رفضت مجموعة من الجامعيات العاطلات عن العمل اعتبار حقهنَّ بالحصول على وظائف ملائمة لمستوياتهنَّ العلميَّة نوعاً من الترف أو الرفاهيَّة الاقتصاديَّة، مشيرات إلى أنَّ هناك عددًا من البرامج تم تنفيذها لإعانة الباحثين عن العمل إلا أنَّها لم تحقق أهدافها المتوقعة في إيجاد وظائف مناسبة، كما أنَّه ليس من الانصاف هدر درجة علميَّة كالبكالوريوس في وظائف متدنية الرواتب وبعيدة عن مجال التخصص العلمي أو التدريب، لافتات إلى أنَّ بعض القطاعات ترفضهنَّ بحجة عدم اكتمال الشروط فتكون المفاجأة بعد ذلك بتوظيف من هنَّ أقل كفاءة ومؤهلات. ومن جانبه وجه عضو جمعيَّة الاقتصاد السعودي، الدكتور عبد الله المغلوث، انتقادات شديدة لما وصفها بمحدوديَّة وضعف الفرص الوظيفيَّة المتاحة للخريجات الجامعيات بسوق العمل، مبيناً أنَّها لا تتوافق مع التكلفة العالية التي تحملتها الحكومة لتعليم هؤلاء. ووفقاً لـ«المدينة»، فقد أشار المغلوث، إلى أنَّ هناك قصوراً في توظيف المرأة السعوديَّة في وظائف تليق بها، لافتاً، إلى أنَّ الدولة صرفت خلال العقد الماضي نحو 1.3 تريليون ريال لتنمية الموارد البشريَّة، وأنَّه بحسب الإحصاءات الرسميَّة، فإنَّ عدد خريجات الجامعات خلال الفترة نفسها تجاوز 550 ألف خريجة، مقابل نحو 300 ألف خريج من الشباب. وأضاف المغلوث، أنَّه مع هذه التكلفة العالية، فإنَّ السعوديات الحاصلات على شهادات ومؤهلات علميَّة عالية يصطدمن بعقبة انعدام فرص الحصول على مقاعد وظيفيَّة مناسبة، بحيث تسهم بدورها في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
مشاركة :