عاد هدوء حذر إلى العاصمة الليبية طرابلس، أمس، بعد ساعات من إحباط الميليشيات التابعة لحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ثاني محاولة على التوالي، نفذتها ميليشيات محسوبة على غريمه فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، بهدف السيطرة على عدة مقرات لتمكينها من ممارسة عملها داخل المدينة. وأظهرت لقطات مصورة انتهاء المعارك مؤقتاً، وخلو طريق المطار ومناطقه من الميليشيات، وعودة الحياة شبه طبيعية، بعدما توقفت صباح أمس الاشتباكات المسلحة، التي اندلعت مساء أول من أمس بالقرب من مقر «الدعوة الإسلامية»، بين ميليشيات تابعة للواء أسامة الجويلي، المقرب من باشاغا، وميليشيا ما يعرف باسم «القوة الوطنية المتحركة» الموالية لحكومة الدبيبة. وبعد ساعات من اقتتال عنيف بين هذه المجموعات باستخدام أسلحة ثقيلة وخفيفة، تمكنت ميليشيات الدبيبة من التصدي لهجوم ميلشيات الجويلي، التي سعت للسيطرة على معسكر عبد الرحيم الرميح الملقب بـ«العلم» قرب إحدى محطات الوقود في طرابلس. وبثت وسائل إعلام محلية لقطات لما قالت إنه انسحاب لميليشيات الجويلي من أمام مقر «الدعوة الإسلامية» ومحيطها. ونفت «فرقة الإسناد» الأولى التابعة لـ«العلم» في فيديو مصور سيطرة ميليشيات الجويلي على المقر، فيما قالت «القوة المتحركة» إنها تصدت للهجوم، تزامناً مع رصد سكان وناشطين محليين تحليق طائرة بدون طيار فوق منطقتي السراج وعين زارة بالعاصمة طرابلس. ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من المجلس الرئاسي، بقيادة محمد المنفي، أو حكومتي الدبيبة أو باشاغا حول هذه الاشتباكات، التي أسفرت حسب مصادر غير رسمية عن مقتل عنصر، وجرح أربعة آخرين، بالإضافة إلى احتراق محل تجاري إثر سقوط قذيفة بمنطقة الدريبي. ...المزيد
مشاركة :