حذرت قطر اليوم (الأحد) من حدوث "تصعيد خطير وموجات من العنف" جراء اقتحام مستوطنين إسرائيليين للمسجد الأقصى بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية الجديدة على قطاع غزة، معربة عن إدانتها الشديدة لهذا الاقتحام. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعها الإلكتروني اليوم "إن دولة قطر تدين بأشد العبارات اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال". وحذرت الوزارة "من أن تزامن هذه الاستفزازات مع العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة سيقود إلى تصعيد خطير وموجات من العنف". واعتبرت أن هذه " الممارسات الاستفزازية" تعد جزءا لا يتجزأ من محاولات مستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى والدفع بالتقسيم الزماني له. ودعت الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، وردع محاولات إسرائيل لتحويل الصراع إلى حرب دينية. ودخل أكثر من 2000 مستوطن معظمهم من النشطاء القوميين المتشددين في وقت سابق اليوم المسجد الأقصى شرق مدينة القدس لإحياء ذكرى خراب الهيكل، وفق بيان للشرطة الإسرائيلية. وكان من بين الزوار، عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب (الصهيونية الدينية) إيتمار بن غفير، الذي دخل المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من عناصر الشرطة. ويتزامن دخول المستوطنين المسجد الأقصى مع تصعيد أمني كبير في غزة، حيث تبادلت إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي القصف منذ ثلاثة أيام، مما أدى وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، إلى مقتل 31 فلسطينيا. وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي إطلاق عملية عسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة أطلق عليها اسم "الفجر الصادق". فيما أطلقت حركة الجهاد الإسلامي رشقات من الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع ضمن عملية أطلقت عليها "وحدة الساحات". وبدأت التوترات الحالية بعد اعتقال القوات العسكرية الإسرائيلية القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي ليلة الإثنين الماضي في الضفة الغربية، وتعهدت الحركة بالرد على ذلك، مما أدى إلى رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على طول الحدود مع غزة.
مشاركة :