هدد محتجون ليبيون بإغلاق الحقول النفطية في جنوب البلاد منتصف الأسبوع المقبل، حال عدم توفير الاحتياجات الضرورية، وخصوصاً الوقود والغاز لليبيين في مدن المنطقة الجنوبية، في ظل شح المواد الأساسية، حسبما أكد بشير الشيخ، منسق حراك فزان في تصريحات لـ«الاتحاد». وأكد «الشيخ» أن أبناء الجنوب الليبي «فزان» لديهم عدد من المطالب، يأملون في تنفيذها وتتمثل في مصفاة بالجنوب، وإعادة الشركات النفطية لمقراتها القانونية جنوب البلاد، وتفعيل مطارات فزان وإعادة الرحلات الدولية، وتعيين شباب الجنوب في الشركات النفطية وغيرها، فتح المقاصة للمصرف المركزي سبها لكي تتوفر السيولة، تخصيص حصة لإقليم فزان من الشركات البعثات الدبلوماسية والشركات الاستثمارية. وأوضح أن أهالي فزان يطالبون بإنشاء طرق جديدة، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل يونيو المقبل، مشيراً إلى وجود حالة من الغضب بين الشباب، وهو ما قد يؤدي إلى إغلاق الحقول النفطية. وأغلق محتجون ليبيون الطريق بين سبها وأوباري، جنوبي ليبيا، وأعلنوا أنهم سيمنعون مرور الشاحنات ووصولها إلى حقل الشرارة النفطي، أكبر الحقول في البلاد. بدوره، أصدر رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا جملة من القرارات، من بينها تخصيص 50 مليون دينار ليبي للصرف على احتياجات مدن الجنوب. جاء ذلك بعد انفجار شاحنة للوقود في بلدية «بنت بية» جنوب غرب ليبيا، وهو ما أودى بحياة 13 مواطناً ليبيا وإصابة أكثر من 60 آخرين، حسبما أكدته مصادر طبية لـ«الاتحاد» أمس، وأدى الحادث إلى غضب كبير في «إقليم فزان»، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية منذ سنوات طويلة. من جانبه، دعا وزير الصحة المكلف، رمضان أبوجناح، إلى الثورة ضد من وصفهم بـ«العابثين بأمن وحياة أهل فزان». وأكد بوجناح في كلمة وجهها، أمس، إلى أهالي المنطقة الجنوبية بشأن حادث انفجار صهريج الوقود، أن الحكومة الليبية ملتزمة بتزويد الوقود بشكل مستمر، وفق ما يحتاجه أهالي المنطقة. وشدد على أن المجرمين والمهربين هم من يمنع وصول الوقود إلى أهل الجنوب الليبي، مناشداً القوات الأمنية والعسكرية كافة باتخاذ إجراءات صارمة ضد محطات الوقود غير الشرعية، وإغلاقها نهائياً، لأنها هي السبب الرئيس لانتشار ظاهرة التهريب.
مشاركة :