في انتظار أن تثمر جهود التهدئة في وضع حد وإن موقتاً لدوي القصف والغارات على قطاع غزة الفلسطيني، تتوالى دعوات المجتمع الدولي لخفض حدة التوتر بين "إسرائيل" وحركة الجهاد الإسلامي، وتجنب المزيد من الخسائر. فبعدما شنّت "إسرائيل" الجمعة ضربات جوية على القطاع أوقعت عدداً من القتلى بينهم القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" تيسير الجعبري، ردت الحركة بإطلاق عشرات الصواريخ على عدة مدن داخل "إسرائيل". في هذا السياق تحاول مصر التوسط لتهدئة التوتر في القطاع والتوصل إلى توافق؛ من أجل عودة الهدوء في أقرب وقت. فقد دعا الأردن إلى "الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المدان" على قطاع غزة، وفق تعبير بيان أصدرته وزارة الخارجية، مطالباً في الوقت نفسه في بيان ليل الجمعة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف التصعيد وتوفير الحماية للفلسطينيين. ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة هيثم أبو الفول تحذيره "من التبعات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي وترويع المدنيين الذي لن يؤدي إلا لزيادة التوتر والعنف وتعميق بيئة اليأس". وأكد بيان الوزارة أن "حل مشكلة قطاع غزة والحؤول دون تفاقم العنف يكمن في إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة لطاولة المفاوضات؛ لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، ورفع الحصار الجائر عن القطاع والمعالجة السريعة للاحتياجات الإنسانية فيه". في تلك الأثناء، تحاول مصر من جانبها التوسط لتهدئة التوتر في القطاع؛ إذ قال مصدر أمني مصري: إن جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة مستمرة منذ الجمعة، وأضاف: "نأمل في التوصل إلى توافق؛ من أجل عودة الهدوء في أقرب وقت".
مشاركة :