* شاهدت عبر التلفاز ما دار في ملتقى الباحة للإعلام والتنمية المقام في منطقة الباحة باستضافة منها للفترة من 23-24 محرم 1435هـ بحضور مجموعة من المسؤولين والإعلاميين وأصحاب الاختصاص ورجال الأعمال في طليعتهم: صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار ومعالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. * وقد تحدث الأميران مشاري بن سعود وسلطان بن سلمان في الجلسة الأولى للقاء بأحاديث غاية في الشفافية والمصلحة العامة التي ننشدها جميعاً. * فقد قال الأمير مشاري (إن منطقة الباحة مظلومة إعلامياً في جميع وسائل الإعلام حتى أصبحت المنطقة حلقة وصل بين الطائف وأبها لا يمر منها السائح إلا مروراً.. بينما تستحق أن تدعم بكل ما تحمله الكلمة من معنى) نعم.. الباحة منطقة كبيرة وواسعة وذات جو جميل وفيها مصايف ومنتجعات سياحية وآثارية عديدة مشهورة لا تخفى على الجميع.. لذا يجب العناية بها وتوفير الاحتياجات التي تجعل منها مصيفاً مكتمل الأدوات أسوة بغيرها من المصايف الأخرى.. والكل يؤيد ما أشار إليه الأمير مشاري أمير المنطقة في حديثه كمسؤول عن المنطقة وما تحتاجه من عناية واهتمام وألا تبقى ممراً بين الطائف وأبها فلها قيمتها ومكانتها السياحية والجمالية والتاريخية العريقة. كما أشار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في حديثه عن دور هيئة السياحة والآثار وما وفرته من جهود ومشروعات خلال فترة إنشائها حتى الآن معترفاً بوجود شيء من القصور لكنه قصور يقود إلى النجاح بإذن الله. مؤكداً أن مكاتب السياحة ومسؤوليها وهو شخصياً في طليعتهم جاهزون لاستقبال الاستفسارات والمراجعات وتوضيح إنجازات الهيئة الحالية والمستقبلية إيماناً منهم بأنهم في خدمة الجميع. * وخلصت معظم الآراء خلال هذا اللقاء إلى أن الإعلام هو الشريك الرئيس والأساس في مسيرة التنمية.. وهو الآخر بحاجة إلى دعمه بالكوادر المتخصصة والمدربة أفراداً وآليات تعينه على أداء مهمته وفق ما هو منوط به باعتباره المشعل الوضيء في طريق التنمية (علماً وإعلاماً وتنمية). لقد كان لهذا اللقاء دوره الفاعل ونجاحه الباهر في إيضاح الصورة التي يجب أن يسار عليها في مجال الإعلام والتنمية وتلازمهما في الهدف والغاية لما فيه مصلحة الأمة والوطن، ومواكبة مع النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في شتى مجالات الحياة بقيادة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظها الله. * وختام القول: فقد أحسنت منطقة الباحة ممثلة في سمو أميرها الموفق الأمير مشاري بن سعود – صنعاً – في استضافتها لهذا اللقاء الهادف في معناه ومبناه آملين أن يحقق الهدف الذي أقيم من أجله.. وبالله التوفيق.