شهد مجمع السجون في منطقة الصليبية السكنية، صباح أمس، حادثين منفصلين؛ تمثّل الأول في إلقاء رجال إدارة أمن السجون القبض على مواطن يعمل باحثاً قانونياً بالإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية، (إدارة السجن المركزي)، بتهمة محاولة تهريب مواد وحبوب مخدرة الى داخل السجن، في حين كانت الحادثة الأخرى هي نقل سجينة بحالة حرجة الى مستشفى الفروانية إثر تعاطيها جرعة زائدة من المواد المخدرة. وفي تفاصيل القضية الأولى قال مصدر أمني لـ «الجريدة» إن رجال إدارة أمن السجون قسم التفتيش الخارجي في السجن المركزي اشبتهوا بمواطن يعمل بوظيفة باحث قانوني في «المركزي»، وعند تفتيشه ذاتيا عثر داخل ملابسه على كمية من مادة الحشيش والعقاقير المخدرة، مشيرا الى ان الباحث قال في التحقيق الأوّلي إنها للاستعمال الشخصي، ومن ثم تراجع قائلا إنه كان ينوي إدخالها الى احد السجناء مقابل مبلغ مالي. وأضاف المصدر أن رجال امن السجون أبلغوا وكيل النائب العام بالضبطية، فأمر بتسجيل قضية تحت مسمى محاولة تهريب ممنوعات الى داخل السجن المركزي، كما أمر بتحريز المواد المخدرة المضبوطة وإحالة الباحث القانوني الى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لاستكمال التحقيق معه. وفي تفاصيل القضية الثانية، قال مصدر أمني لـ «الجريدة» إن إدارة العمليات في مجمع السجون بمنطقة الصليبية تلقت بلاغاً من إدارة سجن النساء تفيد بوجود حالة إغماء خطيرة لإحدى السجينات الموقوفة على ذمة قضية سرقة، وإن الحالة بحاجة الى نقل الى المتسشفى، فتم طلب سيارة اسعاف من مستشفى الفروانية لفحص النزيلة. وأضاف المصدر أن فنيي الطوارئ الطبية أبلغوا رجال أمن السجون بأن النزيلة تعاني هبوطا حادا بالدورة الدموية، وحالتها حرجة للغاية، ويجب نقلها الى المستشفى على وجه السرعة، فنقلت وتم إيداعها غرفة العناية المركزة، نظرا لخطورة حالتها الصحية، وأظهرت الفحوص الأولية أن النزيلة تناولت جرعة زائدة من المواد المخدرة، مما إدى الى إصابتها بهبوط حاد. وأوضح المصدر أن الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية فتحت تحقيقا موسعاً بشأن كيفية وصول المواد المخدرة الى النزيلة.
مشاركة :