغانية المدعومة مباشرة من ايران في تدخل مباشربسوريا، وتبع ذلك دخول علني لما يسمى بفيلق القدس في الحرس السوري الايراني، والذي ارتكب مع المليشيات التي تقاتل إلى جانبه أبشع الجرائم والمجازر بحق المدنيين في سوريا. وأوضحت المذكرة ان التدخل الايراني في سوريا أدى إلى تدمير البنى التحتية والفوقية بمعدل 75% من مجمل الاراضي السورية، محملاً إيران المسؤولية الكاملة عن ذلك. وطالب المالح باسم الشعب السوري من الدولة الايرانية إعادة النظر في الإجراءات التي اتخذتها تجاه الشعب السوري، وسحب القوات التي تتبعها مباشرة وبشكل غير مباشر من الداخل السوري. وهدد ائتلاف المعارضة السورية بتصعيد الأمر إلى مجلس الامن في حال عدم التجاوب. المزيد من الصور :
مشاركة :